الأهلي والزمالك: لماذا يقام كأس السوبر المصري في الإمارات؟
[ad_1]
على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، يلتقي قطبا كرة القدم المصرية مساء اليوم، الخميس، للتنافس على لقب النُسخة السابعة عشرة من كأس السوبر المحلية.
ويجمع اللقاء، الذي يبدأ في الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة (17:00 بتوقيت غرينتش)، بين الأهلي المتوج بلقب الدوري العام والزمالك الفائز بكأس مصر.
وتبدو إقامة مباراة السوبر المصري خارج الحدود نتيجة لفترة صعبة عاشتها كرة القدم المصرية، التي تأثرت بأحداث يناير/ كانون الثاني 2011، وما تلاها من محطات عصيبة على رأسها مأساة ستاد بورسعيد في فبراير/ شباط 2012.
تركت تلك الأحداث أثرها العميق على مستوى الأندية، كما أضفت حالة من الركود على اللعبة، التي تتمتع بشعبية كبيرة في مصر.
وألغى الاتحاد المصري نُسختين من كأس السوبر في السنوات العشر الأخيرة، كما أقام نُسختين في غياب الحضور الجماهيري الكامل.
لماذا اللعب خارج الحدود؟
فاضلت اللجنة الخماسية المشرفة على الاتحاد المصري بين إقامة المباراة في أبو ظبي وجدة، التي أظهرت رغبة في استضافة الحدث، قبل أن تستقر في النهاية على الإمارات.
ولم يعتمد قرار إقامة اللقاء في أبو ظبي على اتحاد الكرة المصري فقط، بل عاد أيضًا وبشكل رئيسي على الشركة الراعية لاتحاد الكرة ومسابقاته.
وتسعى الشركة الراعية لإكساب المباراة مزيدًا من الزخم الجماهيري والإعلامي، وتجاوز حالة المخاوف الأمنية التي تُحيط بإقامة مباريات الكرة في مصر، وأثر ذلك على العوائد المادية والتسويقية المنتظرة من اللقاء.
وعدد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، محمد فضل، لبي بي سي مزايا إقامة المباراة في الإمارات، قائلًا إنها حققت أرباحًا قدرها ثلاثة ملايين درهم، عادت إلى خزينة الاتحاد المصري، كما ستسهم الحالة الجماهيرية والإعلامية المواكبة للقاء في رفع القيمة التسويقية للمسابقات المصرية.
وقال فضل أيضًا إن الاتحاد حريص على إدخال لاعبي الفريقين، الذين يمثلون القوام الرئيسي للمنتخب، في الأجواء الجماهيرية التي يفتقدونها، قبل المشاركة في تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم.
“أثر إعلامي وعلاقات قوية”
من جهة أخرى، تسعى الإمارات منذ فترة للاستفادة إعلاميا من استضافة الأحداث الرياضية الدولية والعربية، وتنافسها في ذلك قطر.
ونجحت الإمارات في جذب مباريات عربية بارزة أخرى، مثل كأس السوبر المغربي والسوداني.
وقال الإعلامي الإماراتي محمد جاسم، لبي بي سي، إن استضافة الدولة الخليجية للمباراة تعكس عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، وما لمصر من مكانة في قلوب الإماراتيين.
وأضاف أن نجاح التجارب السابقة دفع مجلس أبو ظبي الرياضي لتحمل تكاليف اللقاء بالكامل، وكذلك إقامة المباراة في ستاد محمد بن زايد، ذي السعة الأكبر (46 ألف مشجع) بدلًا من ستاد هزاع بن زايد.
“تناقض”
وتأتي المباراة قبل أربعة أيام من لقاء آخر، سيجمع بين الفريقين في الدوري المحلي. ولم يحسم الاتحاد المصري بعد قراره النهائي بشأن المباراة الثانية، مع تعالي بعض الأصوات المطالبة بتأجيلها، نظرًا للاستحقاقات القارية للفريقين.
ويقول الصحفي المصري محمد يسري، لبي بي سي، إن إقامة المباراة في الإمارات يُسهم في تقديم صورة إيجابية عن الكرة المصرية، لكنه سيكون مصحوبًا بحالة تناقض، عند إقامة المباراة الأخرى بين الفريقين بعد أيام، في إطار الدوري المحلي بمصر دون حضور جماهيري.
وفاز الأهلي بلقب السوبر في إحدى عشرة مرة، آخرها في سبتمبر/ أيلول الماضي على حساب الزمالك بالإسكندرية.
بالمقابل حصد الزمالك اللقب ثلاث مرات، كانت آخرها على حساب الأهلي في الإمارات، قبل ثلاث سنوات.
وتأتي المباراة بعد أيام، من فوز الزمالك بلقب كأس السوبر الإفريقي في الدوحة، على حساب الترجي التونسي ما يُعزز من معنوياته، في منتصف موسم حافل بالاستحقاقات القارية للفريق، من جهة أخرى يتطلع الأهلي لحصد لقب جديد، يُؤكد تفوقه المحلي ويكون بمثابة أفضل تحضير ممكن، لمباراته المنتظرة ضد صن داونز الجنوب إفريقي، في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
[ad_2]
Source link