أخبار عربية

كيف تقيمون التركة السياسية لحسني مبارك؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

إحدى مؤيدات مبارك أمام ملصق تأييد له في عيد ميلاده خارج المستشفى حيث كان يعالج

وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء 25 شباط/ فبراير، عن عمر يناهز 91 عاماً، فتح الجدل والنقاش، بشأن التركة السياسية التي خلفها الرجل، الذي حكم مصر على مدى ثلاثين عاما، وهو جدل لم يتوقف منذ أطيح بمبارك، في أعقاب ثورة شعبية، في يناير من العام 2011، ضمن ما عرف بثورات الربيع العربي.

ورغم أن المعارضين السياسيين للرئيس المصري الأسبق، والذين أسهموا عبر سنوات من الحراك الشعبي في الإطاحة به، يرون أن فترة حكم الرجل، كانت من أسوأ فترات الحكم، التي شهدتها مصر وأنها امتلأت بخنق الحريات، وملاحقة المعارضين، والفساد والأزمات الاقتصادية، فإن المواطنين المصريين العاديين، الذين يلهثون وراء تدبير حياتهم اليومية، باتوا يتمنون في أحاديثهم اليوم، لو عادت أيام مبارك على حد قولهم.

وتحت عنوان “هل بات المصريون نادمين اليوم على عهد حسني مبارك”، قال مركز كارنجي لدراسات الشرق الأوسط، في تقرير سابق له، إن الإجابة على هذا السؤال هي “نعم مدوية”، وأشار التقرير إلى أن السبب في تلك الـ “نعم” الكبيرة، لا يتعلق لا بحقوق الإنسان ولا بالديمقراطية، بقدر ارتباطه بالظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها المصريون حاليا.

وعلى مدى الأعوام، التي تلت الإطاحة بالرئيس المصري الاسبق، وصولا إلى المرحلة الحالية، تشير الأرقام، إلى تضخم متزايد، وديون خارجية متراكمة، وضغط أكبر على كاهل المواطن، مع توسع في إجراءات التقشف ، التي شملت رفع الدعم عن الوقود وزيادة الضرائب، وهو ما جعل المواطن المصري يلهث، وراء أسعار متزايدة، لتلبية حاجاته اليومية في ظل عدم تناسب بين الرواتب والأسعار.

وبينما يرى معارضو فترة حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أن فترة حكمه شهدت خنقا للحريات، وتوسعا في الفساد السياسي، تبدو المقارنة بين هذه الفترة، وما تشهده مصر حاليا في صالح الرئيس الأسبق، إذ أن مصر حاليا ووفقا للعديد من التقارير تشهد أكبر قدر من التضييق في مجال الحريات العامة.

وكانت مجلة فورين بوليسي، قد وصفت في تقرير لها في كانون الأول/ ديسمبر، 2018 سنوات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنها أسوأ كثيرا من سنوات حكم مبارك، بل الأسوأ منذ قيام الجمهورية المصرية على حد قولها، وأشار التقرير أن مصر عاشت فيما مضى قمعا فظيعا “لكن القسوة التي تعيشها اليوم لم يسبق لها مثيل”.

كان الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، قد أصبح رئيسا لمصر، بعد اغتيال سلفه أنور السادات، في السادس من اكتوبر عام 1981، وقد وصل للمنصب بعد ترقيه، في رتب القوات الجوية المصرية، كما شغل منصب نائب وزير الدفاع، إبان حرب السادس من تشرين الأول/ اكتوبر عام 1973.

ومن أهم ما ميز فترة حكم الرئيس المصري الراحل، على المستوى الداخلي، العمل بقانون الطوارئ، الذي وفر مناخا للاعتقالات التعسفية، وتغول سلطات وزارة الداخلية، في ظل حرب شرسة خاضها نظامه ضد الإرهاب، خلال تسعينات القرن الماضي، لكن أهم ما ميز فترة حكمه أيضا، كان سعيه لتنفيذ برنامج اصلاح اقتصادي طموح، منذ العام 1991، ارتكز إلى التقليص من حجم القطاع العام، والتوسع في دور القطاع الخاص

على صعيد العلاقات الخارجية، نجح مبارك في أن يكون حليفا قويا لواشنطن، خلال فترة حكمه، كما قاد منذ وصوله للسلطة، عملية تحسين علاقات مصر، بالعديد من الدول العربية، وهي العلاقات التي كانت قد ساءت كثيرا، في نهاية حكم سلفه أنور السادات، بفعل توقيعه اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل عام 1978 .

كيف تقيمون التركة السياسية التي خلفها حسني مبارك؟

لماذا برأيكم يشعر بعض المصريين بالحنين لأيام حكم الرئيس الراحل؟

وكيف تقارنون بين الظروف المعيشية في مصر الآن وأيام مبارك؟

هل تتفقون مع من يقولون بأن فترة حكم مبارك هي المسؤولة عما وصلت إليه مصر الآن؟

بعيدا عن الشأن الداخلي كيف ترون سياسات مبارك تجاه القضايا العربية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 26 شباط/فبراير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى