فيروس كورونا: هل اقتربنا من مرحلة تفشي الوباء عالمياً؟
[ad_1]
واجهت كل من إيطاليا وإيران خلال الأيام القليلة الماضية تفشي فيروس كورونا بشكل مفاجئ. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد المصابين به في كوريا الجنوبية، ما يجعلها واحدة من البلدان الأكثر تأثراً.
ولم يعد تفشي فيروس كورونا محصوراً بالصين فقط بعد اكتشاف حالات إصابة خارجها.
وثمة من يسأل ما إذا كان الفيروس على وشك أن يتحول إلى وباء عالمي وما إذا كان احتواؤه لا يزال ممكناً؟
والوباء هو مرض ينتشر في عدة بلدان حول العالم في نفس الوقت.
ولدى هذا الفيروس القدرة على التحول إلى وباء عالمي، حسب رأي تيدروس أدهانوم غيبريسوسا، رئيس منظمة الصحة العالمية.
لكنه أضاف: “لم نشهد انتشاراً عالمياً غير مسبوق للفيروس، واستخدام كلمة “وباء” لا تتناسب مع الواقع”.
لكن هذا ليس رأي الجميع.
فيروس كورونا: إيران تغلق المدارس في قم بعد وفاة شخصين
فيروس كورونا: الدول الأكثر تضررا تعزز جهودها لاحتواء الفيروس قبل تحوله لوباء عالمي
فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية تختار اسما للفيروس القاتل؟
مساحة للمناورة
وقال البروفسور جيمي وايتوورث، من كلية لندن للصحة والطب الإستوائي لبي بي سي: “أعتقد أن الكثيرين يعتبرون أننا بلغنا مرحلة الوباء، وثمة انتشار مستمر في مناطق متعددة حول العالم”.
وحتى أن بعض العلماء ناقشوا في الأسبوعين الماضيين دخول العالم إلى المراحل المبكرة من تفشي الوباء عالمياً.
كل هذا يخبرنا أن هناك مساحة واسعة للمناورة حول تعريف معنى الكلمة.
إن التطورات في كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران تقف وراء ميل الناس نحو وصف تفشي الفيروس بأنه وباء.
ويرتفع عدد الإصابات في كوريا الجنوبية ليصل إلى المئات، مما يدل على وتيرة انتشار الفيروس بسرعة.
في إيطاليا وإيران الآن إصابات عديدة. ومن المؤكد أن هناك حالات أكثر بكثير في هذين البلدين من الحالات المبلغ عنها فعلياً، ولم يتم إثبات علاقة ذلك بالصين بعد.
ويقول البروفيسور وايتوورث: “ينتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم، وأصبح صلته بالصين ضئيلة.
وقالت الأستاذة ديفي سريدهار، من جامعة إدنبره، إن وجهة نظرها “حتماً تغيرت” خلال اليومين الماضيين.
وأضافت: “كانت هذه في البداية حالة طوارئ صينية إلى حد ما، والآن نرى أنه ينتشر في كوريا الجنوبية واليابان وإيران وإيطاليا، إنه فيروس سريع العدوى والانتشار”.
ولا تعتقد سريدهار أننا في حالة تفشي الوباء عالمياً بعد، وتنتظر رؤية سلسلة طويلة من حالات العدوى في بلدان خارج الصين.
“ليس هناك دليل أننا وصلنا إلى تلك المرحلة، لكنني متأكدة تماماً من أنه سيكون لدينا في الأيام المقبلة”.
“فإذا وصلت الإصابات إلى إيطاليا وإيران، فقد يصل الفيروس إلى أي مكان آخر في العالم”.
رعاية صحية تكاد تنعدم
يرى الباحثون الوضع في إيران بأنه الأكثر إثارة للقلق من حيث الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس ومنع تحوله إلى وباء.
إن عدد الوفيات المبلغ عنها في البلاد ، 12 حالة وفاة، من أصل الحالات التي تم الإبلاغ عنها وهي 61، وهذا تناقض واضح. فعدد الوفيات كبير لأن الفيروس يقتل نسبة قليلة من المصابين به، كما أن الأمر يستغرق أسابيع للانتقال من حالة الإصابة إلى الموت.
ويقول الدكتور ماكديرموت: “هذا مؤشر على وجود أعداد لديهم أعراض بسيطة، أو لا يعانون من أي أعراض، أو لم يتم فحصهم أو حتى التعرف عليهم”.
“من يعلم متى بدأ الفيروس بالتفشي؟”.
تم ربط البلاد بشكل مسبق بحالات في أفغانستان والكويت والبحرين والعراق ولبنان وكندا وعمان.
وأضاف: “العراق وأفغانستان، دولتان بالتأكيد لا ترغبان في وصول الفيروس إليهما، حيث تكاد تنعدم فيهما الرعاية الصحية، بعد عقود من الحرب، كما أنها ليست آمنة للعاملين في مجال الرعاية الصحية للسفر إلى هناك”.
“أعتقد أننا نترنح على شفا بلوغ مرحلة الوباء ومن المرجح أن يظهر في أماكن متعددة خلال الأسبوعين المقبلين، وإذا كان ذلك في عدة قارات، فسنكون قد اقتربنا من تفشيه على المستوى العالمي”.
ويقول المسؤولون الآن إن منظمة الصحة العالمية لن “تعلن” بشكل رسمي، بلوغ فيروس كورونا مرحلة الوباء، على الرغم من أن المصطلح ربما لا يزال يستخدم “في الحياة اليومية”.
في عام 2009، تعرضت المنظمة لانتقادات عندما أعلنت عن تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء.
استند القرار إلى معايير لم تعد قيد الاستخدام.
صحيح أن الفيروس انتشر في جميع أنحاء العالم، لكنه تبين أنه كان أقل خطراً، مما دفع البعض إلى القول بأن المنظمة كانت متعجلة للغاية.
[ad_2]
Source link