أخبار عاجلة

بالفيديو الزنكي 80% من مشاريع | جريدة الأنباء


حوار: باهي أحمد

قال الرئيس التنفيذي مؤسس شركة «LAUNCH» للاستشارات الإدارية والتسويق الاستراتيجي خالد الزنكي، ان هناك العديد من الاجتهادات في القطاع التكنولوجي، كما أن هناك تحديا رئيسيا لجميع المبادرين، وذلك بسبب صغر حجم السوق الكويتي مما يجعل المنافسة كبيرة.

وحول الخطوات التي يجب أن يتخذها المقبلون على العمل الحر في مجال التجارة الإلكترونية، أشار الزنكي في حوار مع «الأنباء» إلى أن أهم مرحلة عند البدء في أي مشروع هي الفكرة التي تتطلب وقتا وجهدا ومالا، لافتا إلى أن 80% من المشاريع تفشل في عامها الأول، وذلك بسبب وجود عقليتين من المبادرين هما: عقلية الهاوي والتي تكون هي الغالبة في أبرز المشاريع، وعقلية المحترف.

وتمنى الزنكي أن يبتعد الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة عن العمل الروتيني الحكومي لاستقطاب الكفاءات، مشيرا إلى أن حالة الارتباك والتشويش الحادثة جاءت بسبب التغير المستمر في إدارة الصندوق وتغيير القوانين.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

كيف تقيم وضع التجارة الإلكترونية في الكويت؟

٭ يوجد هناك العديد من الاجتهادات في القطاع التكنولوجي، والتي بدأت بعد عملية بيع تطبيقات مهمة في السوق مثل «طلبات» على سبيل المثال، حيث اندفع العديد من المبادرين للاستثمار في تطبيقات مختلفة ومواقع إلكترونية ضمن قطاعات مختلفة، وذلك لاعتبار ذلك الاستثمار أقل تكلفة من المشاريع الأخرى كإنشاء مطعم أو مقهى.

إلا أن المشاريع التكنولوجية تحتاج إلى عمل كثيف وصبر، فالتطبيقات العملاقة التي لاقت نجاحا وتعد إلهاما للشباب تم العمل عليها لمدة تتجاوز الـ 15 عاما إلى أن لاقت نجاحا كبيرا.

هل ترى أن السوق الكويتي تشبع بالتجارة الإلكترونية؟

٭ التجارة الإلكترونية لا يمكن أن تتشبع مهما كان، إلا أن هناك تحديا رئيسيا لجميع المبادرين، فالسوق الكويتي يعتبر سوقا صغيرا ومحدودا ما يجعل المنافسة كبيرة، كما أن التعداد السكاني على أرض الكويت لا يتجاوز 4.5 ملايين نسمة، لذلك فالملاءة المالية والاختلاف بين المشاريع من خلال تقديم ما هو مميز وجديد يعتبر مهما للنجاح في السوق الكويتي، لكن التكرار المتواجد في معظم المشاريع سيدفع البعض إلى الفشل ما لم يقدموا ما هو مختلف عن غيرهم.

ما أبرز الخطوات التي يجب أن يتبعها المقبلون على العمل الحر؟

٭ إن أهم مرحلة للبدء في إطلاق المشروع هي «الفكرة» والتي تعتبر أكبر تحديا تواجه المبادرين كونها تتطلب وقتا ومجهودا ومالا كثيرا لنجاحها. وأعتقد ان الدخول في مشروع جاهز يحتاج إلى تطوير بنسبة 30% لتقديمه بطريقة مختلفة افضل إلى من لا يمتلكون الملاءة المالية.

أما المنتشر في السوق حاليا فهو تقديم نفس الفكرة بدون ما هو جديد ووقتها تصبح المنافسة على السعر والجودة فقط، وهذا يعد شيئا قاتلا لأن المبادر لا يستطيع الحفاظ على نفس الجودة عند تخفيض السعر بشكل كبير مما يدفعه لتقليل هامش الربح وفي بعض الأحيان يتجه للخسارة.

برأيك ما السبب الرئيسي لفشل المشاريع منذ انطلاقها؟

٭ أرى أن 80% من المشاريع تفشل في عامها الأول، وذلك لأن هناك عقليتين من المبادرين وهما عقلية الهاوي وعقلية المحترف. فالأول يطمح الى ان يكون من رواد الأعمال، أما الثاني فيدخل السوق دون خطة عمل واضحة او خطة هشة وذلك يدفع المشروع للفشل منذ عامه الأول، وللأسف النوع الأكبر في السوق هو من الهواة، لذلك نشاهد فشل العديد من تلك المشاريع في وقت قصير.

هل هناك قوانين يجب أن توضع لتنظيم التجارة الإلكترونية؟

٭ القوانين هدفها تنظيم بيئة الأعمال، فتقديم خدمة عن طريق الإنترنت لا يتطلب قانونا معينا في ظل أن التجارة الإلكترونية مشمولة بالقانون التجاري، وبالفعل توجد قوانين تنظمها وتحفظ الحقوق للجميع، وبالتالي فلا يوجد داع لسن قانون خاص بالتجارة الإلكترونية.

هل عادت إصدار الرخص متناهية الصغر بفائدة على المبادرين؟

٭ إصدار الرخص متناهية الصغر كان هدفها خدمة فئة من رواد الأعمال نطلق عليها اسم «الهواة»، فكون المبادر يستخرج الرخصة الخاصة به فقط فلا يستطيع أن يفتح ملف عند وزارة الشؤون، فبالتالي لا يستطيع الحصول على امتيازات إضافية، لان الأنشطة التي تشملها تلك الرخص محدودة جدا ومعظمها تشمل الوظائف الفردية كالتصوير وتنظيم المعارض والمؤتمرات والاستشارات وغيرها، وهي تعد صورة تجارية لممارسة الأعمال الفردية فقط.

بماذا تنصح من يرغب في الاستثمار بالمطاعم؟

٭ يجب أن يكون لدى من يفضلون افتتاح مطعم أو مقهى خبرة واسعة ووعي تام لما يقومون به، خصوصا مع كثافة عدد تلك المشاريع في وقتنا الحالي، فهناك ما يزيد على 45 مقهى ومطعما في أحد الشوارع كشارع مبارك الجابر على سبيل المثال.

والسؤال الأهم، هل تلك المشاريع جميعها ناجحة؟ أنا أعتقد أن التقليد دون إضافة ما هو مميز ومختلف عن السوق لا يؤدي إلى النجاح.

كيف تقيم دور الصندوق الوطني لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟

٭ أتمنى أن يبتعد الصندوق الوطني عن العمل الروتيني الحكومي لاستقطاب الكفاءات، وأن يتولى المبادرون الناجحون إدارته.

كما أن التغيير المستمر في إدارة الصندوق إضافة إلى تغيير القوانين جعل هناك حالة من الارتباك والتشويش، فبالتالي لا أفضل الحكم عليه خاصة انه لم يمر عليه فترة كافية على ما قام به من أعمال.

ما تعقيبك على رفع قضايا ضد المبادرين المتعثرين؟

٭ عند حصول المبادر على التمويل يوقع على إقرار دين بصيغة تنفيذية، لذلك فمن حق الصندوق أن يأخذ المبادر إلى السجن مباشرة في حالة التعثر في السداد، كما أن هناك العديد من الحالات التي قابلتها ممولة من الصندوق وكانت منذ البداية بدون دراسة واقعية وبدون رؤية واضحة للمبادرين، إضافة إلى أن الصندوق يدقق على ما يقدمه المبادر، لذلك أفضل أن يتم تسليم المبلغ المالي من قبل الصندوق عن طريق دفعات مدروسة أكثر بشكل لا يؤثر على المشروع، وذلك بهدف ملامسة جدية المبادر ومعرفة مدى حرصه على تنفيذ المشروع والالتزام به.

حسب تصريحات المبادرين فإن المشاريع الصغيرة هي نفط الكويت الجديد.. ما تعليقك؟

٭ أعتقد أن ذلك المصطلح يقصد به أن الطاقة البشرية والخبرات المتراكمة هي التي قد تقود الاقتصاد الوطني في الفترة المقبلة وليس المشاريع الصغيرة في الوقت الحالي، لكن من ناحية العائد القومي فأعتقد أن المشاريع الصغيرة تشكل نسبة بسيطة جدا لا تذكر من الاقتصاد الوطني، كما أن معظم المقيمين في الدولة يقومون بإخراج أموالهم للخارج، إضافة إلى أن أكثر الشركات الكبرى تشتغل بالمناقصات مع الجانب الحكومي، لذلك، فالمشاريع الصغيرة لا تستطيع منافسة الشركات الكبرى والتي تسيطر على السوق بشكل كبير وتتحكم به ولديها ملاءة مالية للاستمرار وتحقيق النمو والسيطرة على السوق بمختلف قطاعاته.

حدثنا عن شركتكم «LAUNCH»، وما آخر أعمالكم؟

٭ نحن شركة متخصصة في الاستشارات الإدارية والتسويق الاستراتيجي، وأول شركة متخصصة في الإطلاق في الخليج والشرق الأوسط، نعمل مع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في إدارة المنتجات وتسويقها من خلال عملية «الإطلاق».

و«الإطلاق» هو أسلوب حديث في تسويق المنتجات والخدمات، وطريقة فعالة تضع العلامة التجارية والمنتج في مقدمة وصدارة المنافسين في السوق.

وآخر أعمالنا كانت ماستركلاس اسمه «WIN THE GAME» برعاية وزارة الخارجية الأميركية ممثلة بقسم العلاقات العامة والشؤون الثقافية في السفارة الأميركية في الكويت، وكان يهدف هذا التدريب الى تطوير مهارة القيادة والتعريف عن افضل الطرق الممكنة لتشكيل فرق العمل الناجحة والمتجانسة في بيئة العمل ذات التطورات المتسارعة في عالم ريادة الأعمال.

كما أطلقنا مؤخرا بودكاست جديد لرواد الأعمال «Launching Your Business» نقدم من خلاله معلومات مفيدة ومركزة لرواد الأعمال وكل من يطمح لإطلاق مشروع تجاري.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى