من هي شريكة رئيس وزراء بريطانيا التي تصغره بربع قرن؟
[ad_1]
أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون وصديقته كاري سيموندس خطبتهما وأنهما ينتظران طفلاً.
وكان جونسون وسيموندس أول شريكين غير متزوجين يدخلان مقر رئاسة الحكومة البريطانية عندما تولى جونسون المنصب العام الماضي.
لكن من هي سيموندس وكيف تختلف الحياة الشخصية لرئيس الوزراء الحالي عن أولئك الذين سبقوه إلى المنصب؟
من هي كاري سيموندس؟
تقول عن نفسها إنها من المعجبات بالمسلسل الكوميدي فليباغ، وكانت قد التقت المغنى والموسيقي مات بيلامي في شرفة البرلمان، وارسلت تهنئة لوزير الخزانة المستقبل ساجد جاويد بمناسبة عيد ميلاده سعيد برسم كاريكاتوري له على شكل ثمرة الأفوكادو، ولكن ماذا نعلم عنها أيضا؟
كاري سيموندس، البالغة من العمر 31 عاما، هي ابنة ماثيو سيموندس، أحد مؤسسي صحيفة الاندبندنت، والمحامية جوزفين ماكفيه، وقد ولدت وترعرعت في جنوب غربي لندن، ودرست التاريخ والمسرح في جامعة واريك.
وتقول إن أول عمل لها في المجال السياسي كان مع زاك غولدسميث، النائب المحافظ عن حيي ريتشموند بارط ونورث كينغستون.
وتضيف قائلة:” لست واثقة من أنني كنت سأعمل مع حزب المحافظين لو لم أعمل مع غولدسميث”.
وقد بدأت العمل كمسؤولة إعلامية في الحزب في عام 2010، وفي عام 2012 عملت في فريق جونسون لإعادة انتخابه عمدة للعاصمة البريطانية لندن.
ثم عملت مع وزير الثقافة حينئذ وحاليا جون ويتينغديل قبل أن تصبح مستشارة إعلامية خاصة لساجد جاويد عندما كان وزير دولة للمجتمعات والادارات المحلية.
ثم أصبحت مديرة الإعلام في الحزب وعمرها 29 عاما فقط، قبل أن تغادر المنصب عام 2018 للعمل في العلاقات العامة في مؤسسة أوشيانا Oceana، وهو مشروع يستهدف حماية الحياة البحرية.
وفي حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تصف سيموندس نفسها بأنها “محافظة”، وهي تنشر باستمرار معلومات وأخبار عن سوء معاملة الحيوانات وتلوث البيئة.
وقالت ذات يوم إن فترة تدريب أمضتها في جمعية خيرية تعنى بالحيوانات جعلتها مشدودة “لكل شيء يتعلق برفاهية الحيوان، وأريد بذل المزيد من الجهد بهذا الصدد”.
وقالت وسائل بريطانية أنها صاحبة الفضل في إقناع جونسون بالإبقاء على حظر صيد الثعالب، وبجعل رفاهية الحيوانات بين تعهداته في أول خطاب له كرئيس للحكومة.
كما أن سيموندس من الناشطات أيضا في مجال مكافحة ختان الإناث.
وفي عام 2009 كشفت سيموندس لصحيفة ديلي تلغراف أنها خلال عامها الدراسي الأول في الجامعة استقلت سيارة أجرة كان يقودها جون ووربويز الذين أدين لاحقاً باغتصاب عشرات النساء.
وتحدثت قائلة إنها كانت تنتظر الحافلة في غرب لندن في يوليو/ تموز عام 2007 عندما عرض عليها توصيلها بسيارته مقابل خمسة جنيهات إسترلينية. وقالت إنه عرض عليها كوبا من الشامبانيا رمته من نافذة السيارة، ولكنها شربت جرعة من الفودكا عرضها عليها.
وفي وقت لاحق، شاركت في حملة ضد قرار إطلاق سراح ووربويز من السجن وهو القرار الذي تم التراجع عنه في ما بعد.
متى ارتبط جونسون وسيموندس؟
سلطت وسائل الإعلام الضوء على علاقة رومانسية بينهما للمرة الأولى في أوائل عام 2019.
وكان جونسون وزوجته الثانية صديقة الطفولة مارينا ويلر قد أعلنا بدء إجراءات الطلاق في عام 2018 بعد زواج استمر 25 عاما وأثمر 4 أبناء.
من هو بوريس جونسون”الذي ينحدر من أصول تركية”؟
من بينهم حاخام يهودي ووزير داخلية عثماني: الأصول المتعددة لبوريس جونسون
وخلال إطلاق حملته الانتخابية لزعامة حزب المحافظين في 12 يونيو/حزيران الماضي شوهدت سيموندس وسط الحضور.
وفي نفس الشهر وقبل فوز جونسون بزعامة الحزب تم استدعاء الشرطة إلى بيتهما في جنوب لندن بعد أن أبلغ الجيران أنهم سمعوا صوت شجار صاخب وضوضاء مصدره البيت الذي كانا يقيمان فيه.
وعندما أصبح جونسون رئيسا للوزراء في يوليو/ تموز عام 2019 شوهدت سيموندس بين الجمهور الذي وقف لتحيته وهو يدخل مقر رئاسة الحكومة 10 داونينغ ستريت.
واختلفت سيموندس في ذلك عن سابقاتها اللائي كن يصحبن أزواجهن عند بداية إنتقالهم إلى مقر رئاسة الحكومة. وبعد فوز الحزب في انتخابات ديسمبر/ كانون أول الماضي سارت مع جونسون إلى داونينغ ستريت.
ويعيش الشريكان في شقة فوق رقم 11 داونينغ ستريت، وقد قاما بتنبي كلب صغير من جمعية خيرية لإنقاذ الحيوانات في جنوب ويلز، أطلقا عليه ديلين. ومن المتوقع ميلاد طفلهما الأول في أوائل الصيف المقبل.
كيف تغيرت حياة رئيس الحكومة؟
جونسون هو أول رئيس حكومة في تاريخ بريطانيا يدخل مقر رئاسة الحكومة ويقيم فيه برفقة صديقته.
وجونسون، البالغ من العمر 55 عاما، هو ثالث رئيس حكومة مطلق منذ عام 1721، وسيموندس هي أصغر شريكة أو زوجة لرئيس حكومة خلال 173 عاما.
وقبل ويلر كان جونسون متزوجاً بأليغرا موستين أوين لمدة 6 أعوام بداية من 1987.
وفي عام 2004 تم طرده من الصفوف الأولى لمقاعد المحافظين في البرلمان بعد أن تبين أنه ضلل رئيس الحزب بشأن علاقة مع الصحفية بيترونيلا وايت.
وفي عام 2013 تبين خلال جلسة محاكمة أن جونسون هو والد طفلة خارج الزواج عندما كان عمدة لندن عام 2009.
وبينما كان الطلاق بمثابة الفضيحة في خمسينيات القرن الماضي عندما تولى المطلق أنتوني إيدن رئاسة الحكومة، فإن فكرة وجود صديقة لرئيس الوزراء تغيرت حالياً في ضوء تغير الأنماط الاجتماعية، بحسب المحاضر السياسي الدكتور نيكولاس آلان.
ويعد عيش شريكين دون زواج هو نمط الأسرة الأكثر انتشاراً في بريطانيا في الوقت الحالي، بحسب مكتب الإحصاء الوطني ONS.
وحتى الفجوة العمرية بين جونسون وسيموندس وقدرها 24 عاما فقد عرفها المجتمع البريطاني من قبل بحسب دكتور آلان الذي أشار إلى أن الفجوة العمرية بين رئيس الحكومة السابق انطوني آيدن وزوجته الثانية كلاريسا كانت 23 عاماً.
وفي ما يتعلق بالمولود المنتظر فإنه لن يكون أول مولود لرئيس حكومة أثناء خدمته.
فقد رزق توني بلير وزوجته شيري بابنهما ليو في مايو/ آيار عام 2000، كما رزق ديفيد كاميرون وزوجته سامانتا بابنتهما فلورنس عام 2010.
ما هو دور شريكات/شركاء رؤساء الحكومات؟
يقول الدكتور آلان، الذي يحاضر في جامعة رويال هولوواي، إن الدور “مطروح دائماً لتفسيرات مختلفة”.
ويضيف قائلا: “إن الشريك هو الشخص إليه تتحدث إليه مساء”، فضلا عن مرافقة رئيس الحكومة في المناسبات الرسمية.
ومن الأدوار الأخرى أيضا تحفيز الشريك للطموح للوصول إلى مناصب عالية مثلما فعلت آن زوجة نيفل تشامبرلين. كما تبنى بعض الشركاء/ الشريكات دورا سياسيا بينما خفف آخرون من أعباء العمل السياسي لشركائهم رؤساء الحكومات.
وقد وصفت رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي زوجها فيليب ماي بأنه “صخرتها”، وأوضحت لصحيفة “ديلي ميل” إنه كان خلال أسبوع صعب يصب لها الويسكي ويجهز لها الشطائر.
من هي تيريزا ماي التي كادت أن تبكي وهي تعلن عن استقالتها؟
ورغم أن فيليب ماي ظل بعيداً عن الأضواء لكنه كان يرافق رئيسة الحكومة السابقة في أغلب رحلاتها الخارجية الرئيسية.
وخير ما يصف دوره هو ما قاله سلفه الرجل الوحيد الذي سبقه في القيام بنفس الدور هو دينيس تاتشر زوج رئيسة الحكومة السابقة مارغريت تاتشر الذي لخص دور شريك/شريكة رئيس الحكومة في جملة واحدة هي “حاضر دائماً وغير موجود أبداً”.
فقبل شيري بلير كانت أودري كالاهان ودينيس تاتشر فقط هم من عملوا في مهن ومجالات خاصة بهم.
لذلك عندما دخلت شيري بلير، محامية في مجال حقوق الإنسان والقاضية لبعض الوقت مقر رئاسة الحكومة مع زوجها توني بلير، لم يكن لقرينة سابقة لرئيس الحكومة مثل هذه المسيرة المهنية المميزة.
وواصلت السيدة بلير عملها كمحامية، وكثيراً ما احتلت عناوين الأنباء بسبب أعمالها.
فقد اتصلت ذات يوم ببرنامج ريتشارد وجودي على التلفزيون لتشكو من أن زوجها لم يعد يشتري لها الزهور بتاتاً، فضلا عن تحدثها في قضايا عامة.
ويقول دكتور مارتن فار أستاذ التاريخ بجامعة نيوكاسل:”إنها كانت أول زوجة لرئيس حكومة تجاوز دخلها دخل زوجها”.
وقد تبنت كل من سارة براون وسامانتا كاميرون اللائي خلفن شيري بلير القضايا الخيرية، كما أقامتا حفلات استقبال في مقر رئاسة الحكومة لهذا الغرض.
ومازالت سارة براون، وهي مديرة علاقات عامة تنفيذية ومؤسسة جمعية خيرية، تواصل عملها الخيري. وكانت قد ألقت الخطاب الرئيسي في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية عام 2009.
وفي وقت لاحق كتبت مذكراتها كزوجة لرئيس الحكومة.
أما سيدة الأعمال سامانتا كاميرون وكانت حاملاً في شهرها الخامس عندما تولى زوجها المنصب، فأعلنت تقاعدها من عملها كمديرة إبداع في مؤسسة سميثسونز.
واستضافت السيدة كاميرون في وقت لاحق حفلات استقبال بشكل منتظم لتشجيع العمل التطوعي، كما كانت سفيرة لمجلس الموضة البريطاني.
ويقول الدكتور آلان إن دور شريكة رئيس الحكومة تغير مع التغير الثقافي الجذري الذي شهده المجتمع على المدى الطويل “فالزوجة لم تعد أسيرة الدور الذي يرسمه لها زوجها”.
إن الكثيرات من زوجات رؤساء الحكومات في السابق لم يعرفن من خلال أزواجهن، فقد كانت مثلاً مارغوت أسكويش زوجة رئيس الحكومة هربرت هنري أسكويش، الذي تولى السلطة بين عامي 1908 و1916، كانت وجهاً بارزاً في المجتمع.
[ad_2]
Source link