أخبار عربية

الروبوتات الجنسية قد تتسبب في أضرار نفسية

[ad_1]

الروبوت هارموني

مصدر الصورة
Realrobotix

Image caption

الروبوت هارموني

حذر باحثون أمريكيون من أن توفر روبوتات تقدّم خدمات جنسية، وتعمل بالذكاء الصناعي، يشكل خطرا نفسيا وأخلاقيا متزايدا على الأفراد والمجتمع.

ويقول العلماء إن هذه التكنولوجيا تمكنت من الإفلات من لجان الرقابة لأن الوكالات تشعر بالحرج من إجراءات تحقيقات عن هذه الروبوتات، لذا يطالب العلماء باتخاذ إجراء يمنع الاستخدام غير المنظم لها.

وقالت د.كريستين هندرين، من جامعة دوك، لبي بي سي إن مخاطر الروبوتات الجنسية “كبيرة”، موضحة أن “بعض الروبوتات مبرمجة لرفض العلاقات الجنسية، ما يخلق سيناريو اغتصاب”.

وأضافت: “صممت بعضها لتبدو كالأطفال. واعترف أحد مطوري هذه الروبوتات في اليابان بأنه بيدوفيلي (يحب العلاقات الجنسية مع أطفال)، وقال إن الروبوت بمثابة عامل وقاية، كي لا يؤذي طفلا حقيقيا”.

الروبوتات الجنسية قادمة

مصدر الصورة
Thinkstock

لكن د. هندرين، التي كانت تتحدث في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتقدم في مجال العلوم، طرحت سؤالا: “هل من الممكن أن يصبح هذا الموضوع أمرا طبيعيا، وبالتالي يعطى الناس فرصة لممارسة هذه السلوكيات التي يجب معالجتها؟”.

وكان قد أٌعلن عن عدد من الروبوتات الجنسية على صفحات الإنترنت، ومنها صفحة شركة ريال روبوتكس، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث نشرت شريط فيديو لتسويق روبوت اسمها (هارموني) بسعر يتراوح بين 8 – 10 آلاف دولار.

و”هارموني” دمية بحجم الإنسان ويمكنها أن ترمش بعينيها، وأن تحركهما وتحرك رقبتها أيضا وشفتيها عندما تتكلم.

وتقول الدمية، بلهجة اسكتلندية: “إن لعبت أوراقك بشكل صحيح، فستحصل على بعض المتعة، وسيكون المرح في طريقه إليك”.

ويوضح مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، مات ماكمولان، أن هارموني تتمتع بذكاء صناعي يمكنها من تطوير علاقتها مع مشتريها، فهي “ستتذكر أشياء عنك، وعما تحبه، وما لا تحبه، وعن تجاربك”.

أما كاثلين ريتشاردسون، وهي أستاذة مادة أخلاق وثقافة الروبوتات والذكاء الصناعي بجامعة دو مونتفورت في مدينة ليستر، فتريد حظر هذا النوع من التسويق.

وتقول: “رسالة هذه الشركات ‘ ليس لديكم صداقات؟ ليس لديكم شريكات؟ لا تقلقوا فبإمكاننا أن نخلق لكم صديقات حميمات. لكن العلاقة مع الحبيبة مبنية على الحميمية، والانجذاب والمعاملة بالمثل. وهذه أمور لا يمكن الحصول عليها باستخدام آلات”.

وتعمل الأستاذة الجامعية، ريتشاردسون، كمستشارة لمجموعة ضغط لمراقبة ظهور هذه المنتجات.

وتعمل الحملة المعارضة للروبوتات الجنسية مع خبراء لوضع تشريعات تهدف إلى حظر المزاعم القائلة بأن الروبوتات يمكن أن تكون بديلاً عن العلاقات الإنسانية.

وقالت لبي بي سي: “هل نحن في طريقنا نحو مستقبل نستمر فيه بتطبيع فكرة أن المرأة مجرد شيء جنسي؟”، مضيفة: “إذا كان لدى شخص ما مشكلة في علاقاته في حياته الحقيقية، فعليه التعامل معها بالحديث مع أشخاص آخرين، وليس عن طريق تطبيع فكرة أنه بالإمكان الحصول على روبوت في حياتك وأن هذا الروبوت سيكون جيدا وكأنه إنسان عادي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى