البورصة تطلق مؤشر رئيسي 50 و5 6 | جريدة الأنباء
[ad_1]
- المؤشر الجديد وزني وذو عائد سعري ويعمل بالتزامن مع إلغاء سوق المزادات
- 9.2 مليارات دينار القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق الرئيسي تشكل 25% من الإجمالي
شريف حمدي
في إطار سعيها الحثيث لاستكمال مسيرة التطوير والتحديث، كشفت بورصة الكويت عن عزمها إطلاق مؤشر جديد يطلق عليه «رئيسي 50» استنادا إلى معيار المعدل المرجح لتكلفة رأس المال للسوق، وذلك اعتبارا من الأحد المقبل الموافق 9 فبراير الجاري بالتزامن مع إلغاء سوق المزادات الذي كان معمولا به منذ أبريل 2018.
ويضم المؤشر الجديد أكثر 50 شركة مدرجة في السوق الرئيسي من حيث السيولة، وهو مؤشر وزني ذو عائد سعري يضم الشركات الـ 50 الأعلى سيولة في السوق الرئيسي، على ان تحتسب بورصة الكويت المؤشر بناء على القيمة السوقية بالنسبة والتناسب، وستكون عملة المؤشر بالدينار الكويتي.
وتقدر القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق الرئيسي نحو 9.2 مليارات دينار تمثل 25% من إجمالي القيمة السوقية لبورصة الكويت، علما ان الـ 50 شركة التي كشفت البورصة عنها ضمن المؤشر الجديد تقدر قيمتها السوقية وفقا لحسبة «الأنباء» بـ 5.6 مليارات دينار أي ما يعادل نحو 60% من إجمالي شركات المؤشر الرئيسي.
وبالعودة للمؤشر الجديد، سيتم تصنيف الأوراق المالية الواردة في المؤشر وفقا لمنهجية المؤشر والتي نشرت في موقع بورصة الكويت الإلكتروني، كما سيبقى إدراج الشركات من عدمه في المؤشر مرهونا بقيمة متوسط حجم التداول اليومي (ADTV)، الأمر الذي يدل على معدل سيولة الورقة المالية.
وتشترط البورصة للإدراج في مؤشر «رئيسي 50» أن تكون الشركة مدرجة بالسوق الرئيسي، على أن تكون الشركات الـ 50 المدرجة هي الأعلى من حيث معدل قيمة التداول اليومي.
وأعلنت بورصة الكويت انها ستقوم بمراجعة المكونات المدرجة في المؤشر بشكل سنوي على أساس معدل البيانات المتعلقة بمتوسط حجم التداول اليومي لها، والتي سيتم الكشف عنها بالتزامن مع نشر نتائج تقسيم السوق، وسيتم الإعلان عن نتائج المراجعة في ثاني يوم أحد من شهر يناير، على أن تصبح سارية المفعول اعتبارا من ثاني يوم أحد من شهر فبراير، وستكون القيمة الأساسية للمؤشر هي 5000 نقطة يتم تداولها بالدينار الكويتي. وكشفت البورصة عن عزمها إضافة مؤشر «رئيسي 50» إلى الصفحة الرئيسية في موقعها الرسمي، بالإضافة إلى صفحة الأسعار الفورية.
ويضم مؤشر السوق الرئيسي بالبورصة حاليا 143 شركة موزعة على جميع القطاعات، بينها بنوك وشركات اتصالات واستثمار وعقار، وكانت البورصة قد استحدثت هذا السوق في بداية أبريل 2018 في إطار سياسة تقسيم سوق الكويت المالي إلى 3 أسواق أول ورئيسي ومزادات بمؤشر وزني جديد لكل من هذه الأسواق كبديل للمؤشرات التي كان معمولا بها قبل هذا التاريخ وهي مؤشر كويت 15 الذي كان يقيس أداء أكبر 15 شركة مدرجة بالسوق من حيث السيولة والقيمة السوقية، فضلا عن المؤشرين السعري والوزني.
ونظرا لعدم جدوى سوق المزادات الذي تعد جلسة أمس هي الأخيرة للعمل به، كشفت بورصة الكويت قبل فترة عن نيتها إلغاء هذا السوق في 9 الجاري، على أن يتم تصعيد الشركات المدرجة به للسوق الرئيسي، وكي لا تكون هناك مساواة بين الشركات المدرجة بالسوق الرئيسي قررت إدارة البورصة استحداث مؤشر «رئيسي 50» لتمييز الشركات الأفضل أداء.
ويضم سوق المزادات 12 شركة موزعة على قطاعات الخدمات المالية والصناعية والاتصالات والخدمات الاستهلاكية والتأمين والعقار، وبإضافتها لمؤشر السوق الرئيسي يصبح قوام المؤشر 155 شركة.
وتعليقا على ذلك، قالت رئيس قطاع الأسواق بالتكليف لبورصة الكويت نورة العبدالكريم: «يشكل إطلاق مؤشر «رئيسي 50» خطوة محورية ضمن إطار عملية تقسيم السوق، وهو ما يشكل جزءا من سعينا الدؤوب في سبيل إرساء قواعد منظومة قوية لأسواق رأس المال في الكويت، والتي تعود بالفائدة على مختلف الأطراف المعنية فيه، وعن طريق المساهمة في تعزيز جاذبية سوق الأسهم للمستثمرين الأجانب واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في الارتقاء بمكانة الشركة كبورصة رائدة في المنطقة.
