فيروس كورونا: الأخبار المزيفة تنتشر بسرعة
[ad_1]
فيما ينتشر فيروس كورونا ــ أو كي نكون دقيقين Covid-19″”ــ حول العالم، يصبح الحصول على معلومات عن المرض مهمة أكثر من أي وقت، وخاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي التي تضع مسؤولية ثقيلة على إعجابات فيسبوك ويوتيوب.
هذه هي المنصات التي يعتمد عليها الآن مليارات الأشخاص للحصول على الأخبار، وهي تعطي بالفعل أرضاً خصبة لهؤلاء الذين يريدون نشر التضليل الإعلامي. على فيسبوك، يبدو أن قصص إثارة الخوف التي من المرجح أن تترسخ تظهر بين المجموعات المعارضة للقاحات وتلك التي تقوم بحملات ضد الجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة (5G).
لقد قمت بفحص عدد من مجموعات الجيل الخامس من الهواتف المحمولة، ووجدت تعليقات كثيرة تتحدث عن رابط بين الفيروس والشبكات الجديدة. مجموعة “أوقفوا الـ 5G في بريطانيا” يحظى بأكثر من 27 ألف عضو، من بينهم من نشر الآتي: “لقد سمعت أنه ليس فيروساً جدّياً، وأن درجة سوئه تعادل سوء الأنفلونزا أو البرد. إذاً إنه بالفعل المخطط المثالي من أجل تغطية الأمراض المرتبطة بالـ 5G وبالموجات الكهرومغناطسية”.
تابع القراءة، ستجد آخرين شاركوا روابط تؤدي إلى مواقع إلكترونية وفيديوهات تربط فيروس كورونا بظهور الـ 5G في المنطقة التي خرج منها المرض في الصين. “جرى إطلاق الـ 5G في ووهان قبل تفشي فيروس كورونا بأسابيع”، تقرأ في عنوان لمقال في منشور بعنوان “نيوز كومنتور”.
فيديو على يوتيوب بعنوان ” WUHAN CORONA VIRUS IS A 5G L.E.D SMART STREET LIGHT TEST BED” يحصل على شعبية أيضاً على هذه المجموعة وغيرها. فيديوهات أخرى على يوتيوب تشارك نظريات مؤامرة معقدة تتضمن طرحاً بأن باخرة داياموند برنسيس التي وضعت بركابها رهن الحجر الصحي، كانت عرضةً للفيروس لأنها تستخدم تكنولوجيا الـ 5G في اتصالاتها.
هناك نظرية أخرى ذات شعبية، وهي أن الفيروس جرت هندسته في مختبر وقد صدر عن عمد عن الحكومة الصينية أو الأمريكية. وهنا على مجموعة الـ 5G وإشعاع الموجات القصيرة “ميكروويف”، يرد في مقال من “تكنوكراسي نيوز” أنه: “يصبح واضحاً جداً أن فيروس كورونا هو سلاح بيولوجي جرت هندسته وتم إصداره بالصدفة أو لهدف معين”.
كي نكون منصفين بحق فيسبوك، يبدو أنه قد رفع من مستواه في ما يتعلق بالتضليل الإعلامي. إبحث عن “فيروس كورونا” على موقعه، وستجد أن النتائج الرئيسية هي معلومات موثوقة من مواقع مثل منظمة الصحة العالمية. إذا وجدت اقتراحاً للانضمام إلى مجموعة مناهضة للقاح، سوف تظهر لك رسالة تقول: “تعرّف إلى سبب توصية منظمة الصحة العالمية باللقاحات لتجنب العديد من الأمراض”.
ويبدو أن يوتيوب يحاول أيضاً أن يهدئ المخاوف، إذ يظهر إعلان من منظمة الصحة العالمية على أي فيديو عن الفيروس. ولكن لا زالت الإعلانات تظهر، على الأقل على فيديو واحد عن نظرية المؤامرة، ما يعني أن غوغل، صاحب الموقع، لا زال يتربح من التضليل الاعلامي.
ويقول فيسبوك إنه بالتزامن مع ترويجه لمعلومات دقيقة، اتخذ خطوات لمحاربة انتشار التضليل الإعلامي بشأن الفيروس. شركاؤه الذين يتحققون من الوقائع، يحققون في الإعلانات المشكوك في أمرها، وحين يصنّفون معلومة على أنها خاطئة، تحدّ الشركة من انتشارها عبر فيسبوك وإنستغرام.
وتُمنع الإعلانات التي بإمكانها أن تضلل الناس أو التي تزعم أن هناك نقصا في منتج ما في السوق. على سبيل المثال، لن يسمح فيسبوك بإعلان يزعم أن أقنعة الوجه تضمن تجنّب انتشار الفيروس بنسبة مئة في المئة.
وقال متحدث باسم يوتيوب إن الشركة كانت ملتزمة بتقديم “أخبار سريعة ومفيدة” وبتقليل انتشار الأخبار المضللة المؤذية. ولكن في حين يمنع يوتيوب من الترويج لطرق غير مثبتة طبياً للوقاية من الفيروس، يبدو أنه لا يزيل المواد التي تروّج لنظريات المؤامرة حوله ولا حتى يقوم بالتحذير منها.
لقد اتصلت بالشركة التي ظهرت إعلاناتها قبل واحد من الفيديوهات، وهي MVH Marketing ومقرها لندن. وقالت متحدثة رسمية إن الشركة تصرف الأموال المخصصة للإعلانات على يوتيوب وليس صانعي الفيديو، وفي العادة يتأكد الموقع من أنه لا يتم وضع الإعلانات على محتوى غير لائق.
وقالت إن الشركة تأكدت الآن من أن إعلاناتها لن تظهر مجدداً على هذا الفيديو، مشيرة إلى أنه “من الواضح أننا لا نريد أن يتم ربطنا مع شيء لا يناسب علامتنا التجارية”.
تبدو مواقع التواصل الاجتماعي وكأنها تتحسن بالنسبة لمنع التضليل الإعلامي من الانتشار، على الأقل في المنشورات التي تظهر للعموم. ولكن في المجموعات الخاصة، وكثيرُ منها يتضمن آلاف الأعضاء، تبدو الأخبار المزيفة سلعةً لا تزال تجد طلباً كبيراً عليها.
[ad_2]
Source link