الأغنيات بطعم القهوة إحساس ومشاعر | جريدة الأنباء
[ad_1]
دلال العياف
للقهوة سر كبير وسيطرة تامة على الشجن، وتصاحبها مجموعة مشاعر مختلطة ما بين الحزن والفرح والعتاب، ولها أيضا دور كبير في استخراج مشاعر الكتّاب والمؤلفين والملحنين، وقد تكون ملهمة نوعا ما بالتأثير عليهم، فانجذب له صناع ومؤلفو الأغاني الذين استوحوا منها كلمات أعمالهم ليصنعوا لنا أغنيات بطعم ورائحة القهوة.
ونستعرض معكم العديد من الأغنيات والقصائد التي كانت القهوة محورا رئيسيا فيها، وتضمنت عددا من الرسائل والمفاهيم والتعابير العميقة أيضا:
الشاعر نزار قباني لم يقف عند متعة احتساء القهوة، بل تأمل فيها وأخرج لنا رائعته «قارئة الفنجان»، وقال: «جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب» لتكون هذه الكلمات آخر قصيدة يغنيها «العندليب» عبدالحليم حافظ قبل أن يرحل.
وهناك عشق كبير طغت عليه رائحة القهوة في أغنية أسمهان «اهوى» والتي قدمتها في فيلم «غرام وانتقام»، حيث لعبت دور «سهير» وكان فنجان القهوة هو الوسيلة الوحيدة للاعتراف بالحب بينها وبين الفنان أنور وجدي الذي جسد شخصية «وحيد»، وكان ذلك جليا في أغنية «اهوى» والتي قالت فيها: «يا مين يقول لي اهوى.. اسقيه بأيدي قهوة».
وللفنانين عاطفة جياشة من خلال حسهم وذوقهم الفني العالي، ويستطيعون أن يعبروا عن المكنون بغنائهم لكلمات معبرة، فعن الوداع غنى الفنان الإماراتي حسين الجسمي للقهوة وعبر عن الحزن، حين قالت كلمات الأغنية: «وجا دوري أبرحل من حياتك وانتظرني هناك.. مثل ما عشت حزني بغيبتك تتحمل افعالك.. ومدام انك وصلت.. اجلس تفضل اقرب وحياك.. تعال أضيفك قهوة وداع.. وهز فنجالك»، وهز الفنجان عند العرب يعني الانتهاء من الشرب وهي تعبير عميق عن الوداع.
ولنزار قباني كلمات غزل مؤثرة وعبارات كثيرة عن القهوة فقد قال: «عندما اشرب القهوة معك.. اشعر بأن شجرة البن الاولى زرعت من اجلنا»، وقال أيضا: «كل نهار البس ذات المعطف، اقطع ذات الشارع، اشغل ذات المقعد، اطلب ذات القهوة، اشتري صحفا من بلدان الشرق الاوسط، لا أتحمس كي افتحها، فالأخبار هي الأخبار في القرن الاول أو القرن العاشر، الاخبار هي الاخبار». وقال محمود درويش أيضا عن القهوة: «أريد رائحة القهوة.. لا أريد غير رائحة القهوة.. ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة».
وغنى «فنان العرب» محمد عبده في أسطورة غنائية كتبها «دايم السيف» الأمير خالد الفيصل، وقال فيها: «اعن له عنة أهل الكيف للهيل، ما ذاق راعي الكيف ذقته هنيا، ويا غالي الأثمان غلوك بالحيل».
[ad_2]
Source link