خطوة تخدم التطورات التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية
اقتصاديون لـ «الأنباء»: المؤشر الجديد يخدم المستثمرين الأجانب ويعزز سيولة البورصة
طارق عرابي ـ مصطفى صالح
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين وخبراء أسواق المال أن الخطوة التي اتخذتها بورصة الكويت بإنشاء مؤشر جديد في السوق يسمى «رئيسي 50»، تعد خطوة إيجابية بشكل كبير وتخدم التطورات التي شهدتها البورصة الكويتية خلال الفترة الماضية، خاصة أنها تعزز دخول المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية الى السوق.
وأشاروا في أحاديث متفرقة مع «الأنباء» إلى ان المؤشر الجديد الذي سيضم أعلى 50 شركة سيولة في السوق الرئيسي، والذي سيتم إطلاقه الأحد، سيعزز من مستويات السيولة على شركات السوق الرئيسي التشغيلية، ويقلص تركز السيولة على الشركات القيادية المدرجة ضمن السوق الأول بالبورصة.
وشددوا على ضرورة التسويق الجيد لهذا المؤشر الجديد، بطريقة تساهم في تعريف المستثمرين الفنيين المعنيين بالسوق بالمؤشر، بفوائد وأهداف هذا المؤشر حتى يحقق النجاح والاستثماري ويتمكن من جذب المستثمرين، خاصة الأجانب، الى الشركات المدرجة به.
الصانع: خطوة إيجابية.. ومتوقعة من قيادة «الخاص» للبورصة
قال رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية مهند الصانع ان السوق الرئيسي في البورصة يضم عددا كبيرا من الشركات التشغيلية الجيدة، ولكنها خاملة ومعدل السيولة عليها ضعيف، مشيرا الى ان المؤشر الجديد سيفيد هذه الشركات بالدرجة الأولى، ويعزز من أحجام التداول عليها خلال الفترة المقبلة، بدلا من التركز الكبير لسيولة السوق في أسهم السوق الأول فقط.
وشدد الصانع على ان خطوة إنشاء مؤشر «رئيسي 50»، إيجابية ونقلة متوقعة من قيادة القطاع الخاص للبورصة الكويتية، مشيدا بالإجراءات التي تتخذها إدارة البورصة منذ توليها إدارة السوق.
ولفت إلى أن المؤشر الجديد سيخدم بشكل كبير المنتجات والخدمات الجديدة التي تطلقها البورصة، المتمثلة في صانع السوق وإقراض واقتراض السهم وغيرها من المنتجات، وهو أمر يعود بالنفع والإيجابية على السوق بشكل عام، مؤكدا ان أي إجراء تطويري تقوم به إدارة السوق سيكون له تأثير إيجابي على المستثمرين خاصة الأجانب، ويجذب المزيد من السيولة ورؤوس الأموال الأجنبية الى السوق الكويتي.
القمر: يعزز جذب رؤوس الأموال الأجنبية للسوق الرئيسي
ذكر الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة بوبيان للبتروكيماويات أحمد جاسم القمر ان إطلاق بورصة الكويت للمؤشر الجديد «رئيسي 50»، سيعمل على جذب السيولة الى السوق الرئيسي ودخول رؤوس أموال جديدة، خاصة من قبل المستثمر الأجنبي الذي سيستطيع التعرف من خلال هذا المؤشر على أفضل 50 شركة من حيث السيولة.
وأضاف القمر ان المستثمر الأجنبي سيكون المستفيد الأول من هذا المؤشر كأداة قياس للشركات الأفضل أداء، بينما المستثمر المحلي يعرف طبيعة الشركات وأداءها بحكم وجوده داخل السوق وبالقرب من هذه الشركات.
وأشار الى ان بعض الصناديق الاستثمارية الخارجية تبحث دائما عن أدوات استثمارية واضحة ومباشرة للتعامل مع الشركات بالسوق الكويتي، حيث سيسمح المؤشر الجديد بالتركيز على الشركات التشغيلية القوية ضمن السوق الرئيسي.
الشريعان: نجاح المؤشر يتوقف على تسويق شركاته جيداً
قال الرئيس التنفيذي لشركة «كي آي سي» للوساطة المالية فهد الشريعان انه حتى يكون للمؤشرات الجديدة بالسوق قيمة، يجب أن يكون لها تأثير، خاصة ان المؤشر يعتبر أداة استثمارية تباع وتشترى، مضيفا انه حتى يكون لهذا المؤشر قيمة يجب العمل على تسويقه بشكل جيد، بمعنى ان يتم التعريف بمزايا وفوائد هذا المؤشر، من خلال شرح مفصل ومركز للمستثمرين عنه.
وأشار الشريعان إلى انه حتى يضمن النجاح لهذا المؤشر، يجب أن يرافقه مجموعة من الأنظمة التقنية التي تساعد الفنيين والمتخصصين على الاستفادة منه عن طريق البيع والشراء.
ولفت إلى ضرورة الالتقاء بأصحاب الخبرة من شركات الاستثمار والوساطة المالية المعنيين بالأدوات الاستثمارية بالسوق، للتعرف على مدى قابلية السوق لاستقبال مثل هذه الأدوات وهل هي قابـــلة للتطبيـــق، وهل ستتم الاستفادة منها بالشكل السليـــم، ام ستكون مثل أدوات سبق ان طرحت ولم يستفد أحد منها.
[ad_2]
Source link