أخبار عاجلة

إعلام فيروس الكورونا



لا يختلف أحد على انتشار وباء فيروس الكورونا في مختلف بلدان العالم والجهات المسؤولة في تلك الدول تبذل قصاري جهدها لإيجاد الوسائل الصحية والوقائية من هذا الوباء .
ولكن هناك إعلام الكورونا الذي يخوف الناس بالأخبار المقروءة والمرئية والمسموعة بالصور الفوتوغرافية وبالنشر بالصحف والمجلات والمقابلات بالتحدث عن هذا الوباء إلى جانب إعلام التواصل الاجتماعي والتصريحات من كل مكان وكل واحد يدلو بدلوه يفتي بما يقول .
إننا في الكويت مثلنا مثل باقي دول العالم تتعرض الكويت بفيروس الكورونا وأن المسؤولين على مختلف المستويات يقومون بواجبهم الوطني ويشكرون عليه .
ونجد هنا الإعلام يلعب دوره في نشر الأخبار عن كل صغيرة وكبيرة من القرارات التي تصدر من المسؤولين في الكويت والتي نقدرها ونحترمها ولا داعي إلى إثارتها إعلامياً لتخويف الناس لأن الإعلام ليس هو الذي يشفي المصاب بالكورونا ولكن يساعد على الخوف وتخريع الناس طوال النهار والليل .
إن تعطيل المدارس والجامعات لمدة أسبوعين في رأينا لا مبرر لها بالقرارات الصادرة لأن مثل ما سمعنا بالإعلام أن الإداريين في الجامعات على سبيل المثال يداومون في مكاتبهم لذلك نقول ما الفرق بين تعطيل الطلبة والأساتذة وبين الإداريين مجرد سؤال .
ولذلك يمكن أن توضع وزارة التربية والجامعات بالتعاون مع وزارة الصحة غرفة خاصة للطوارئ في فحص الطلبة والأساتذة والإداريين إلى جانب التوعية الضرورية من المدرسين والمدرسات وأساتذة الجامعة للطلبة وتخفيف الخوف الذي يسمعونه من انتشار الكورونا بالإعلام بالأعداد التي تثار بالإعلام .
وأيضاً نرى أنه لا داعي لعقد مؤتمرات صحفية يومياً بالتحدث عن الكورونا وذلك بإثارته إعلامياً مع الأخذ بعين الاعتبار بالمصابين بالكورونا بأن يراجعوا المراكز الصحية وعدم السماح لأحد بالتصريح عن الكورونا .
وأما إغلاق دواوين فهذا أمر خاص بأصحاب الدواوين بالتفاهم مع رواد ديوانيتهم ولا يجب التعميم على كل ديوانية .
قبل الختام :
مثل ما قلنا إن إعلام الكورونا يخوف ويخرع ولا يشفي بنشر الأخبار التي تزيد الرعب عند الناس مع أنك تستطيع أن تمنح الإجازات في مختلف مراكز العمل ولكنك لا تستطيع أن تمنع المواطنين والمقيمين من التجول بالشوارع والمولات والأسواق وعدم الذهاب إلى المطار للسفر إلى الخارج إلا بحالة إصدار قرار منع التجول لمدة معينة يحددها القرار .
يبقى القول أن قلوبنا مع الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة والمستوصفات وسائقي سيارات الإسعاف والموظفين الإداريين في تلك الأماكن الذين يواجهون هذا المرض المتعرضين لهذا الفيروس الكورونا والله يحميهم ويحفظهم لأنهم هم الأقرب بالإصابة بهذا الفيروس الكورونا .
آملين من الإعلام المقروء والمرئي والمسموع أن يخففوا من النشر والتحدث عن هذا الفيروس الكورونا لأن أحاديثهم وما ينشرون من الصور وإجراء المقابلات تنعكس على تخويف الناس والقيل والقال واستغلال وكالة يقولون وبعض المتحدثين بالتواصل الاجتماعي والواتسابات المرسلة وهذه التصرفات السيئة يجب أن نبتعد عنها والله سبحانه هو الشافي وقلوبنا مع المصابين بهذا الفيروس الكورونا في جميع أنحاء العالم وإن شاء الله ينتهي كل شيء على ما يرام ويقضى على هذا الفيروس الكورونا آمين يارب العالمين .
آخر الكلام :
يا ليت يكون هناك مركز إدارة الأزمات ثابت يعمل فيه المتخصصون كل حسب تخصصه من الأطباء والممرضين ومن الجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفائيين إلى جانب المتطوعين يكونون متدربين وجاهزين في أي وقت يتطلب الأمر أن يقوموا بواجبهم وأن يكونوا متفرقين لأي أزمة تحدث خاصة انتشار الأوبئة مثل فيروس الكورونا على سبيل المثال وهطول الأمطار الغزيرة والمتضررون بسببها وأي أزمة صحية أو عرضية لا أن ننتظر عندما يقع الفاس بالراس نتراكض ونتسابق لاحتواء الأزمات التي تحدث وتكون فرصة مادة جاهزة للإعلام ليثيرونها ويخوفون الناس بها مع أنه يجب على الإعلام أن يطمئن الناس على ما يحدث .
ويمكن تشكيل لجنة خاصة لوضع ضوابط وشروط وقرارات مركز إدارة الأزمات وأن يعرف الناس عن هذا المركز للاتصال معه في أي أزمة لا سمح الله تحدث عندنا في الكويت مثل أزمة مرض الكورونا .
آملاً دراسة طرحنا واقتراحنا لتعم الفائدة للجميع .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى