أخبار عربية

سيدة أعمال تربح الملايين من بيع بقايا وجبات المطاعم عبر تطبيق إلكتروني

[ad_1]

ميتي ليكي

مصدر الصورة
Les Kaner

Image caption

أصبحت ميتي مليونيرة في سن 33 عاما

ربما يبدو ترك وظيفة مستقرة براتب جيد والانضمام لشركة ناشئة أمرا صعبا بالنسبة لكثير من الأشخاص، لكن مثل هذه الخطوة دفعت رائدة الأعمال الدنماركية ميتي ليكي، المؤسسة الشريكة في تطبيق “إندوموندو” الرياضي، والمديرة التنفيذية لتطبيق بقايا الطعام “تو غود تو غو” ( Too Good To Go) ، إلى تحقيق نجاح كبير جعلها تكرر التجربة مرتين.

كانت ميتي تعمل عام 2007 لدى شركة “ماكنزي” للاستشارات الإدارية، لكنها قررت أن الوقت قد حان لتغيير مسارها المهني.

وتقول ميتي: “كنت لا أشعر بأنني مؤثرة بالفعل”.

ولعبت الصدفة دورا في تغيير مسار ميتي في نيويورك عندما أعطتها سيدة غريبة بطاقة معايدة كان مكتوبا عليها: “مهما تكن آفاق أحلامنا بعيدة، فأبعد منها سماوات إمكاناتنا”.

وتتذكر ميتي، البالغة من العمر 38 عاما، هذه الواقعة وتقول: “كانت إشارة لطيفة بالنسبة لي. أعطتني (السيدة) البطاقة بينما كنت أنتظر بسيارتي في إشارة مرور، ومضت في طريقها”.

قررت ميتي تنفيذ النصيحة واشتركت مع كريستيان بيرك وجاكوب جونك، زملاء في شركة “ماكنزي”، في إطلاق تطبيق رياضي شخصي هو “إندوموندو”.

وتقول: “ربما كنت سأفعل ذلك على أية حال. ولكن بالتأكيد لم يبد الأمر كمصادفة في ذلك الوقت”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

بيع تطبيق اللياقة إدموندو لشركة أندر أرمر بمبلغ 85 مليون دولار

كانت ميتي فارسة مميزة في رياضة ركوب الخيل، وكان إطلاق التطبيق الذي يهدف إلى “الاستمتاع بالرياضة” خطوة منطقية بالنسبة للشركاء الثلاثة، وهم من محبي الرياضة، بيد أن نجاح فكرة شركتهم، التي تتخذ من كوبنهاغن مقرا لها، لم تكن سهلة.

في ذلك الوقت، أي قبل 13 عاما، لم تكن أغلب الهواتف مزودة بخدمة “جي بي إس” (الخاصة بتحديد الموقع)، وكانت تمر أيام خلال الشهور الأولى لإطلاق التطبيق، دون أن يشترك أحد.

وتقول ميتي: “شعرنا فعلا بصعوبة إحراز تقدم بعض الشيء”.

وتضيف ميتي أن نشأتها ساعدت على تهيئتها وإعدادها لتحمل قسوة الحياة، لاسيما وأنها نشأت بجوار شركة عائلتها المتخصصة في قطع الأشجار وتجارة الأخشاب في بلدة رينغكوبينغ الصغيرة غربي الدنمارك.

وتقول: “تربيت على رؤية تقلبات الأيام”.

وتضيف ضاحكة: “معظم الأيام تمضي في عمل شاق، لكن لو كنت أعلم وقتها أنني لن أحصل على أي راتب طوال العامين التاليين، ربما كنت سأعيد النظر فيما أقدمت عليه. لم أكن أعلم على الإطلاق”.

وتوضح: “كنت بالتأكيد مفعمة بالتفاؤل. كنا نعتقد دوما أن الشهر القادم سيكون مختلفا”.

وتغيرت الأمور بإطلاق متجر تطبيقات أبل عام 2008، وزيادة مبيعات الهواتف الذكية بشكل كبير، لكن كانت قد مضت ست سنوات على تطبيق “إندوموندو”، قبل أن يبدأ في تحقيق أول أرباحه.

مصدر الصورة
Too Good To Go

Image caption

يقول القائمون على تطبيق تو جود تو جو إن عدد المستخدمين وصل إلى 18 مليون مستخدم

ووصل عدد مستخدمي التطبيق، بحلول عام 2015، إلى 20 مليون مستخدم، واستحوذ على اهتمام شركة الملابس الرياضية الأمريكية العملاقة “أندر آرمر”.

وتقول ميتي: “كانوا مهتمين بشكل خاص بالترويج لعلامتهم التجارية في أوروبا. وكان بإمكاننا المساعدة في ذلك، نظرا لأن معظم مستخدمي التطبيق يعيشون هنا”.

اشترت الشركة الأمريكية تطبيق “إندوموندو” بمبلغ 85 مليون دولار (65 مليون جنيه إسترليني)، ولم تكن ميتي وقتها قد تجاوزت 33 عاما، وأصبحت فجأة مع الشريكين من أصحاب الملايين.

وتقول ميتي: “من الغريب أن تبيع شركة كنت مشاركا في تأسيسها”.

وتضيف: “على الرغم من أن الصفقة كانت ناجحة جدا من وجهة نظر تجارية وكنت سعيدة بالقرار، إلا أنني على المستوى الشخصي مازلت أجد صعوبة في التخلي عن الشركة”.

واصلت ميتي، بعد إبرام الصفقة، عملها في “إندوموندو” مع المالكين الجدد، حيث كانت تتولى إدارة فرق العمل في كل من كوبنهاغن- حيث كانت تقيم – وتكساس.

وبدأت ميتي مهمتها التالية في أغسطس/آب 2016 في مجال مكافحة إهدار الطعام، لاسيما بعد لقاء على متن إحدى الحافلات قرب كوبنهاغن، عندما تجاذبت أطراف الحديث مع مسافر أطلعها على تطبيق “تو غود تو غو”.

تتذكر ميتي أنها بعد أن أجرت بحثا إضافيا شعرت بصدمة عندما عرفت تأثير هذه المشكلة على المناخ، وتقول: “لم أكن على دراية كاملة بضخامة حجم مشكلة إهدار الطعام في المجتمع. كانت هذه مفاجأة مذهلة بالنسبة لي”.

مصدر الصورة
Les Kaner

Image caption

توظف ميتي حاليا 450 شخصا في شركة “تو غود تو غو”

كان خمسة رجال أعمال شبان من الدنمارك قد أطلقوا قبل عدة أشهر التطبيق على شبكة الإنترنت، تنشر من خلاله المطاعم والمتاجر قائمة بما يتوفر لديها من بقايا الطعام، وتحديد مهلة لجمع هذا الطعام.

ويستطيع المستخدمون، من خلال التطبيق، شراء وجبات مخفضة الأسعار أو أصناف بقالة، مع توفير الطعام الفائض عن الحاجة بدلا من إهداره. وتحصل الشركة على أرباح من خلال تخصيص نسبة من ثمن الوجبات المباعة.

وتقول ميتي: “حقيقة أنه بإمكاننا المساعدة في حل مشكلة كبيرة كهذه تجعل جميع المشاركين في العملية من الرابحين، أعتقد أن هذا عمل فعال”.

وجدت ميتي فكرة الشركة الناشئة “مثيرة للغاية” مما دفعها للاستثمار فيها، وبعد عدة شهور تركت شركة “أندر آرمر” وانضمت لشركة “تو غود تو غو” وتولت وظيفة مديرة تنفيذية فيها.

وتقول: “لو لم أكن قادرة على المساهمة والعطاء، لما توليت هذا المنصب “.

وتشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى أن ثُلث الطعام في العالم يُهدر. وإذا قورنت المشكلة بالدول، فإن فضلات الطعام هي ثالث أكبر منتج لثاني أكسيد الكربون في العالم بعد كل من الولايات المتحدة والصين.

وقررت عشرات الشركات خلال السنوات الماضية التصدي للمشكلة، بما في ذلك منصات تواصل مشابهة مثل “أوليو”، و”فودكلاود”، و”كارما”.

ويقول ألان هايز، من مجموعة أبحاث الغذاء والبقالة “أي جي دي”، إن هذه التطبيقات “ساعدت على زيادة الوعي ببقايا الطعام في الشركات والمؤسسات التجارية والمدارس”، فضلا عن إفادة المستهلكين وتمكينهم.

وتعتقد تريش كادي، المحللة في شركة أبحاث “مينتيل” فيما يتعلق بتغيير السلوك تجاه بقايا الطعام، أن المستهلكين يستجيبون بشكل أفضل مع توفير حوافز تشجيعية.

وتقول: “يعد تطبيق تو غود تو غو فعالا بشكل خاص في جعل تناول بقايا الطعام أمرا طبيعيا من خلال عرضها نهاية اليوم بأسعار مخفضة”.

مصدر الصورة
Too Good To Go

Image caption

تشترك في التطبيق أكثر من 30 ألف شركة غذائية

وأشرفت ميتي على توسيع نطاق عمل الشركة بسرعة، ويعمل في الشركة حاليا 450 شخصا، في 13 دولة أوروبية، ومن المقرر أن تفتتح فرعا في السويد.

وتقول: “استغرقت إندوموندو ثلاث سنوات حتى اجتذبت أول مليون مستخدم، بينما استغرق تطبيق تو غود تو غو 15 شهرا، إنه مجرد اختلاف زمني، فالتكنولوجيا جاهزة”.

وتقول ميتي إن التطبيق يعد واحدا من أسرع التطبيقات الأوروبية انتشارا، إذ يستخدمه 18 مليون شخص ويجتذب 45 ألف مستخدم إضافي يوميا.

ويتفاوت المستخدمون بين طلاب يبحثون عن وجبات غذائية رخيصة الثمن إلى عائلات شابة مهتمة بالحفاظ على البيئة، بينما تشكل السيدات فوق سن الخمسين سوقا كبيرا.

كما أبرم التطبيق شراكة مع ما يزيد على 30 ألف شركة موردة للمواد الغذائية، من “يو سوشي” إلى فنادق “أكور”.

وتصف ميتي الشركة بأنها “مؤثرة في المجتمع”، وتضيف: “كل مرة نربح فيها يورو، يكون بسبب أداء عمل جيد”.

وتهدف الشركة إلى أن تصبح معنية بتحقيق أرباح، على الرغم من أن ميتي تقول إن المدى الزمني المتوقع لبدء تحقيق أرباح لا يزال غير واضح.

وتضيف: “تُستخدم جميع العائدات المحققة في تطوير الشركة، وتوسيع نطاقها وتنميتها لتشمل دولا أكثر. هذا ما نركز عليه”.

ويعتقد فريق العمل في تطبيق “تو غود تو غو” أنهم ساعدوا حتى الآن في توفير ما يزيد على 25 مليون وجبة طعام.

وتقول ميتي: “أشعر أن هذه مجرد بداية، ولا يبدو أننا اقتربنا من هدفنا على الإطلاق. وخلال السنوات الخمس القادمة نريد أن نصل إلى هدف توفير مليار وجبة طعام”.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Worklife

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى