فيروس كورونا: بورصات الخليج ومصر تنهار بسبب مخاوف انتشار المرض القاتل
[ad_1]
احتلت مخاوف انتشار فيروس كورونا مركز اهتمام المستثمرين في أسواق المال العربية مع انطلاق جرس التعاملات الأحد في مستهل أسبوع جديد من تداولات البورصات العربية.
وسجلت الأسهم المصرية والخليجية تراجعا حادا في المعاملات المبكرة، متأثرة بالمخاوف حيال الأضرار المحتملة للفيروس التي قد تلحق بالنمو العالمي وأسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد أن تعرضت الأسهم الأمريكية لأحد أسوأ نوبات الهبوط في تاريخها لنفس الأسباب عقب اكتشاف حالات إصابة جديدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال محمد زيدان، كبير المحللين الاستراتيجيين في أسواق المال لدى ثنكماركتس، لبي بي سي: “كان هبوطا دمويا في تعاملات الأسهم الخليجية والبورصة المصرية التي شهدت بعض أسواقها توقف التعاملات في الساعات الأولى من يوم التداول في الأسبوع الجاري، وهو ما جاء انعكاسا للهبوط الحاد في جلستي الخميس والجمعة الماضيين من تعاملات بورصة نيويورك”.
وأضاف: “حالة الذعر التي انتابت الأسواق المالية جاءت نتيجة حالة ذعر بسبب تفشي فيروس كورونا علاوة على المخاوف التي تهدد النمو العالمي جراء انتشار الفيروس الذي أثر بالفعل على مستويات الإنتاج في الصين التي تمثل أحد أهم محركات نمو الاقتصاد العالمي”.
وتعرض السوق السعودي لخسائر بحوالي 3.6 في المئة فاقدا حوالي 275 نقطة منذ افتتاح التعاملات الصباحية الأحد بسبب توالي ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط ودول عربية، أبرزها الكويت والبحرين والإمارات.
وهبط مؤشر تاسي الرئيسي للبورصة السعودية إلى 7353 نقطة بخسائر تُقدر بحوالي 300 نقطة مقارنة بالإغلاق المسجل نهاية أسبوع التداول الماضي.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بحوالي 4.12%، إلى مستوى 12473 نقطة، مع الدقائق الأولى من بداية تعاملات اليوم الأحد.
وأوقفت البورصة المصرية التداول في بداية تعاملات اليوم على مجموعة كبيرة من الأسهم بعد أن تخطت خسائرها 5%.
في غضون ذلك، خسر مؤشر سوق دبي العام حوالي 4.5 في المئة مع افتتاح تعاملات الأسبوع الجاري بعد أن فقد حوالي 117 نقطة ليستقر عند 2473.8 نقطة مقابل الإغلاق المسجل الجمعة الماضية عند 2590 نقطة.
الهبوط الأعنف
كانت السوق الكويتية هي الأكثر تضررا من مخاوف انتشار فيروس كورونا، إذ تحتل هذه الدولة الخليجية المركز الأول من حيث عدد الإصابات المؤكدة في المنطقة.
وسجل مؤشر السوق الأول لبورصة الكويت الهبوط الأعنف بين مؤشرات الأسهم العربية بعد خسائر بحوالي 11.00 في المئة أو 740 نقطة.
في المقابل، كانت أسواق الأسهم القطرية هي الأقل تضررا من مخاوف الفيروس القاتل، وذلك بعد انضمامها إلى الدول التي وصلتها العدوى بالإعلان عن أول حالة إصابة السبت الماضي.
وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر بحوالي 0.6 في المئة بعد خسائر بحوالي 58 نقطة إلى 9490 نقطة.
“النفط تلقى الضربة الأقوى”
وهبطت الأسعار العالمية للنفط متأثرة بمخاوف انتشار الفيروس القاتل، الذي تجاوز حدود الصين إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، مما أدى إلى تراجع في تعاملات العقود الآجلة للنفط بنوعيها.
وسجلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي هبوطا، في أسبوع التداول المنتهي في 28 فبراير/ شباط الماضي، إلى 45.26 دولار للبرميل مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 52.17 دولار للبرميل.
وقال زيدان إن “النفط تلقى الضربة الأقوى من مخاوف فيروس كورونا. وشاهدنا مستويات 45 و46 دولار للبرميل في الأيام القليلة الماضية. ومن المعروف أن الأصول العربية المتداولة في أسواق المال ترتبط في تحركاتها صعودا وهبوطا بأسعار النفط، مما أدى إلى زيادة ضغط البيع في بورصات الخليج”.
لكنه أشار إلى أن هناك عوامل قد تدعم تعافي الأسواق العربية، قائلا: “الأسواق سوف تبدأ في البحث عن قاع بعد وصول الأزمة إلى ذروتها، مما يعزز احتمالات استمرار التراجع الحاد في الأسهم الخليجية وبورصة مصر.”
وأشار إلى هناك مصادر للدعم قد تساعد الأسهم الخليجية على التعافي من الانهيار الحالي، أبرزها قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بخفض الفائدة لاحتواء الأضرار المحتملة لفيروس كورونا.
فحال خفض الفيدرالي الفائدة في اجتماعه المقبل الذي ينعقد في 17-18 مارس الجاري، فسوف تخفض البنوك المركزية الخليجية معدلات الفائدة المعمول بها في الوقت الحالي، مما ينشأ عنه حالة من الارتياح في الأسواق التي تجد متنفسا وتبدأ في التعافي، وفقا لزيدان.
وتمّ تسجيل أكثر من 85 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في 57 دولة حول العالم، وحوالى 3000 حالة وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية. والغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة في الصين، حيث ظهر الفيروس في أواخر العام الماضي.
وتصدرت الكويت قائمة الدول العربية التي تأكدت فيها إصابات بفيروس كورونا التي ارتفعت إلى 46 حالة مع وصول عدد الإصابات في الإمارات إلى 21 حالة.
كما ارتفع عدد حالات الإصابة في البحرين إلى 41 حالة مع ظهور 13 حالة في العراق في حين أعلنت قطر إصابة 3 أشخاص بالفيروس.
وأعلنت المملكة العربية السعودية الخميس الماضي تعليق السماح بدخول الراغبين في أداء العمرة والسائحين إلى أراضيها بشكل مؤقت تخوفا من انتشار فيروس كورونا.
ووجه وزير الإعلام والدولة لشؤون الشباب في الكويت محمد الجبري جميع الاتحادات الرياضية بوقف أنشطتها لأسبوعين، موضحًا أن ذلك جاء بناء على توجيهات مجلس الوزراء للحفاظ على المصلحة العامة وصحة الأبناء في الوسط الرياضي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية. كما أعلنت السلطات وقف الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
[ad_2]
Source link