كاهنة بهلول وأخريات جددن النقاش حول إمامة المرأة للرجل في الصلاة
[ad_1]
تردد من جديد اسم الباحثة في الشؤون الإسلامية، كاهنة بهلول، وذلك بعد أن أمّت صلاة الجمعة يوم 21 فبراير/شباط وكان المصلون من الرجال والنساء الذين اجتمعوا في قاعة مستأجرة في باريس.
وهذه الخطوة التي قامت بها كاهنة ليست الأولى، إذ سبقها لذلك عدد من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ومنذ خريف عام 2018، أصبحت كاهنة، وهي فرنسية الجنسية لأب جزائري، معروفة للإعلام، وظهرت بأكثر من مقابلة تلفزيونية بعد أن تقدمت مع مدرّس الفلسفة والصحفي، فاكر كورشان، بمقترح لتأسيس مسجد فاطمة في باريس.
لكن هذا المسجد لن يكون تقليديا.
يعمل فريق كاهنة على جمع تبرعات لتأسيس مسجد في باريس سيسمح بصلاة الرجال والنساء تحت سقف واحد، كما سيسمح للنساء المحجبات وغير المحجبات أيضا بالصلاة دون غطاء الرأس. ومن المقرر أن يؤم الصلاة رجال ونساء بالتناوب كل أسبوع – وبذلك يكون الأول من نوعه في فرنسا.
وعن هدف مشروعها هذا، قالت كاهنة لبي بي سي عربي في تموز/يوليو العام الماضي: “أظن أن إمامة امرأة شابة في مسجد، ستسمح للشباب المسلمين أن يلقوا نظرة مختلفة عن الإسلام. فشباب اليوم يرون في المساجد رجالا فقط.. رجالا كبارا في السن ونظرتهم إلى الإسلام وقراءتهم هي قراءة قديمة وليست مواكبة للحداثة”.
لكن كاهنة لم تنتظر حتى تبدأ مشروعها بالفعل؛ إذ استأجر فريقها قاعة في باريس لصلاة الجمعة، ألقت فيها خطبة عن الحب الإلهي ثم أمّت الصلاة.
وكان قد أعلن عن موعد تلك الصلاة على صفحة الجامع على موقع فيسبوك، وكان تسجيل الحضور عبر البريد الالكتروني، ولكن دون الإعلان عن عنوان مكان الصلاة المختلطة لأسباب أمنية.
أمينة ودود: الولايات المتحدة الأمريكية – 2005
قبل 15 عاما، وتحديدا في شهر آذار من عام 2005، أمّت أمينة ودود، أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأمريكية، رجالا ونساء في صلاة الجمعة، وقيل إن تلك كانت أول خطوة مسجلة لامرأة في التاريخ الحديث تؤم صلاة مختلطة.
رفضت عدة مساجد استضافة تلك الصلاة، وأبقى المنظمون موقعها سرا لفترة بسبب التهديدات، فتقرر نقل مكانها إلى إحدى الكنائس الأنجليكانية بمدينة نيويورك.
وكانت ثلاثة مساجد بنيويورك قد رفضت الصلاة فيها بإمامة أمينة، كما تلقت صالة للمعارض الفنية تهديدا بتفجيرها لو سمحت بذلك.
وكحال كاهنة بهلول، ألقت أمينة ودود خطبة الجمعة قبل الصلاة، التي نظمها مجموعة من الناشطين والصحفيين والجامعيين، وكان هدفها فتح باب النقاش حول مسألة الفصل بين الرجال والنساء أثناء الصلاة، واقتصار الإمامة على الرجال.
وقالت إسراء النعماني، منظمة الحدث، إنهم أرادوا تحدي فكرة أن يكون للمرأة “دور ثانوي في الحياة الروحية للإسلام”، مضيفة: “لا أحد غيرنا تجرأ على فعل ذلك، ولا أحد كان مهتما بأنه لم يكن لنا مكانا في الدين”.
وكان اسم أمينة قبل اعتناقها الإسلام: ماري تيزلي.
وبقي موضوع إمامة المرأة من المواضيع الجدلية التي لقيت رفضا كبيرا.
وصف الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، ما قامت به أمينة ودود بأنه “بدعة منكرة”، كما قال حينها شيخ الأزهر بالقاهرة إن الإسلام لا يسمح للنساء بأن يعظن الرجال.
وكتب شيخ الأزهر، سيد طنطاوي، في جريدة الأهرام المصرية: “من غير اللائق أن ينظر الرجال إلى جسد امرأة أمامهم”.
حتى أن نساء رفضن إمامة النساء لأسباب عدّة. فمثلا الداعية ياسمين مجاهد، وهي كاتبة أمريكية ومحاضرة، كتبت بالإنجليزية على فيسبوك موقفها من إمامة المرأة: “تضطر النسويات الغربيات لإثبات قيمة المرأة وذلك من خلال مقارنتها بالرجل. وعند قيامهن بذلك، فقد قبلن فرضية خاطئة تقول إن الرجل هو المعيار، وبالتالي لا يمكن للمرأة أن تكون إنسانا كاملا حتى تصبح مثل الرجل تماما – المعيار. فإذا قص رجل شعره، فعليها قص شعرها قصيرا. وإن انضم إلى الجيش، أرادت الالتحاق بالجيش أيضا، وهكذا. تريد القيام بهذه الأمور دون أي سبب سوى أن – المعيار – قام بذلك”.
إلهام مانع: سويسرا – 2016
وتشغل إلهام مانع منصب أستاذة العلوم السياسية بجامعة زيورخ، بجانب كونها كاتبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، كما عملت كصحفية سابقا.
وضمن مبادرة “المسجد الشامل” أمّت إلهام، والتي تحمل الجنسيتين اليمنية والسويسرية، صلاة وقف فيها الرجال والنساء جنبا إلى جنب.
ونشرت على صفحتها على فيسبوك يوم 30 أيار/مايو 2016 نص الخطبة التي ألقتها والتي قالت فيها: “أفهم أن التغيير صعب. إذا اعتدتَ على القيام بشيء بنفس الطريقة على مدى قرون، بالطبع سيكون من الصعب تغيير هذه الطريقة. أفهم أيضا أن التغيير يخيفنا. من لن يخاف؟ التغيير ينتزعنا من الدوائرة المريحة للتفكير ويتحدى كل افتراضاتنا. ويجعلنا نشعر بالهشاسة والضعف. التغيير يزلزل إحساسنا بالإمان والنظام. والله أني افهم هذا جيداً. لكني تعبت. تعبت من الانتظار، من الأمل أننا يوما ما سنتغير”.
[ad_2]
Source link