أخبار عربية

الحرب في سوريا: صور الأقمار الاصطناعية تكشف عن حجم الدمار في إدلب

[ad_1]

صور الأقمار الصناعية لمناطق في محافظة إدلب السورية

مصدر الصورة
DIGITALGLOBE

Image caption

صور الأقمار الاصطناعية بدءًا من يوليو/تموز 2018 (أعلى) ومايو/أيار 2019 (أسفل)، تُظهر تأثير الهجوم الحكومي على المنطقة “D” في جنوب إدلب

يشير تحليل صور الأقمار الاصطناعية في جنوب وشرق محافظة إدلب السورية، إلى أن أجزاءً كبيرة من المنطقة أصبحت غير صالحة للسكن الآن.

وذكر تقرير صادر عن جامعة هارفارد ومنظمتي “Save the children” و”World vision”، أن حوالى ثلث المباني في بلدتين بإدلب، قد تضررت أو دمرت، في هجمات القوات الحكومية السورية على معقل المعارضة المسلحة الأخير.

وأظهرت صور أخرى حقولاً مليئة بمخيمات للنازحين.

وفر قرابة مليون مدني من منازلهم منذ شهر ديسمبر/كانون أول الماضي.

مصدر الصورة
DigitalGlobe

Image caption

تظهر الصور تأثير الهجومين اللذين شنتهما قوات الحكومة السورية في منطقتين في إدلب عام 2017

كما قُتل المئات خلال هذه الفترة، غالبيتهم العظمى في هجمات القوات الحكومية وحلفائها، وفقًا للأمم المتحدة.

وحذر مارك لوكوك، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن النازحين “يكافحون من أجل البقاء في ظروف مروعة”، مع اضطرار الكثير منهم على النوم في العراء.

مصدر الصورة
DIGITALGLOBE

Image caption

وقد لوحظت أضرار مماثلة في بلدة “C”، جنوب إدلب أيضاً. حوالى 30 ٪ من المباني قد دمرت كلياً أو جزئياً

وإدلب هي المنطقة الأخيرة التي تسيطر عليها تنظيمات إسلامية مسلحة وقوات المعارضة المدعومة من تركيا، تحاول الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011.

وفي السنوات الأخيرة، ضاعف تدفق النازحين عدد سكان المحافظة إلى نحو ثلاثة ملايين، بينهم مليون طفل.

وتُظهر سلسلة من صور الأقمار الاصطناعية، التي حللها قسم “سجنال بروجرام ” في مؤسسة “هارفارد هيومانيتريان إينجتيف”، تأثير الهجومين اللذين شنتهما قوات الحكومة في منطقتين في إدلب عام 2017، بمساعدة الضربات الجوية الروسية وميليشيات تدعمها إيران.

وفي المنطقتين اللتين تمت دراستهما، قدّر الباحثون أن حوالى ثلث المباني قد دمر كلياً أو جزئياً، بسبب القصف الجوي والقتال البري.

ومع فرار السكان قبل أو أثناء هجوم القوات الحكومية، تعتقد منظمات الإغاثة أن الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية المدنية الحيوية سيجعل من المستحيل تقريباً على العائلات العودة إلى المناطق في المستقبل القريب، وفقًا للتقرير.

وتظهر الصور الأخرى مخيمين للمُهجًّرين في منطقة شمال إدلب وقد تضاعف حجماهما مرتين وثلاث مرات في المنطقة، منذ سبتمبر/كانون أول 2017 وفبراير/شباط 2020، بحسب التقرير.

مصدر الصورة
DIGITALGLOBE

Image caption

في مخيم النزوح “A” الواقع شمالي إدلب، تظهر علامات الطريق في الحقول الزراعية القريبة في سبتمبر/أيلول 2017 (يسار). وبحلول شهر سبتمبر/أيلول التالي (في الوسط)، تصبح المساحة الفارغة مشغولة بمخيمات مؤقتة. تم استبدالها بمزيد من المباني الدائمة بحلول ديسمبر/كانون أول 2019 (يمين)

وظهر المخيمان وهما ممتدان على ما كان في السابق أرضاً زراعية. ويبدو في كليهما أن الكثافة السكانية نمت بشكل حاد بين عامي 2018 و2019، مع زيادات كبيرة على مدار العام الماضي.

مصدر الصورة
DIGITALGLOBE

Image caption

هذا هو موقع مخيم النزوح “B”، أيضاً في شمال إدلب، في سبتمبر/أيلول 2018

مصدر الصورة
DIGITALGLOBE

Image caption

بحلول ديسمبر/كانون أول 2019، كان المخيم يتوسع بوتيرة أسرع بكثير، بما يتوافق مع تقارير التدفق الهائل

وقالت سونيا خوش، مديرة منظمة “Save the children” في سوريا إن “قصفاً لا هوادة فيه أفرغ أجزاء كبيرة من إدلب في غضون أسابيع، وكان لذلك عواقب وخيمة على مئات الآلاف من الأطفال والنساء”.

وأضافت “يُحشر نصف مليون طفل في المخيمات والملاجئ على الحدود مع تركيا، دون إمكانية الوصول إلى أساسيات الحياة الكريمة: مكان دافئ للنوم، مياه نظيفة، غذاء وتعليم. تتعرض الأسر للضغط في موقف حرج. والاحتياجات بهذا الحجم تغمر شركاءنا على الأرض فلا يستطيعون تلبيتها”.

وقالت “لا يمكن للعالم أن يشاهد وينتظر بينما يُقتل ويُصاب ويُشرد الأطفال على هذا النطاق الهائل”.

وفي الأسابيع الأخيرة، أرسلت تركيا الآلاف من القوات إلى إدلب لدعم المعارضة السورية، ما تسبب باشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للحكومة.

وسيجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس محادثات في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال أردوغان إنه يهدف إلى التوسط لوقف إطلاق النار.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى