بالفيديو فاطمة حيات من ديوانية | جريدة الأنباء
[ad_1]
- غياب الرؤية وعدم دعم الاتحادات والأندية وراء تراجع الرياضة النسائية
- لا يوجد هيكل إداري صحيح القوام للرياضة النسائية في الكويت والخليج
- الإنجازات الرياضية التي حققتها الفتاة الكويتية مجرد اجتهادات فردية
هادي العنزي
شهد الموسم الماضي انطلاق أول دوري لكرة قدم الصالات النسائية، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة النسائية في اتحاد كرة القدم برئاسة عضو مجلس إدارة الاتحاد فاطمة حيات، وشهد الجميع بهذا النجاح والتميز، الأمر الذي وضع بقية الاتحادات تحت المجهر، وكثرت التساؤلات عن الرياضة النسائية.. مشاكلها، وحاضرها، ومستقبلها. «الأنباء» استضافت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية، رئيس اللجنة النسائية في اتحاد الكرة فاطمة حيات، لتتعرف معها عن الرؤية والأهداف والمستقبل.. وإلي التفاصيل:
ما رأيك فيما حققته الفتاة الكويتية خلال السنوات القليلة الماضية؟
٭ الإنجازات التي تحققت في السنوات العشر الأخيرة جاء معظمها من اجتهاد فردي للاعبات، باستثناء عدد محدود من الألعاب التي لقيت اهتماما خاصا من قبل الاتحاد المسؤول أو النادي، وعلى سبيل المثال لدينا الفروسية والرماية، فعملهما لا يقتصر على الرجل فقط بل بالتساوي بين الجنسين، وعليه جاءت النتائج واضحة، وسجلت الفتاة الكويتية حضورا ملفتا فيهما معا. وعلى الجهة الأخرى نجد إنجازات فردية ملموسة سجلتها بطلات الكويت بجهود ذاتية والأمثلة كثيرة على ذلك لعل من بينها أبرار الفهد في الآسياد، ولاعبات الدراجات الهوائية، والثلاثي (الترايثلون)، والمبارزة، وهذا مرده لعدم وجود الهيكل المناسب للرياضة النسائية وعدم احتضان واهتمام الاتحادات والأندية الشاملة برياضة المرأة بالشكل المناسب، وهذا الأمر لم يكن متعمدا بالدرجة الأولى، وإنما مرده إلى عدم رؤية للهيئة العامة للرياضة لنسائية، وكان كل ما في الأمر ثلاثة أندية نسائية واتحاد رياضي نسائي حمل مسؤولية التطوير وهذا أمر خاطئ كليا.
كيف تقيمين الوضع الرياضي الحالي للرياضة النسائية الكويتية؟
٭ ما لمسناه خلال العامين الماضيين أمر مشجع ويدعو للتفاؤل، وقد رصدنا تطورا ملحوظا لعل أوله تمثل في إدخال المرأة بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وهي خطوة مهمة لا سميا أن الكرة تعد اللعبة الشعبية الأولى وجاءت بدعم كبير من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة، كما جاءت لمواكبة التطور الرياضي العالمي وتطبيقا لمطالب الاتحاد الدولي للعبة «FIFA»، وقد شهدنا تطورا كبيرا للكرة النسائية سواء لكرة الصالات أو الملاعب العشبية، وانعكس هذا الأمر إيجابا على الأندية بعد مشاركة الأندية الشاملة في دوري كرة الصالات، مما دفع الأندية النسائية باتجاه التطوير لمواكبة قريناتها الشاملة، وفي المجمل هذا تغير للأفضل، وهي بمنزلة بداية للتطوير المنشود، واليوم لدينا أكثر من 20 رياضة مختلفة بحاجة لتطوير هيكل وآلية عملها والتي من خلالها يتم دعم اللاعبة الكويتية.
كيف تجدين موقع الرياضة النسائية الكويتية مقارنة بدول مجلس التعاون والدول العربية؟
٭ المقارنة يجب أن تكون شاملة، ولا تختص بالرياضة النسائية فقط، وعليه فإن الرياضة تشهد تطورا وخاصة في البحرين وقطر، حيث حققت الدولتان العديد من الإنجازات الكبيرة في الفترة السابقة أو الحالية، والأمر ينسحب على جميع دول مجلس التعاون في ظل إشراك العنصر النسائي، وإن كانت هناك عقبة كبيرة وهي أن دول الخليج تفتقر لهيكل تنظيمي سليم لتطوير رياضة المرأة على المدى الطويل.
طرحت الهيئة العامة للرياضة رؤية متكاملة لتطوير الرياضة، ومن ضمنها الرياضة النسائية.. ما هو رأيك بتلك الرؤية؟
٭ كان هناك تعاون كبير مع اللجنة المشرفة على الرؤية المستقبلية لتطوير الرياضة برئاسة د.صقر الملا مع لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الكويتية، لأجل وضع أهداف تتناسب والرؤية المستقبلية، وقد كانت الخطوة تتمثل في تقييم الوضع الرياضي الحالي للمرأة في الكويت، والتي كشفت وبجلاء عن عدم وجود هيكل إداري متكامل ودائم لرياضة المرأة، وعليه فقد تم الاتفاق على عدد من الخطوات التنفيذية المهمة في جميع الاتحادات، حيث سيتم تشكيل لجان نسائية في جميع الاتحادات الوطنية، والبداية ستكون في الاتحادات التي لديها نشاط رياضي نسائي، وتحظى العابها بإقبال من قبل الفتيات، وقد تم تشكيل 7 لجان نسائية رسمية ومعتمدة من قبل مجالس الإدارات في اتحادات ألعاب القوى، والكراتيه، وكرة السلة، والتنس، وكرة الطاولة، والتايكوندو، والكرة الطائرة، وسيتم تنظيم عدة ورش عمل للجان النسائية في اللجنة الأولمبية تشمل جميع الأعمال الإدارية والفنية، من كيفية كتابة المحاضر، ووضع الميزانية، ووضع خطة العمل، وسنسترشد بالتجربة الناجحة لاتحاد كرة القدم، ومن ثم يتم الإعلان عن جدول مبدئي لانطلاق المسابقات في جميع الاتحادات، وستبدأ الأنشطة الرياضية غير الرسمية الموسم الحالي عبر البطولات المفتوحة لمختلف الأعمار، على أن تنطلق البطولات الرسمية في الاتحادات بدءا من الموسم المقبل، وهناك تعاون وتجاوب كبير من قبل جميع الاتحادات.
كيف تجدين إقبال الفتاة الكويتية على ممارسة الرياضة؟ وما أبرز العقبات التي تعترضها؟
٭ هناك إقبال كبير وهذه حقيقة علينا التعامل معها بمعطيات إيجابية، تراعى رغبة الفتاة بممارسة الرياضة وتوفر لها البيئة المثالية لكي تبدع وتتطور، وقد اقتحمت الفتاة الكويتية أصعب المجالات الرياضية، فلم نكن نتوقع أن تمارس رياضة الدراجات الهوائية، والتي تعد من أصعب الرياضات وأكثرها مشقة، لكنها تقدمت فيها بثبات، وهناك مثال يحتذى هو البطلة نجلاء الجريوي التي خاضت منافسات الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة «الآسياد» بكوريا الجنوبية في رياضة الثلاثي الترايثلون (سباحة، ودراجات هوائية وجري)، وشاركت في بطولة العالم للسيدات 2016، وهي المحجبة الوحيدة في العالم المحترفة برياضية الترايثلون، ولكن للأسف لم تحظ بأي اهتمام أو دعم مستحق، وقد قامت اللجنة الأولمبية مؤخرا بإشراكها في دورة مدربين محترفين مع اللجنة الأولمبية الدولية وعلى نفقتهم.
وبشأن أبرز العقبات التي تعترض طريق الفتاة الرياضية، فهناك عنصران لا ثالث لهما، الأول يتمثل في ضعف الدعم المالي، والثاني في قلة المنشآت الرياضية، لأن الفتاة الرياضية لم تكن أولوية في الخطة العامة للرياضة الكويتية.
شهد الجميع نجاح الموسم الأول لكرة قدم الصالات.. فكيف تنظرين للموسم الحالي في ظل زيادة عدد الأندية وفتح باب الاحتراف الأجنبي؟
٭ الموسم الثاني شهد تغيرا في النظم والقوانين المنظمة للعمل، وعليه قل عدد الفرق المشاركة، فيما زاد عدد الأندية وايضا تم فتح المجال لاستقدام لاعبة محترفة لكل فريق، الأمر الذي عاد بالفائدة على المستوى الفني للدوري بشكل عام، حيث حدثت طفرة من حيث المستوى، فهناك منافسة كبيرة على صدارة الترتيب بين 5 فرق من إجمالي 6 مشاركة، بعدما أخذت تلك الأندية الدوري بجدية كبيرة، كما كان انضمام نادي القادسية دعما كبيرا للدوري، وبالمناسبة فإن اللاعبة المحترفة تشارك للمرة الأولى في الخليج عبر الدوري الكويتي، وهذه ميزة خاصة من شأنها رفع المستوى وتطوير اللاعبة المحلية. واللجنة النسائية في اتحاد الكرة تسعى للتطوير دائما، وقد تم اشتراط توافر شهادة تدريب دولية لمدربي الفرق، وهناك خطوات تطويرية متتالية ستتخذ لاحقا، ونسعى لتكوين منتخب لكرة الصالات للناشئات الموسم المقبل، ثم إقامة دوري للناشئات لتغذية الفرق الأولى.
قيادة فذة للناصر والنواف
أشادت حيات برئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر، ونائبه الشيخ مبارك فيصل النواف، وجميع أعضاء مجلس الإدارة، وقالت: «متفائلة جدا بقيادتهما للرياضة الكويتية، وبصدق وبشفافية تامة أؤكد أن مستقبل الرياضة الكويتية مشرق ومشرف بوجود الناصر والنواف على رأس اللجنة الأولمبية، فشغلهما الشاغل إيجاد الحلول المثالية للمشاكل التي تعترض التقدم وأبرزها قلة المنشآت الرياضية، ووضح خطة واضحة لتطوير الرياضة الكويتية، وهما بالمناسبة مستمعان جيدان».
دعم لا محدود من فليطح والملا
أشادت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية فاطمة حيات بالدعم الذي تلقاه الرياضة النسائية من قبل المدير العام للهيئة د.حمود فليطح، ونائبه د.صقر الملا، مضيفة ان هناك دعما كبيرا، بشقيه الإداري والمعنوي، وقد أحدث هذا الدعم تطورا ملموسا خلال الفترة الأخيرة، وهما معا يحرصان على تذليل كل العقبات التي تعترض سبل تطوير الرياضة النسائية بشكلها العام، وهما متعاونان ومتفهمان بدرجة كبيرة.
المرأة ستكون سبباً في تعديل مسار الرياضة
أكدت فاطمة حيات أن رياضة المرأة ستكون السبب وراء «تعديل» مسار الرياضة الكويتية في منظورها الأشمل، فالنظام الرياضي يحتاج الى تعديل مسار، ورسم أولويات، وتحديد أهداف، ومن ثم اتخاذ الطريق الصحيح في البناء الرياضي، وعدم إهدار الطاقات والأموال في أنشطة ورياضات لن نحقق منها أهدافا نرتجيها، وسنصل للنتائج المراد تحقيقها متى ما التزمنا بخططنا المعتمدة، خاصة أن هناك العديد من الكفاءات الرياضية والقيادات النسائية القادرة على الأخذ بيد الرياضة النسائية إلى الأمام والمنافسة مستقبلا.
دوري المدارس.. تعيس!
ذكرت حيات أن التعاون مع وزارة التربية متميز ويشمل عدة جوانب، ولكن فيما يتعلق بنظام نشر الرياضة فهو «تعيس» بدرجة كبيرة، فدوري المدارس يقام خلال فترة الدراسة، وعليه فلا يوجد متسع من الوقت لكي تقدم اللاعبة أفضل ما لديها، فضلا عن عدم توافر التهيئة المناسبة، فهي تلعب أثناء الحصص اليومية، وبعد انتهاء المباراة تعود أدراجها لتكملة اليوم الدراسي، وبالتالي علينا ألا نتوقع مخرجات جيدة لهذا النظام الرياضي، بينما هناك تجربة ناجحة ومعمول بها في أغلب المدارس الأجنبية، وتتمثل بإقامة الأنشطة الرياضية بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولا يوجد مانع للاستفادة من تلك التجربة.
وأشارت إلى أنه سيتم افتتاح مركزين تدريبيين في حولي والفروانيـــة لاستقطاب لاعبات كرة الصالات تحت 10 و14 سنة من المدارس الحكوميـــة.
الكويت تستضيف «خليجي» قدم الصالات الأولى في مارس
أكدت حيات أن البطولة الخليجية الأولى ستقام في الكويت مارس المقبل على مجمع الشيخ سعد العبدالله للصالات المغطاة، وذلك بمشاركة 7 دول خليجية، ونتطلع للمنافسة على اللقب.
وذكرت أن هناك احتمالا كبيرا جدا باستضافة الكويت لبطولة كأس آسيا لكرة قدم الصالات، مضيفة ان هناك نسبة ضئيلة بعدم الاستضافة، ونسعى لتقديم نموذج متميز في الافتتاح عبر الاستعانة بأفضل الكوادر الفنية، وبطريقة ستكون مفاجئة للكثيرين.
[ad_2]
Source link