أخبار عاجلةمقالات

مدور الطلايب

بقلم: مطلق نصار

يثبت الاتحاد الكويتي لكرة القدم في كل مناسبة وموقف ومشاركة ومباراة مصيرية، أنه طرف «ضعيف ويدوّر الطلايب».
إنه ببساطة اتحاد لا يسمع إلا صدى صوته وصوت من يؤثر في قراراته. لا يفقه شيئاً في علم الإدارة والتخطيط والفكر على رغم أن معظم أعضاء مجلس إدارته من النجوم واللاعبين السابقين في صفوف المنتخب وعدد من الأندية.
فقد هذا الاتحاد «المفكك» هيبته، وأكلت الخلافات والصراعات والاستقالات «الأخضر واليابس» في ربوعه، من دون أن ننسى أنه شُكل عن طريق المحاصصة والثقل الانتخابي لكل عضو في جمعيته العمومية على رغم أن أعضاءه من الأصدقاء الذين نقدّر على المستوى الشخصي، بيد أنه لا مناص من الاعتراف بأنهم فشلوا جميعاً في إدارة أقوى اتحاد مختص باللعبة الشعبية الأولى في العالم، كونهم سمحوا للآخرين باختراق المجلس الذي تتجاذبه الأندية من كل حدب وصوب.
يعيش الاتحاد فوضى عامرة وبشكل يبدو فيه وكأنه يبحث عن المشاكل ويخلقها بطرق غير مباشرة و«يجيب الكلام لنفسه».
من أسوأ ما فعله تدمير الحكام الكويتيين وإضعافهم، حيث استعان بدلاً عنهم بآخرين خليجيين وأجانب «ما يجون ظفر» بعض الحكام المحليين المميزين.
هذا الاتحاد الذي يفضّل «الغريب» على «المحلي»، لا يستعين بحكام عالميين معروفين كما يشهده الدوري السعودي على سبيل المثال، بل يستقدم من يستحق أن ُطلق عليهم «النطيحة والمتردية وما أكل كل السبع»، وآخرهم الحكم الدنماركي الذي «عفس» مباراة «الكويت» والقادسية وظلم الأخير ظلماً بيّناً فـ«ذُبح بدم بارد نتيجة كارثة تحكيمية» لا تحدث إلا في ملاعبنا.بُحَّت أصوات الجماهير ووسائل الإعلام المحلية التي تنادي بالاستعانة بأطقم تحكيمية كاملة خارجية متى ما أراد الاتحاد استقدامها عند الضرورة، لكن ليس بالطريقة المعمول بها راهناً في الاتحاد والتي لا يمكن اعتبارها إلا حالة ترقيع تتمثل في الاستعانة بحكم أجنبي للساحة ودعمه بمساعدين محليين بمن فيهم من يدير تقنية الفيديو المساعدة (VAR)، وهو الأمر الذي يُفقد الحكم الرئيسي لغة التفاهم بينه وبين مساعديه، كما حصل تماماً خلال مباراة «الكويت» والقادسية.
«ما يجوز» هذا الاتحاد عن «عوايده» وسيستمر في إمعانه لتدمير «كل شيء» في كرتنا، هذا إن بقي حلوٌ فيها، واستمراره سيعيق تطور الكرة الكويتية و«يعفس» المسابقات المحلية، لذا يتوجب على الجمعية العمومية أن تسجل موقفاً شجاعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصاً أن الوضع بات «أوفر وايد»… و«ريحته فاحت».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى