أخبار عاجلة

الحربي انتشار الخفافيش غير ضار ولا | جريدة الأنباء


قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد في قسم العلوم بـ«التطبيقي» د.جنان الحربي إن جميع أنواع فيروسات الكورونا مصدرها حيواني، ويوجد 7 أنواع من فيروسات الكورونا ثلاثة منها فقط تتسبب في التهاب حاد في الجهاز التنفسي وهي ميرس وسارس وكورونا المستجد.

وأضافت: توصل العلماء إلى أن الخفافيش (الوطاويط) حيوانات ناقلة للفيروسات القاتلة وهي المصدر الرئيسي لفيروس سارس وميرس وكورونا المستجد.

واستطردت: انتشرت العديد من الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب بخصوص وجود أسراب كبيرة من الخفافيش في مناطق عدة في الجوار. وهناك مخاوف كبيرة لدى المواطنين من وصول هذه الخفافيش إلى الكويت وهم لا يجهلون سبب انتشارها وماذا تحمل لهم.

وأوضحت أن هناك ثلاثة أنواع من الخفافيش المعروفة في الكويت وهي الخفاش عاري البطن وذو الأنف الورقي وكهل. ويعتبر الخفاش عاري البطن من أشهر الأنواع والأكثر انتشارا في الكويت وهو من الخفافيش المسببة لمرض داء الكلب الفيروسي.

وقالت: الخفافيش هي خزان الفيروسات حيث تسببت في أمراض فيروسية عديدة مثل إيبولا وتسببت في عدد من الأمراض والأوبئة في أفريقيا وماليزيا وبنغلاديش وأستراليا. وما يتميز به الخفاش أنه مقاوم لتلك الفيروسات حيث يمتاز بقوة جهازه المناعي لوجود أحماض أمينية فريدة من نوعها وخصائصها.

وزادت: قبل عشر سنوات انتشر مرض فيروس كورونا الذي يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسي (ميرس) في 2012. وأثبتت دراسات الهندسة الوراثية من خلال عينات المصابين بالعدوى أن الخفاش المصري هو مصدر هذا الفيروس، حيث وجد الباحثون تطابقا جينيا بنسبة 100% في التركيب الجيني لفيروس ميرس والعينات التي أخذت من الخفاش المصري.

وأكدت أنه من المعروف أن الخفافيش لا تنقل الفيروس مباشرة للإنسان ولا بد من وجود عائل مباشر لنقله. وقد تأكد العلماء أن الإبل ناقل مرض ميرس وهي التي تسببت في نقل الفيروس إلى الإنسان وانتشار العدوى.

وقالت: الخفافيــــــش المنتشرة حاليا تعتبر غير ضارة ووجودها بهذه الأعداد ليس له علاقة بانتشار كورونا المستجد، لافتة إلى انتشار الخفافيش في هذه الأيام تزامنا مع هجرة وانطلاق أسراب الجراد بالملايين في الجزيرة العربية والكويت والعديد من مناطق الخليج العربي، حيث تعتبر الحشرات والفواكه الغذاء المفضل لديها.

كما تلعب الخفافيش دورا مهما في توازن النظام البيئي ووجودها هذه الأيام بكثرة لتقضي على الطفرة العددية في الجراد ليستعيد النظام توازنه الحيوي.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى