أخبار عربية

هل انتهى شهر العسل بين أردوغان وبوتين؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تركيا أرسلت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال سوريا

ألقت التطورات الدراماتيكية، التي شهدتها منطقة إدلب شمل سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية بمزيد من الأضواء، على مصير التفاهمات التركية الروسية في هذه المنطقة، وما إذا كان شهر العسل بين القيادتين الروسية والتركية، قد شارف على الانتهاء، في ظل ما يقال من تكهنات، بشأن إمكانية وقوع صدام بين البلدين، على الأراضي السورية.

وكان ستة جنود أتراك، ومدني يعمل في الجيش التركي، قد قتلوا في قصف من قبل قوات النظام السوري، المدعوم بغطاء جوي روسي، يوم الاثنين 3 شباط/فبراير، لتقوم القوات التركية بعد ذلك مباشرة، بمهاجمة قواعد عسكرية تابعة للنظام السوري، وتقتل 76 من جنوده، وفق ما ذكرته تقارير تركية، في مواجهة وصفت بأنها الأكثر عنفا، بين تركيا والأسد المدعوم من روسيا، خلال الفترة الأخيرة.

وتثير تلك التطورات، علامات استفهام كثيرة، حول مدى صمود الاتفاقات، التي أبرمتها كل من أنقرة وموسكو، في سوتشي وأستانه، بشأن وقف إطلاق النار.

وفي خريف عام 2019، كان الوضع قد تدهور في سوريا، إثر إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” ،ضد الجماعات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية، وفي أيلول/سبتمبر من عام ،2018 اتفق كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على طول خط الاتصال في إدلب، على عمق 15-20 كيلومتر، لتنظيم دوريات مشتركة، ورصد الامتثال لوقف إطلاق النار هناك، ووفقا لتلك الاتفاقات أنشأت تركيا 12 مركز مراقبة، يتواجد فيها الجيش التركي.

ووفقا للاتفاق أيضا، فإن تركيا تتحمل مسؤولية نزع سلاح الفصائل المعارضة للأسد في المنطقة ، في حين تمتنع كل من روسيا وقوات الأسد، عن القيام بعمل عسكري شامل في إدلب، لتجنب النزوح الجماعي لثلاثة ملايين مدني في المنطقة باتجاه الحدود التركية.

غير أن التطور الأخير، والمتمثل بالهجوم الواسع على المنطقة، الذي شنته قوات النظام السوري، مدعومة بغطاء جوي روسي، أشار إلى سعي من جانب النظام السوري، لتغيير قواعد اللعبة، والخروج على ما تم الاتفاق عليه في سوتشي وأستانه، في ظل صمت روسي يشير إلى احتمالية تعقد العلاقات بين أنقرة وموسكو، على خلفية الصراع في سوريا.

ويشير مراقبون إلى أن النظام السوري، يبدو غير قادر على اتخاذ أي قرار بشأن شن عمليات عسكرية، وأن كل القرار يقع في أيدي الروس، المتواجدين بقوة في سوريا، وهو ما يؤدي بدوره إلى استنتاج مفاده، أن المواجهة هي بين روسيا وتركيا، وليست بين تركيا والنظام السوري.

غير أن التحركات الدبلوماسية، بين أنقرة وموسكو، لم تتوقف منذ التصعيد الأخير شمال سوريا، إذ انتهى السبت 8 شباط/فبراير، لقاء في أنقرة جمع بين وفدين من تركيا وروسيا، لبحث الموقف في منطقة إدلب، في حين نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية تركية قولها ، إن اجتماع الوفدين، ركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء، ودفع العملية السياسية في سوريا.

وكانت تقارير تركية قد اشارت، إلى أن موسكو سعت عبر تصعيدها الأخير، في ريف إدلب شمال سوريا، إلى التعبير عن رفضها لاتفاق الحدود البحرية، والتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة، وحكومة فايز السراج المعترف بها في ليبيا، وترى تلك التقارير أن موسكو، غير راضية عن تزايد نفوذ تركيا في ليبيا، ليتفوق على نفوذها هناك، ومن ثم فهي تشعل جبهة ضد أنقرة في سوريا.

وتبدو تركيا وفق مراقبين، في موقف لا تحسد عليه، بعد أن عول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيرا، على دعم موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن ساءت علاقته بالولايات المتحدة، التي اتهمتها أنقرة، بأنها كانت وراء محاولة انقلابية فاشلة، ضد أردوغان في تموز/ يوليو عام 2016 ، ويشير المراقبون إلى أن أردوغان، ربما لن يكون أمامه من خيار للوقوف في وجه التحركات الروسية، سوى العودة إلى صف الولايات المتحدة.

برأيكم

هل شارف شهر العسل بين بوتين وأردوغان على الانتهاء؟

لماذا اختارت موسكو التصعيد في مواجهة الأتراك شمال سوريا في هذا التوقيت؟

هل تتفقون مع من يرى أن النظام السوري ليس له أي قرار وأن القرار في سوريا كله بيد موسكو؟

وما هو تقييمكم للرأي القائل بأن أردوغان ليس أمامه من خيار سوى العودة للجانب الأمريكي؟

كيف تؤثير أي مواجهة بين موسكو وأنقرة في سوريا على المصالح المشتركة بينهما؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 10 شباط/فبراير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى