أخبار عربية

فيروس كورونا: البيت الأبيض يقول إن وسائل الإعلام تثير مخاوف حول الفيروس للإطاحة بترامب


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مولفاني رأى أن الصحافة انشغلت بعزل ترامب وتجاهلت خطوات إدارته لمواجهة فيروس كورونا

اتهم رئيس أركان البيت الأبيض بالإنابة، ميك مولفاني، الإعلام الأميركي بإثارة الذعر حول فيروس كورونا، أملاً بالإطاحة بالرئيس دونالد ترامب.

وقال مولفاني “السبب في إيلائهم الكثير من الاهتمام للفيروس اليوم، هو اعتقادهم أن هذا سيؤدي إلى إسقاط الرئيس”.

وفي حديثه إلى مجموعة من المحافظين، رأى مولفاني أنه يجب على الناس تجاهل وسائل الإعلام من أجل تهدئة الأسواق.

واستمرت الأسواق العالمية في التراجع، في وقت ضرب فيه الفيروس أكثر من 50 دولة.

وتم الإبلاغ عن 82 ألف حالة مصابة بفيروس “Covid-19″، و2800 حالة وفاة منذ ظهور المرض في أواخر العام الماضي. وتم الإبلاغ عن جميع الحالات باستثناء 3664 حالة و57 حالة وفاة في الصين.

ويبلغ عدد الأمريكيين المصابين بالفيروس، 60شخصا.

ما هي حجة مولفاني؟

قال مولفاني “لقد اتخذنا خطوات استثنائية منذ أربعة أو خمسة أسابيع”، في إشارة إلى أمر إدارة ترامب بإغلاق الحدود أمام المسافرين الأجانب القادمين من الصين، حيث نشأ الفيروس. وتمت تغطية هذه الخطوة على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام في ذلك الوقت.

“لماذا لم نسمع عن ذلك؟ ماذا كان يحدث منذ أربعة أو خمسة أسابيع؟ العزل. وهذا كل ما أرادت الصحافة أن تتحدث عنه”، قال مولفاني أمام تجمع للمحافظين خارج واشنطن، يوم الجمعة.

كما اعتبر أن الصحافة كانت منشغلة بعزل ترامب – الذي بُرئ في النهاية – بسبب اعتقادها بأن “ذلك سيسقط الرئيس”.

وأشار مولفاني إلى أن هذا الاعتقاد نفسه في إزاحة ترامب، قد عزز التغطية الإعلامية للمرض.

كيف تتعامل الولايات المتحدة مع تفشي كورونا؟

مصدر الصورة
Science Photo Library

جاءت تعليقات مولفاني في الوقت الذي سلطت فيه الأضواء على إدارة ترامب، بسبب تعاملها المبكر مع الأزمة.

وفقًا لمبلغٍ مجهول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن موظفي الحكومة الذين تم نشرهم للمساعدة في سفر المواطنين الذين تم إجلاؤهم من ووهان “لم يتلقوا تدريباً ملائماً وليسوا مجهزين للعمل في حالات الطوارئ الصحية العامة”.

ووصلت الطائرة، التي كانت مستأجرة من قبل وزارة الخارجية، إلى كاليفورنيا في 29 يناير/كانون الثاني.

وكان الفريق الذي يضم أكثر من عشرة من العاملين في الوزارة، على اتصال مباشر مع حوالى 200 شخص تم إجلاؤهم، لكن سُمح لهم بالانتقال من منطقة الحجر الصحي، ولم يحصلوا على نفس معدات الحماية التي توفرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، للعمال الذين عالجوا من تم إجلاؤهم “بزي واق كامل، قفازات وسترات واقية من العدوى”.

وقدمت الشكوى من قبل عامل كبير، وفقاً لمحامي المبلغين عن المخالفات. ويسعى المحامي إلى حماية المبلغين عن المخالفات الفيدرالية، بحجة أن موكله واجه انتقام رؤسائه.

وفي شهادته، قال وزير الصحة والسلامة والبيئة أليكس عازر إنه “لا علم له بأي انتهاك لبروتوكولات الحجر الصحي أو العزل”.

ويجري تتبع الحالات في جميع أنحاء البلاد، مع وجود الآلاف من الأشخاص في الحجر الصحي الإلزامي أو الطوعي.

وطلبت وزارة الصحة في نيويورك من 700 شخص عزل أنفسهم. وقال حاكم ولاية كاليفورنيا إن 8400 شخص يخضعون للمراقبة من قبل السلطات و33 منهم جاءت نتائج فحصهم إيجابية.

لوم الإعلام قد يأتي بنتائج عكسية

عندما تكون إدارة ترامب تحت الضغط، فإن غريزتها الأولى هي مهاجمة وسائل الإعلام. لا ينبغي أن يشكل ذلك مفاجأة كبرى، بالنظر إلى أن ثقة الجمهور ودعم الصحافة ككل.

لذا مع تراجع سوق الأسهم وتزايد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، تحول ميك مولفاني إلى لوم المشتبه بهم المعتادين.

فالخطر الذي يواجه مولفاني، والرئيس وبقية الإدارة، هو أنه إذا انتهى الأمر بالفيروس إلى أن يصبح مشكلة خطيرة في الولايات المتحدة، فإن محاولاتهم الحالية لتجاهل المخاطر التي يمثلها، يمكن أن تكون مدمرة بشكل بارز.

قد لا يكون فيروس كورونا هو التهديد الضخم الذي توقعه البعض. لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تتحول فيها التكهنات إلى مبالغات. ومع ذلك، قد تكون عواقب التعامل مع التفشي كتهديد سياسي وليس صحي، مأساوية.

الدول الأكثر تضرراً

لا تزال الصين تشهد الغالبية العظمى من الحالات المؤكدة، لكن تلك الحالات بدأت بالارتفاع في بلدان أخرى تبعد آلاف الأميال.

وشهدت إيران وإيطاليا أعدادًا متزايدة من المصابين.

وبلغ عدد الوفيات الرسمي في إيران جراء الفيروس 34، لكن مصادر في نظام الرعاية الصحية في البلاد أبلغت “بي بي سي” الفارسية، أن العدد قد يصل إلى 210. وقد أنكرت إيران حجب المعلومات عن عدد الضحايا والمصابين.

وتوفي 17 شخصاً في إيطاليا.

وكان هناك أيضاً 13 حالة وفاة في كوريا الجنوبية، و3 في اليابان.

وحذر مدير الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، من أن مستوى الخطر بلغ ذروته.

وقال الدكتور مايك راين إنه “سيكون من غير المفيد” إعلان تفشي الوباء، لأن ذلك يعني “الموافقة على أن كل إنسان على هذا الكوكب سيتعرض لهذا الفيروس” بينما “البيانات لا تشير إلى ذلك حتى الآن”، حسبما قال راين.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى