بالفيديو أحمد باقر لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- قضيت 22 يوماً أسيراً في سجن بوصخير والجنود العراقيون دمروا منزلي وأخذوا مقتنياته
- ترأست لجنة الأسرى في برلمان 1992 وأسست جمعية نفع عام لأهالي الأسرى
- اللجان الشعبية قدمت الرعاية للكويتيين خلال فترة الغزو عبر توزيع الغذاء والأموال
- شاركت بعد التحرير في إعداد رؤية مستقبلية لإعادة بناء الكويت وهي شبيهة بوثيقة جدة
- صندوق الأجيال كان ينفق على الكويت خلال فترة الغزو ويجب تنميته
- الشباب عليهم أن يكونوا منتجين وأن يتمسكوا بالدين ويعملوا من أجل الوطن
- ندعو الله تعالى أن تعود الحمية والنخوة الوطنية مجدداً كما كانت في السابق وأن نقضي على السلبيات كلها
أجرى الحوار: عاطف رمضان
أكد وزير التجارة والصناعة الأسبق أحمد باقر أن فترة تحرير الكويت هي ذكرى غالية علينا جميعا، لأن الله تعالى أنعم علينا بتحرير الكويت بمساعدة 33 دولة، فقد قيض الله تعالى لنا هذه الدول لأن تحررنا من الغزو الغاشم. وسرد باقر ذكرياته في حوار مع «الأنباء» عندما كان أسيرا خلال فترة الاحتلال الغاشم على الكويت، والأيام التي واجه خلالها لحظات مريرة عاشها مع الأسرى الكويتيين في سجن بوصخير، حيث تم أسره من قبل الجنود العراقيين وقضى 22 يوما في السجن. وأضاف أنه بعد عودته من الاسر شاهد التخريب والتكسير لكثير من البيوت، وأن الجنود العراقيين قد دمروا منزله وأخذوا ما فيه من أثاث، ووجد زوجته في منزل أهلها مع أولاده وكان لقاؤه بأولاده بعد عودته نعمة عظيمة.ولفت الى انه بعد فترة التحرير شارك في عقد اجتماعات بديوان النصف بحضور «عبدالله المفرج ويوسف النصف ومشاري العصيمي وعبدالوهاب الوزان وسلطان بن عيسى وآخرين كما شارك في كتابة الرؤية المستقبلية لإعادة بناء الكويت، وهي وثيقة تمثل الكويتيين اثناء الاحتلال ورؤيتهم للكويت بعد الاحتلال وهي شبيهة بوثيقة جدة وتنص على تطبيق الدستور الكويتي وتطبيق الشريعة الإسلامية واستقلال القضاء والنهضة بالكويت ومحاربة الفساد. وبين انه ترأس لجنة الأسرى في مجلس الأمة عام 1992، ومن أهم الإنجازات التي حققتها خلال هذه الفترة إنشاء لجنة مشكلة من أهالي الاسرى وتم تأسيس جمعية نفع عام لأهالي الأسرى. وعن الدروس المستفادة من فترة الاحتلال والتحرير أفاد باقر بأنها دروس متعددة منها، تكاتف الكويتيين خلال هذه الفترة بمختلف انتماءاتهم، وتمسكهم بالشرعية، والوطن وأهمية صندوق الأجيال القادمة الذي كان ينفق على الكويت خلال هذه الفترة خاصة أن أي دولة تتعرض لأزمات اقتصادية وسياسية وكوارث وحروب. ونصح باقر الشباب بالتمسك بالدين والعمل من اجل المستقبل والوطن، وفيما يلي التفاصيل:
لم تكن أشهر الاحتلال العراقي الغاشم مجرد فترة سوداء على الكويت، بل كانت بقسوتها وبشاعتها أكبر من أن توصف في مرارتها على كل من أحب هذه الأرض الطيبة، أمام طعنة الغدر والنكران في فجر الثاني من أغسطس عام 1990 من المقبور صدام حسين، الذي لم يجد لوشائج الأخوة والجيرة والنسب والدين والعروبة أي رادع عن مخططه الدنيء لاستهدف كيان وسيادة الكويت، محاولا محوها من خارطة العالم وضمها إلى العراق، فأطلق العنان لزبانيته وجنوده ليمارسوا كل فنون الوحشية على أرض الكويت الطاهرة، ويرتكبوا أبشع صور التعذيب والسرقات والتخريب بوطننا الغالي، لكن بفضل المولى عز وجل، ومع الالتفاف خلف قيادة حكيمة من أسرة آل الصباح، وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، عادت الكويت حرة أبية عزيزة مستقلة. وفي شهر التحرير، شهر الأعياد الوطنية، حرصت «الأنباء» على الغوص في ملف تلك الفترة العصيبة، بمجموعة من اللقاءات الخاصة مع شخصيات كويتية كانت شاهدة عيان على محنة أهل الكويت سواء في الداخل أو الخارج، لنقدم صورة متكاملة عن كيفية تعامل الكويتيين مع تلك المحنة، وكيف تكاتف المواطنون خلف قيادتهم ليقدموا للعالم أجمع واحدة من أروع صور الولاء والانتماء، وليقوم كل منهم بدوره حتى علت كلمة الحق مدوية في وجه الطغاة، لتهب مختلف الشعوب إلى نصرة قضيتنا العادلة. شهادات حصرية من أصحابها نسترجع بها أصعب مرحلة مرت على تاريخ الكويت ولنأخذ منها العبر والعظات ولننتبه إلى أن تكاتفنا خلف قيادتنا السياسية سيظل سلاحنا القوي في وجه أي تحديات.
حدثنا عن ذكرياتك مع فترة التحرير؟
٭ فترة تحرير الكويت هي ذكرى غالية علينا جميعا، الله تعالى أنعم علينا بتحرير الكويت بمساعدة 33 دولة، وهذه من الأمور النادر تحقيقها مع أي دولة بأن يتفق هذا العدد الكبير من الدول، وذلك لأن الله تعالى قيض لنا هذه الدول لأن تحررنا من الغزو الغاشم.
فيجب علينا جميعا ان نحمد الله تعالى على هذه النعمة الكبيرة وان نستفيد من دروس الغزو.
فقد عشت أحداثا صعبة في منطقة القادسية خلال فترة الغزو الغاشم، حيث عملنا لجنة شعبية ومستوصفا مؤقتا في بيت عبد الإله القناعي في قطعة 7، وكنا نتعاون مع د.عادل التوحيد الذي كان جراحا في مستشفى مبارك، وكان يأتي بيتي وكنا نقوم بمعالجة الحالات البسيطة، أما الحالات التي تحتاج جراحة فكان يتم علاجها في المستشفى وذلك بسرية تامة.
عملية الأسر
حدثنا عن عملية الأسر التي تعرضت لها مع الاسرى الكويتيين خلال هذه الفترة؟
٭ لقد أسرنا من قبل الجنود العراقيين في تاريخ 22 فبراير وكان يوم جمعة، حيث قام الجنود العراقيون آنذاك بأسر عدد من المواطنين من الشوارع والمساجد.
وقد كنت أصلي الجمعة في هذا اليوم، وتم ترحيلنا الى مكان الأسر في سجن بوصخير الذي كان فيه حوالي 1300 أسير كويتي وقد كانوا في حالة يرثى لها، من دون ماء أو دواء للمرضى.
فقد مكثنا في هذا السجن 20 يوما تقريبا، وعشنا لحظات مريرة صعبة، واستطعنا خلال الاسر ان نوفر بعض الأدوية والحد الأدنى من متطلبات الحياة وذلك من المستشفى العسكري في البصرة الذي كان قريبا من السجن الذي كنا متواجدين فيه، حيث كانت عليه حراسة مشددة وقد عانينا من صعوبات وأشياء في منتهى اللإنسانية، ولم يكن فيه مكان للنوم، وكان بعض الأسرى يقفون حتى يتمكن البعض الاخر من الكويتيين من النوم، لأن عنابر السجن كانت مزدحمة والأماكن ضيقة وكل عنبر يتواجد فيه 300 أسير كويتي.
وقد توفي أحد الاسرى الذين كانوا معنا، وكان 4 أسرى آخرون حالتهم الصحية سيئة جدا، وبعد محاولات منا استطعنا ان ننقلهم الى المستشفى العسكري، وحصلنا على بعض الأدوية.
العودة إلى الكويت
وماذا عن عودتكم مجددا الى أرض الوطن؟
٭ بعد الفترة التي قضيناها في السجن هناك، وتم تحرير الكويت بفضل الله تعالى، تم نقلنا الى الحدود من خلال باصات وسيارات نقل، وأكملنا المسافة سيرا على الأقدام، حتى وصلنا الى الحدود الكويتية، ثم انتقلنا بعد ذلك من خلال الباصات من الحدود الى مستشفى الجهراء، ورجعنا الى ابنائنا، وكانت الفرحة لا توصف، ولم نكن نعتقد اننا سنعود الى وطننا أحياء.
لقاء الأهل
حدثنا أكثر عن لحظات رؤيتك لأسرتك؟
٭ بعد فترة التحرير شاهدت التخريب والتكسير لكثير من البيوت، فعندما دخلت منزلي وجدت أن الجنود العراقيين قد أخذوا بعض الأشياء ودمروا الأشياء الأخرى من الأثاث ووجدت زوجتي في منزل أهلها مع أولادي، وكان لقائي بأولادي نعمة عظيمة.
وقد سمعنا اثناء تواجدنا في الاسر ان الكويت تحررت وحزنا على كثير من الشهداء والأسرى وما تعرض له بلدنا الحبيب من تدمير، وبعد عودتنا فرحنا مع أبناء الكويت بالتحرير.
مرحلة التعمير
وماذا عن مرحلة بناء الكويت بعد فترة التحرير؟
٭ بدأنا في عقد اجتماعات في ديوان النصف وبوجود الاخوة (عبدالله المفرج ويوسف النصف ومشاري العصيمي وعبدالوهاب الوزان وسلطان بن عيسى) وكتبنا الرؤية المستقبلية لإعادة بناء الكويت، وهي وثيقة مهمة تمثل الكويتيين اثناء الاحتلال ورؤيتهم للكويت بعد الاحتلال وهي شبيهة بوثيقة جدة وتنص على تطبيق الدستور الكويتي وتطبيق الشريعة الإسلامية واستقلال القضاء والنهضة بالكويت ومحاربة الفساد.
فكانت وثيقة ممتازة جدا، بعد ذلك أقمنا حفلا كبيرا في منطقة الشامية شاركت فيه اللجان الشعبية التي كانت تدير الكويت مدنيا اثناء الاحتلال، حيث كانت تقوم بتوفير المواد الغذائية والأموال وغيرها، ثم بعد ذلك بدأنا الاستعدادات لانتخابات مجلس الامة للعام 1992.
وترأست لجنة الأسرى في مجلس الأمة عام 1992، ومن أهم الإنجازات التي حققتها خلال هذه الفترة إنشاء لجنة مشكلة من أهالي الاسرى وتم تأسيس جمعية نفع عام لأهالي الأسرى.
دروس مستفادة
ما الدروس المستفادة من فترة الغزو؟
٭ الدروس المستفادة من الغزو كثيرة، فالكويت دولة مسالمة ومحبة للخير، وقد تفاجأنا بهذا الغزو الاجرامي، الذي احتل الكويت كلها وأذاق شعبها الخوف والرعب، وقتل أكثر من 1000 شهيد، وأسر كذلك حوالي 1000 مواطن ولم يعودوا الى وطنهم حتى الآن.
الله تعالى أنعم علينا بنعمة التحرير، ولذلك يجب علينا أن نعمل على تطبيق شريعة الله تعالى وننمي بلدنا وفق الأسس الاقتصادية الحديثة، ونعلم ان الكويت باقية.
فالدروس المستفادة من الغزو كثيرة، فقد كان الكويتيون خلال فترة الغزو يدا واحدة بمختلف انتماءاتهم، حيث تعاونوا جميعا وقاموا بأمور كثيرة جدا، أهمها إنشاء اللجان الشعبية التي ساعدت وقدمت الرعاية للكويتيين خلال فترة الغزو، فقد كانت هذه اللجان من مهامها توزيع المواد الغذائية على المواطنين كما كانت توزع الأموال للمواطنين.
وقد كان العراقيون لا يعرفون مصدر هذه الأموال بالرغم من معرفة كل الكويتيين لمصدرها، فلم يتسرب هذا السر الى العراقيين.
كما ان من الدروس المستفادة من فترة الغزو تمسك الكويتيين بالشرعية، وقد تم كتابة وثيقة داخل الكويت، بالإضافة الى الوثيقة الأخرى التي كتبت خارج الكويت وتحديدا في جدة بالمملكة العربية السعودية.
فالوثيقة التي كتبت داخل الكويت كنت ضمن الأشخاص الذين كتبوها ومنهم (عبدالله المفرج ويوسف النصف وعبدالوهاب الوزان وخالد السلطان ومشاري العصيمي وآخرون)، وكانت بعنوان «الرؤية المستقبلية لإعادة بناء الكويت».
وكانت هذه الوثيقة تتضمن ما جاء في وثيقة جدة حيث تحث على التمسك بالوطن والشرعية وتطبيق الدستور والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد، وأمور طيبة كثيرة.
ومن الدروس المستفادة أيضا من فترة الغزو صندوق الأجيال القادمة، فهذا الصندوق أفاد الكويت خلال هذه الفترة خاصة أنه لم يكن هناك مدخول مالي للدولة وكان يحوي 130 مليار دولار، وكان يصرف على الكويتيين للإعاشة داخل وخارج الكويت، كما كان يصرف على كلفة التحرير وإعادة البناء.
وتقدر قيمة ما أنفقه الصندوق خلال هذه الفترة 100 مليار دولار تقريبا خلال فترة تتراوح ما بين 7 و10 شهور تقريبا، لذلك يجب علينا جميعا ان نعمل لزيادة قيمة الأموال المدخرة في هذا الصندوق خاصة أن أي دولة تتعرض لأزمات اقتصادية وسياسية وكوارث وحروب، فكلها أحداث واردة ويفترض لا يستنفد هذا الصندوق وان يظل احتياطي لأبنائنا.
ومن الدروس المستفادة من فترة الغزو والتحرير ان الكويتيين لم يفرطوا في بلدهم او الشرعية وتمسكوا بها وعملوا يدا واحدة وهناك شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم وندعو الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة.
مجلس الأمة
هل من كلمة أخيرة؟
٭ نحمد الله تعالى على نعمة التحرير، ولكن للأسف لم نستفد استفادة كاملة من فترة الغزو والتحرير، فقد كانت اول سنوات بعد التحرير ما بين 1992 و2006 فترة جيدة بالنسبة لمجلس الأمة، حيث كان يتميز بتمثيله لكل اطياف الشعب، وكان مجلسا ممتازا وعمل كثيرا من الإصلاحات.
بعد ذلك مع الأسف دبت الخلافات والصراعات، ورأينا قضايا فساد خاصة خلال الآونة الأخيرة، ولم يكن ابدا في ذهن المواطن الكويتي ان بعد التحرير بـ 30 سنة ستحدث انهيارات بهذا الشكل، من استحواذات وتعيينات باراشوتية وسرقات مالية ضخمة والعديد من الأخطاء، وتراجعت الأوضاع السياسية بعد ذلك.
وندعو الله تعالى أن تعود الحمية والنخوة الوطنية مجددا كما كانت في السابق وان نقضي على السلبيات كلها، ويجب أن نستفيد من محتوى الرؤية المستقبلية التي كتبناها اثناء الاحتلال وهي رؤية كانت تمثل الكويتيين خلال فترة الغزو الذين كانوا داخل وخارج الكويت خلال هذه الفترة.
ويجب ان نستفيد من هذه الرؤية، ونسأل الله تعالى ان يمن على الكويت بالتقدم والازدهار دائما، وان نعمل لمصلحة الكويت فيما يخص النواحي الشرعية والاقتصادية والوطنية والتقدم العملي وفي كل المجالات.
وهذا من واجب السلطات والمواطنين ولابد ان نفكر ونتدبر ونتعظ، فالله تعالى انقذنا من الاحتلال ويجب ان نبني الكويت على أسس سليمة تضمن العيش الرغيد لأبنائنا الى الأبد.
كلمة للشباب
هل من كلمة او نصيحة توجهها الى الشباب؟
٭ أقول للشباب: تمسكوا بدينكم ووطنكم واعملوا من اجل المستقبل، فالوطن باق وأولادكم يعيشون فيه، فلابد من بنائه على أسس سليمة لا يجوز الاحتفاظ بمصدر واحد للدخل والنفط مصدر نابض قد ينضب في يوم من الأيام، وقد يقل سعره اذا ضعفت الحاجة اليه، لابد من مصادر للدخل، وان يتحول الشباب الكويتي الى شباب منتج، فيعملوا في كل الاعمال الشريفة والوطنية ويفيدوا بلادهم وانفسهم.
والتمسك بالوحدة الوطنية ومراعاة النسيج الكويتي كله وعدم الانجراف نحو أي عصبية وليعلم الجميع اننا شركاء في هذا الوطن والتمسك بالشرعية.
معاناة الأسرى داخل السجون العراقية خلال فترة الغزو
قال أحمد باقر ان المستشفى الذي أسر فيه في العراق كانت ممراته مليئة بالجثث وأن احد الأطباء رأى الاسرى في المستشفى وأحد المواطنين كان يحتضر فأمر بنقله الى غرفة الإنعاش كما تم تقديم بعض الادوية للمرضى وأعطاهم أسرة وقد استغرب الطبيب وقال: كيف ما اعطوكم ادوية وانا اخي العام الماضي زار الكويت وكان مريض سرطان وأخذت له ادوية بـ 17 الف دينار كيف ما يعاملونكم معاملة حسنة، فأحضر لي ماء وأضاف اليه أكياسا من محلول السكر لأنه مالح.
وكانت ألذ شربة في حياتي فطلبت كيسا ثانيا وخبأته معي لأعطيه لزملائي الاسرى وأعطانا حبوبا نضعها على الماء ليقتل بيض الدوسونتاريا، حيث تسبب في أمراض للاسرى، فأخذت كرتونين كبار مليئين بالأدوية للأسرى وعددها 3 او 4 اسرى، وقد توفي أحد الاسرى فركبنا مرة أخرى الى سيارة الإسعاف وانطلقنا الى السجن مرة أخرى مع الحراس.
فرحة عودة الأسرى إلى الكويت
قال احمد باقر: عندما دخلنا الحدود الكويتية سيرا على الاقدام، وجدنا معسكرا للصليب الأحمر، ومكثنا عندهم ليلة، وكان الجيش الأميركي موجودا وطلب منا التوقف لان الطريق مليء بالألغام، ووجهونا الى الطرق الآمنة، وانتقلنا من خلال باصات الى الكويت وكان الضابط المسؤول عن الباص يتحرى عن الأسماء، فبعض الأسماء لم تكن موجودة ضمن القوائم التي كانت لديه، ثم جاءت باصات أخرى لنقلنا الى مستشفى الجهراء لعمل فحوصات، وعدت الى الكويت وكانت فرحتي لا توصف أثناء التقائي بأهلي وأولادي.
مرحلة انتقال الأسرى من العراق إلى الحدود الكويتية
قال باقر ان احد الضباط العراقيين كانت لديه قائمة بأسماء الاسرى، حيث ركبنا سيارات نقل كبيرة، انا والإخوة «عبدالله الرومي وخالد السعيد وسعود المحيسن ومحمود الغانم وفيصل المرزوق وغانم النجار وآخرون»، وكان عددهم 1200 مواطن، وانا كنت الوحيد أقوم بالتجول على العنابر من اجل العلاج، واستطعنا شراء راديو صغير بحجم الكف، من احد الحراس بقيمة 200 دينار عراقي وهو صناعة تايوان، وخلوه عندي الاخوة لكي أبلغ زملائي الاسرى بأخبار الكويت وذلك خلال زيارتي للعنابر. فسمعنا عن تحرير الكويت والأغاني والفرحة بتحرير الكويت وأخذونا يوم 22 فبراير وعدنا يوم 9 مارس، وركبنا اللوريات ووصلونا الى الحدود الكويتية.
[ad_2]
Source link