أخبار عربية

كأس الاتحاد الإنجليزي: تشلسي يطيح بليفربول ويتأهل إلى ربع النهائي



ويليان لاعب تشلسي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ويليان افتتح التسجيل لتشلسي في الدقيقة 13 من عمر اللقاء

قال روس باركلي إن التسجيل في مرمى ليفربول كان بمثابة “حلم”، حيث ساعد لاعب وسط تشلسي فريقه في الوصول إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتعني النتيجة خسارة ليفربول للمرة الثانية على التوالي في هذا الموسم الذي سطع فيه نجمه، في مواجهة تنافسية للغاية على ملعب ستامفورد بريدج.

وأجرى ليفربول سبعة تغييرات على الفريق الذي خسر بشكل مفاجئ في واتفورد يوم السبت، في أول هزيمة له في الدوري بعد 18 انتصاراً متتالياً، ما جعله على شفا الفوز باللقب الأول منذ 30 عاماً.

ومع ذلك، كان على البلوز التغلب على فريق ليفربول الذي يضم أمثال فيرجيل فان دايك وساديو ماني وأندي روبرتسون وجو غوميز في جولة بالغة الصعوبة.

وأهدى أدريان، حارس مرمى ليفربول، هدفاً لويليان لاعب تشلسي، بعد 13 دقيقة على انطلاقة المباراة، عندما فشل في التسديد من 20 ياردة، لكن أبطال أوروبا واتتهم فرص تصدى لها الحارس كيبا أريزابالاغا الذي وقف عائقا أمامهم، وأنقذ سلسلة من الكرات.

وحسمت المباراة عملياً في الدقيقة 64، عندما انطلق لاعب وسط ايفرتون السابق، باركلي، بالكرة من منتصف ملعب تشلسي، قبل أن يهز مرمى أدريان بتسديدة رائعة.

وقال باركلي لـ “بي بي سي” إن النتيجة “رائعة.. كنا بحاجة إلى أعلى أداء الليلة في ملعبنا، بعد نتيجتين مخيبتين للآمال”.

وأضاف “التسجيل ضد ليفربول أمر كبير بالنسبة لي. بصفتي من مشجعي فريق إيفرتون، إن الحلم دائماً هو أن أسجل ضدهم”.

كان باستطاعة المضيفين فعل المزيد، ولكن كرة ميسون ماونت ارتطمت بالعارضة من ركلة حرة من 25 ياردة، قبل أن يسدد المهاجم أوليفييه جيرو من داخل منطقة جزاء “الريدز”، صدها أدريان وتحولت لتصطدم بالقائم.

وعين فرانك لامبارد، مدرب تشلسي، معلقة الآن باستاد ويمبلي، حيث ستجرى مباراة نهائي الكأس، في حين يعود نظيره مدرب ليفربول يورغن كلوب إلى مهمة حسم لقب الدوري الممتاز، والعودة بالنتيجة أمام أتلتيكو مدريد، بعد الخسارة بهدف نظيف في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

باركلي حسم اللقاء في الدقيقة 64 بتسديدة قوية سكنت شباك أدريان

غيلمور المتألق

كانت شخصية بيلي غيلمور الصغيرة، تبدو كصبي بين الرجال في قلب مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي هذه بين قوتين عظميين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن اللاعب الاسكتلندي البالغ من العمر 18 عاماً قدم أداءً رائعاَ.

قد يكون غيلمور، الذي لعب ست مباريات فقط منها ثلاث كأساسي وما مجموعه 281 دقيقة، قليل الخبرة، لكنه بدا موهوباً حيث أن عرضه الإبداعي جعله يفوز بجدارة بلقب أفضل لاعب في المباراة.

لقد دار حول خط الوسط، سعيداً بأخذ الكرة في العمق، ولكنه أيضاً مستعد للتأثير بشكل أكبر في مواجهة واحد من ذوي الخبرة مثل فابينيو.

وقال لامبارد لبي بي سي “يا له من أداء مذهل للاعب الشاب. لقد تمتع برأس هادئ في تلك الدقائق الخمس أو العشر الأولى”.

“هل يمكنك أن تقدم أفضل ما لديك؟ نعم. هل يمكنك أن تفتح زوايا للعب تساعد على التمرير؟ نعم. إن نقطة ضعفه فقط هي القامة القصيرة ولكنه قوي الشخصية. إنه يستحق أن يتحدث الناس عنه بعد أداء مثل هذا”.

ويقترب باركلي، البالغ من العمر 26 عاماً، من النقطة الأساسية في مسيرته، حيث يجب تحويل الإمكانات إلى شيء ملموس لتشلسي وفريق إنجلترا الوطني.

هنا، أبرز باركلي الجانبين في شخصيته، فغالباً ما يتخذ القرارات الخاطئة، لكنه أظهر تألقه الطبيعي عندما استحوذ على الكرة في منطقة تشلسي، وتقدم للأمام قبل وضع أن يضعها في مرمى أدريان.

لقد كان فوزاً كبيراً لتشلسي وفرانك لامبارد.

وتبدو آمالهم في دوري أبطال أوروبا وكأنها انتهت بعد الهزيمة بثلاثية نظيفة على أرضهم في مباراة الذهاب للدور 16 ضد بايرن ميونيخ، ويواجهون معركة ستدوم حتى النهاية على المراكز الأربعة الأولى بالدوري المحلي، لكنهم في قلب تلك المعركة وهم الآن في المراحل الأخيرة من كأس الاتحاد الإنجليزي.

مصدر الصورة
PA Media

Image caption

قدّم بيلي غيلمور أداءً مميزاً وهو ما أشاد به لامبارد ، مدرب البلوز

ليفربول يمكن أن يفوز باللقب

أظهر سلوك مدرب ليفربول المثير للجدل أنه كان يأخذ هذه المباراة على محمل الجد، وسعى جاهداً للفوز بها ولكن دون جدوى.

لقد كانت حملة غير عادية لليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث فاز فريق من الشباب بشق الأنفس في دربي ميرسيسايد ضد إيفرتون في الجولة الثالثة، ثم فاز فريق شباب على شروزبري تاون في جولة رابعة في أنفيلد، بينما استمتع كلوب وكبار لاعبيه بالعطلة الشتوية.

وأُعطى ليفربول ومشجعوه لمحة عن مواهب الشباب مثل كورتيس جونز ونيكو وليامز، لكن هذه كانت نهاية الأمر.

لقد كانت لديهم فرص، حيث أبقاهم كيبا في وضع حرج، خاصة في سلسلة هجمات ملحوظة في الشوط الأول، عندما تصدى لكرات ماني وجونز وديفوك أوريغي.

في النهاية، كانت المهمة صعبة، فحجتهم أن خطأ أدريان الفادح لم يساعدهم.

قد لا يحصل ليفربول على ثلاثية من الألقاب، كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وأي لقب آخر، لكن تاج الدوري الإنجليزي يعود إلى أنفيلد وما زال لدى هذا الفريق فرصة لجعلها ليلة لا تنسى ضد أتلتيكو مدريد.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قال كلوب إن تركيزه منصب على مباراة بورنموث، في الدوري الانجليزي الممتاز، وليس أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا

وقال كلوب “الكثير من جوانب الأداء أعجبتني. نعلم أنه يتعين علينا تحسينها، لا يتعلق الأمر بالقدر، بل بنا جميعاً وعلينا أن نأخذه في الطريق الصحيح”.

وأضاف “ليست هذه أفضل ثلاثة أسابيع من الموسم بأكمله، لكنها فرصة لجعلها أفضل ثلاثة أسابيع الآن وهذه هي الخطة”، مشيراً إلى أن فريقه ليس مهتماً بأتلتيكو مدريد فـ “الأمر كله يتعلق ببورنموث”، في الدوري الانجليزي الممتاز.

وقال “نحن لسنا مهتمين بأتلتيكو مدريد، الأمر كله يتعلق بورنموث. إنهم يقاتلون بكل ما لديهم وقد حققوا نتائج جيدة ضد تشلسي”.

وختم قائلا “لا أحد يجب أن يشعر بالأسف علينا، سننتصر في مباريات كرة القدم وهذا ما نريد القيام به يوم السبت”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى