السودان يوافق على تعويض عائلات ضحايا تفجير السفينة يو إس إس كول الأمريكية
[ad_1]
وافق السودان على دفع تعويضات لعائلات 17 بحارا أمريكيا قتلوا عندما استهدف تنظيم القاعدة سفينتهم، المدمرة “يو إس إس كول”، بميناء في اليمن عام 2000.
وهذا شرط أساسي وضعته الولايات المتحدة لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقررت الولايات المتحدة أن السودان كان مسؤولا عن الهجوم لأن المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم حصلا على تدريب هناك.
ومن شأن إزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب السماح برفع العقوبات عنه، وهو أحد أهم أهداف الحكومة السودانية الجديدة.
- زيارة حمدوك إلى أمريكا: سياسة العصا والجزرة في العلاقات الأمريكية السودانية
- واشنطن ترجئ البت في رفع العقوبات عن السودان لثلاثة أشهر
وساهم ارتفاع نسبة التضخم بالإضافة إلى شح الوقود والعملات الأجنبية في اندلاع احتجاجات في أبريل/ نيسان، أدت لإنهاء حكم الرئيس عمر البشير.
ولم يتضح المبلغ الذي وافقت الخرطوم على دفعه لعائلات الضحايا، لكن وكالة رويترز للأنباء نسبت إلى مصدر مقرب من الاتفاق أن المبلغ هو 30 مليون دولار.
لماذا الآن؟
يحاول حكام السودان الجدد جاهدين إنهاء حالة العزلة الاقتصادية التي يعيش فيها بلدهم ومحاولة جذب المستثمرين والحصول على قروض.
والموافقة على دفع التعويض هي خطوة من عدة خطوات اتخذتها الحكومة الجديدة في الخرطوم للتقرب من الولايات المتحدة.
ومن ضمن الخطوات الأخرى الموافقة على مثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب يُزعم ارتكابها في إقليم دارفور.
وفي وقت سابق من فبراير/ شباط، اجتمع رئيس المجلس الانتقالي والقائد العسكري البارز عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، وذلك في ما يبدو أنه خطوة تمهد الطريق لتطبيع العلاقات بعد عقود من العداء بين البلدين.
وقال وزير الإعلام السوداني لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه لا يمكن الكشف عن المبلغ الذي سيدفعه السودان، حيث تجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق مشابه لتعويض عائلات ضحايا الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
وقد قتل أكثر من 200 شخص في تلك الهجمات.
لماذا أُدرج السودان على اللائحة السوداء الأمريكية؟
زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عاش في السودان خمس سنوات، في تسعينيات القرن الماضي، ضيفا على حكومة البشير. وقد أُدرج السودان على لائحة الإرهاب الأمريكية في عام 1993.
وتقول عائلات ضحايا الهجوم على المدمرة “يو إس إس كول” إن السودان قدم لابن لادن وتنظيم القاعدة دعما تقنيا وماديا، وهو ما ساعده على إنشاء قواعد للتدريب ومشاريع تجارية، بل والحصول على جوازات سفر دبلوماسية سودانية.
ودأب السودان على نفي تلك الاتهامات، وقد أعاد بيان لوزارة العدل السودانية التأكيد على هذا النفي.
وورد في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية أن الحكومة تشير إلى أنه “تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حادثات أو أفعالِ إرهابٍ أخرى”.
وأضاف البيان أن الحكومة “دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم”.
ما الذي حدث للمدمرة يو إس إس كول؟
في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، صدم انتحاريان يمنيان بقاربهما، المحمل بمتفجرات شديدة، المدمرة “يو إس إس كول”.
وكانت المدمرة تتزود بالوقود في ميناء عدن عندما تعرضت للهجوم الذي أسفر عن مقتل 17 من بحارة السفينة وإصابة ما لا يقل عن 40 شخصا.
وفي العام الماضي، قتل شخص يرتبط اسمه بالهجوم، وهو جمال بدوي، في غارة جوية أمريكية في اليمن.
ويقبع المواطن السعودي المتهم بالتخطيط للعملية، والذي يُدعى عبد الرحيم النشيري، في معتقل غوانتانامو.
وألغت المحكمة العليا الأمريكية في العام الماضي حكما صدر في عام 2012 يطالب السودان بدفع 300 مليون دولار لعائلات الضحايا.
[ad_2]
Source link