صحف بريطانية تناقش أزمة وثائقي عن اغتيال خاشقجي والتدهور الاقتصادي في إيران و”إصرار” تركيا على حماية إدلب
[ad_1]
ناقشت صحف بريطانية صباح الأحد، في نسخها الورقية، والإليكترونية، مشاكل توزيع فيلم وثائقي، أمريكي، عن اغتيال المعارض، والصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وآثار العقوبات الاقتصادية على إيران، علاوة على أسباب “الإصرار” التركي على حماية إدلب، “وعدم التراجع” في الأزمة الجارية شمالي سوريا.
الأوبزرفر نشرت تقريرا لمراسلة الشؤون الفنية فانيسا ثورب بعنوان “فيلم جمال خاشقجي يصل إلى هدفه لكن هل يتمكن الناس من مشاهدته”؟
تصف الصحفية مشهد مابعد نهاية الفيلم عند عرضه الأول في مهرجان صندانس الأمريكي للأفلام الوثائقية الشهر الماضي قائلة إنه “بعد المشهد الختامي للفيلم الوثائقي عن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وقف المشاهدون في قاعة المهرجان على أقدامهم وصفقوا طويلا بحفاوة بالغة”.
وتضيف “الاغتيال الدرامي للمعارض السعودي شكل عامل جذب واهتمام في حد ذاته إضافة إلى سيرة برايان فوغل، مخرج العمل، وتاريخه الفني، وقد كان جميع النقاد يكيلون المديح للفيلم واصفين إياه بالفيلم المثير الذي يزيد الوعي حول الفساد وأساليب التستر والتهرب من الجرائم”.
وتوضح فانيسا أن “مستقبل الفيلم بدا واعدا في تلك اللحظات التي تلت العرض الأول حيث قال فوغل إنه يتمنى ألا يتمكن اللوبي السعودي في واشنطن من التأثير على نشر الفيلم وطيه في غياهب النسيان قائلا إنه يحلم بأن يتصدى الموزعون للسعودية”.
وتقول فانيسا “بعد نحو شهر من عرض الفيلم الأول ليس من الواضح أن الموزعين سيتصدون للسعودية فلازال منتجو الفيلم يناقشون خياراتهم مؤكدين أنهم يسعون للحصول على أفضل صفقة لصالح خاشقجي نفسه”.
وتشير فانيسا إلى أن الموزعين غالبا مايتجنبون الأفلام الوثائقية التي يمكنها إثارة المشاكل والأزمات حيث يتخوفون من أن الفيلم الذي مولته مؤسسة حقوقية قد يواجه نفس مصير برنامج منهاج حسن الكوميدي على نتفليكس والذي تعرض في موسمه الأول لملف اغتيال خاشقجي فاحتجت عليه السعودية وتمت إزالته من منصة نتفليكس.
“آثار العقوبات على إيران”
الصانداي تايمز نشرت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الإيرانية طهران لوسي كالاغان بعنوان “الإيرانيون يعرضون كلاهم للبيع بعدما استنزفت العقوبات الاقتصاد”.
تشير الصحفية إلى ظهور العشرات من الإعلانات المكتوبة بخط اليد في الغالب والمثبتة على باب الدخول لمستشفى هاشمي نجاد في طهران تعرض بيع أعضاء بشرية للراغبين.
وتوضح لوسي أن أحد الإعلانات جاء نصه كالتالي “أنا في السابعة والثلاثين من العمر وأعرض بيع كليتي بسبب الديون والمشاكل المالية” مصحوبا برقم الهاتف وفصيلة الدم، مضيفة أنه اتضح لها لاحقا أن الإعلان كتبه شخص يدعى أشغر، عامل النسيج الذي يقطن في إحدى ضواحي العاصمة الإيرانية مع زوجته وأنه قال لها عندما هاتفته إنه لم يكن ليقدم على ذلك لولا الحاجة
وتقول لوسي إن “هذه الإعلانات تعد مؤشرا واضحا على الإحباط الذي سيطر على الإيرانيين الذين يعيشون في ظروف اقتصادية مأساوية في ظل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على بلادهم قبل سنتين، والتي أدت إلى تلاشي آثار الإصلاحات الاقتصادية التي عمل عليها الرئيس الإيراني حسن روحاني”.
وتضيف أن العقوبات الاقتصادية لم تؤثر فقط على الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة لكن آثارها واضحة أيضا على الأثرياء والمتاجر البراقة التي اعتادوا التسوق فيها حيث اختفت أغلب الماركات العالمية الشهيرة من هذه المتاجر. وبعد حرمانهم من شراء منتجات باهظة الثمن مثل غوتشي وفيرساتشي اتجه الأغنياء لشراء منتجات محلية يدفعون فيها مئات الجنيهات بدلا من الآلاف لشراء معطف”.
وتنقل لوسي عن أحد العاملين في تلك المتاجر قوله “لقد كانت حركة البيع أفضل بكثير العام الماضي وأذكر أننا بعنا حقائب سفر بسعر 15 ألف يورو. لكن الآن جميع السلع الأجنبية نخفيها حيث يأتي المسؤولون بشكل دوري للتأكد من أننا لانبيعها، وقبل فترة صادروا منا بضائع تقدر قيمتها بأكثر من 700 مليون ريال، حوالي 13 ألف جنيه استرليني”.
خيارات أردوغان
الصانداي تليغراف نشرت تحليلا لتشارلز ليستر حول الصراع الجاري شمالي سوريا بعنوان “لماذا لا يمكن لأردوغان التراجع عن الصدام مع الأسد وروسيا”؟
يقول ليستر، وهو باحث في شؤون مكافحة الإرهاب في معهد دراسات الشرق الأوسط، إنه خلال 90 يوما من القصف الوحشي لإدلب شمالي سوريا نزح نحو مليون شخص أغلبهم من النساء والأطفال عن منازلهم.
ويوضح أنه “بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الأزمة عبر حدود بلاده الجنوبية تمثل مشكلة بقاء، فالرجل يقع بالفعل تحت ضغوط محلية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لكنه في الوقت نفسه يواجه موجة جديدة من النازحين على حدوده”.
ويضيف “الأسوأ بالنسبة لتركيا هو الهزيمة في إدلب، لأنها ستؤدي إلى أضرار عسكرية تلحق بجيشها في مناطق أخرى شمالي سوريا ولايمكن إصلاحها حيث يُنظر إلى هذه المناطق داخل تركيا على أنها حزام أمني في مواجهة التهديدات الإرهابية المزعومة من جانب الجماعات الكردية المسلحة”.
ويوضح ليستر أنه “لهذا السبب كانت تركيا وزعماؤها السياسيون مهتمين بالتدخل شمالي سوريا ووقف تقدم قوات النظام، وقد نقلت تركيا حتى الآن قوات عسكرية داخل إدلب، وحولها أكثر مما تمتلك الولايات المتحدة من قوات في سوريا كلها. وعلاوة على ذلك دفعت بدبابات ومدرعات وبطاريات مدفعية لاحصر لها علاوة على قاذفات صواريخ أرض- أرض وعدة بطاريات صواريخ أرض- جو”.
ويضيف “وبهذه الحشود العسكرية أصبح لدى أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقدرة على فرض الواقع وإلحاق خسائر فادحة بقوات النظام السوري وإجبار اللاعبين الفاعلين في الساحة على الإلتزام بخط وقف إطلاق النار على أقل تقدير”.
[ad_2]
Source link