محاولة عزل ترامب: الرئيس الأمريكي يدافع عن طرد مسؤولين شهدا ضده
[ad_1]
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن طرد مسؤول كان قد شهد ضده في محاكمة عزله أمام الكونغرس، و قال إنه كان “متمردا جدا”.
وفي سلسلة من التغريدات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضابط الكسندر فيندمان، الخبير في الشأن الأوكراني، أبلغ على نحو خاطئ عن فحوى المكاملة الهاتفية التي تمحورت حولها محاكمة عزله.
كما طرد ترامب مبعوث الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، الذي شهد ضده أيضا في المحاكمة نفسها.
وتفيد التقارير بأن ترامب يريد أن يغير طاقم موظفيه بعد أن برأه مجلس الشيوخ من تهمتي إساءة استخدام السلطة، وعرقلة عمل الكونغرس.
وفي تصويت تاريخي يوم الأربعاء الماضي، قرر مجلس الشيوخ الأمريكي عدم عزل الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة على خلفية اتهامات تتعلق بتعاونه مع أوكرانيا.
وكان قد تم اقتياد الضابط فيندمان يوم الجمعة خارج البيت الأبيض قبل أن يعلن سوندلاند أنه نُصح بأن الرئيس سيتوجه إليه في الحال بالخطوة نفسها.
كما تم إعادة يفجيني فيندمان، الأخ التوأم للضابط الكسندر فيندمان، وهو محام في مجلس الأمن القومي، إلى وحدة الجيش التي كان يعمل بها في السابق يوم الجمعة الماضية.
وفي أول رد فعل رسمي له على طرد المسؤولين الاثنين، هاجم الرئيس الأمريكي الضابط الكسندر فيندمان والتغطية التي قدمتها كل من “سي إن إن” و “إم إس إن بي سي” للمحاكمة.
وتعمد ترامب الخطأ في كتابه “إم إس إن بي سي” ، حيث كتبها ” إم إس دي إن سي ” و ذلك في إشارة إلى اللجنة المركزية للحزب الديموقراطي.
وكتب ترامب، ” لا أعرفه، ولم أتحدث معه من قبل مطلقا، ولم أقابله إلا أنه متمرد جدا، أفشي محتوى المكالمات “المثالية” التي أجريتها على نحو خاطئ، وتقارير تقييمه في العمل من جانب مديريه مروعة للغاية، كما أن تقارير رئيسة في العمل تتوافق مع سلسلة من المعلومات المسربة عنه. بطريقة أخرى “إلى الخارج”.
كيف أزعج فيندمان ترامب ؟
خلال شهادته أمام الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال فيندمان إن “القلق انتابه” بعد سماع مكالمة هاتفية “غير لائقة” من جانب ترامب في 25 يوليو/ تموز من العام الماضي مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
و كانت هذه المكالمة قد تسببت في تقديم ترامب لمحاكمة لعزله أمام الكونغرس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
و قال مشرعون من الحزب الديموقراطي إن الرئيس ربط المساعدات الأمريكية بتقديم أوكرانيا امتيازات سياسية لصالحه.
وعندما سُئل عن كيفية تغلبه على مخاوفه من الانتقام بعد الإدلاء بهذه الشهادة قال الضابط فيندمان، ” لأنها الولايات المتحدة، وهنا مسألة الحقوق يجب أن تؤخذ في الاعتبار”.
وقال ديفيد بريسمان، محامي فيدنمان لبي بي سي:” لا تساور الشكوك عقل أى أمريكي عن سبب فقد هذا الرجل لوظيفته، و لماذا فقد هذا البلد أحد الجنود العاملين في البيت الأبيض؟”.
وأضاف “أقوى رجل في العالم، مدعوما بصمت المحيطين ولينهم وتواطئهم، قرر الانتقام”.
وبحسب مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض، كان يتوقع فيدنمان حركة نقل، وقال لزملائه منذ أسابيع إنه مستعد للعودة لوزارة الدفاع حيث لا يزال يحتفظ بوظيفته كضابط هناك.
وكان وزير الدفاع، مارك إسبر، قد أوضح للصحفيين الجمعة أن وزارته ترحب بعودة جميع أبنائها، الذين كانوا يعملون في مهمات مؤقتة، في أي مكان آخر.
وأضاف “نحمى كل ابنائنا من القصاص أو أي شئ مشابه”.
وكان ترامب قد ذكر يوم الخميس أن توأم فيدنمان، واحد من بين اعدائه السياسيين في البيت الأبيض.
كيف أزعج سوندلاند ترامب ؟
كان سوندلاند واضحًا جدًا في شهادته بأن زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض كانت مشروطة بإطلاق تحقيقات في كييف يمكن أن تكون مفيدة سياسيًا للرئيس ترامب.
وتساءل سوندلاند “هل كان هناك مقابل؟ و أضاف “كما أدليت بشهادتي سابقًا، فيما يتعلق بالمكالمة المطلوبة للبيت الأبيض واجتماع الرئيسين في البيت الأبيض، كان الجواب نعم”.
وكان سوندلاند في ذلك الوقت يعمل مع المحامي الشخصي لترامب، ردي جيلياني، بشأن السياسة الأوكرانية بتوجيه مباشر من الرئيس.
وفي بيان صادر عن محاميه، قال سوندلاند: “أنا ممتن للرئيس ترامب لإتاحة الفرصة لي للعمل معه، وأتوجه بالشكر أيضا لوزير الخارجية مايك بومبيو لدعمه المستمر، وللموظفين المهرة والمتفانين في بعثة الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأكد “أنا فخور بإنجازاتنا. عملنا هنا كان أبرز محطات حياتي المهنية.”
وردًا على طرد سوندلاند، قال النائب الديموقراطي إليوت إنغل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في بيان: “هذا أمر مخزٍ بالطبع. ولكن هذا ما يجب أن نتوقعه الآن من رئيس تم تقديمه لمحاكمة العزل لكن حزبه قرر أنه فوقه القانون وفوق المحاسبة من أي أحد”.
لكن عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري توماس ماسي دافع عن إقالة فيندمان، قائلاً: “إنه شخص غير أمين، وليس مبلِّغًا … القائد الأعلى الحالي لا يتلقى أوامر من الضباط “.
هل ميك مولفاني هو القادم؟
في تصريحات لوسائل الإعلام يوم الجمعة، قال ترامب إن التقارير التي تفيد بأن ميك مولفاني، القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الأمريكي، سيتم فصله كانت “خاطئة”، قائلاً إن لديه “علاقة جيدة” معه.
وأشارت الشائعات إلى أن مارك ميدوز، وهو نائب عن ولاية كارولينا الشمالية، سيحل بديلا لمولفاني.
وسافر ميدوز، الذى تقاعد من مجلس النواب حيث كان يرأس تكتل حزب الحرية المحافظ المتشدد، مع ترامب على متن طائرة تابعة لسلاح الجو يوم الجمعة الماضي.
وفي مؤتمر صحفي نادر عقده البيت الأبيض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ورط مولفاني ترامب بحديثه عن الصفقة المزعومة مع أوكرانيا بقوله: “نحن نفعل ذلك طوال الوقت”. وكان ترامب غاضبا بسبب ذلك.
ثم تراجع مولفاني في بيان مكتوب عن تعليقاته و قال “اسمحوا لي أن أكون واضحًا ، لم يكن هناك أي ربط على الإطلاق بين المساعدات العسكرية الأوكرانية وأي تحقيق في الفساد قبيل انتخابات عام 2016”.
أعلن عضو الكونغرس السابق عن ولاية إلينوي جو والش، أحد المنافسين منذ فترة طويلة لترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، يوم الجمعة أنه أنهى حملته الانتخابية.
وقال والش، الذي حصل على 1٪ فقط من الأصوات في ولاية أيوا في التصويت الذى أجري يوم الاثنين، لشبكة “سي إن إن” إن الحزب الجمهوري “أصبح طائفة”.
وأضاف “أريد أن أوقف ترامب، اعتقد أنه يمثل تهديدًا لهذا البلد، لا يمكن إيقافه داخل الحزب الجمهوري، لا أحد يستطيع أن يهزمه”.
ويعد بيل ويلد، حاكم ماساشوستس السابق ، هو الآن الجمهوري الوحيد الباقي الذي يسعى لمواجهة ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
[ad_2]
Source link