الغارديان : لماذا تراجع نتنياهو عن ضم الأراضي فورا؟
[ad_1]
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، أوليفر هولمز، يشرح فيه تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الضم الفوري للأراضي الذي أعلن عنه تزامنا مع إعلان “نظرة ترامب للسلام” في الشرق الأوسط.
يقول أوليفر عندما عرض ترامب “نظرته للسلام” كانت منسجمة تماما مع طموحات اليمين المتطرف الإسرائيلي للسيطرة على معظم الأراضي الفلسطينية. وما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي هو أنه أخذ يتباهى بأن الولايات المتحدة أعطته الضوء الأخضر لضم الأراضي مباشرة.
وحتى السفير الأمريكي في إسرائيل المعروف بمساندته للمستوطنين، ديفيد فريدمان، قال إن إسرائيل “ليست مطالبة بالانتظار على الإطلاق”، ويمكنها أن تسارع إلى فرض سيادتها على المستوطنات اليهودية.
وكان يفترض أن يناقش مجلس الحكومة هذه القضية يوم الأحد، ولكن تأجل الاجتماع. ليتراجع نتنياهو يوم الثلاثاء ويقول في تجمع انتخابي لن يطلب من الحكومة التصديق على ضم الأراضي إلا إذا فاز في انتخابات 2 مارس/ آذار.
ويرى الكاتب أن نتنياهو تسرع في إعلان شروعه في ضم الأراضي واستبق حتى واشنطن، إن ذكر ترامب أن الاعتراف بالأرض الممنوحة لإسرائيل “فوري التنفيذ” ولكنه أضاف أن لجنة أمريكية إسرائيلية لابد أن تتأكد قبل ذلك من مطابقة العملية للخريطة التي جاءت في مقترح الصفقة.
وقال جاريد كوشنر مهندس الصفقة إنه يرى أن تؤجل العملية إلى ما بعد الانتخابات.
ويضيف أوليفر أن تراجع نتنياهو عن ضم الأراضي فورا قد يعصف بحظوظه في الانتخابات. فقد حاول إبراز انتصاراته الدبلوماسية للتغطية على اتهامات الفساد التي تلاحقه. ويبدو أنه مهدد بفقدان أصوات مجموعة يسعى لاستمالتها هي مجموعة المستوطنين.
فقد وقف عدد من المستوطنين المحتجين أمام بيت نتنياهو في القدس يطالبونه بالمضي في ضم الأراضي وعدم انتظار إشارة الولايات المتحدة.
ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، حسب الكاتب، في مأزق بين اليمين المتطرف الذي يطالبه بالمضي فورا في ضم الأراضي والولايات المتحدة التي تريد منه الانتظار.
خلاف بين بوتين وأردوغان
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تتحدث فيه خلاف بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قد يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وجاء في التقرير أنه لو أراد أردوغان التعبير عن غضبه من روسيا بسبب مقتل 8 جنود من قوات بلاده في سوريا فإن زيارته لأوكرانيا تفي بالغرض.
فقد ردد الرئيس التركي أثناء التحية الشرفية التي أقيمت له في القصر الرئاسي في كييف شعار “المجد لأوكرانيا” وهو شعار قومي مرتبط بمناوئة روسيا وكفاح أوكرانيا من أجل الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وكانت كلماته المختارة أمام جيش يقاتل الانفصاليين المدعومين من روسيا، تصريحا لا مواربة فيه عن خلافه مع بوتين، بعدما تعرضت العلاقة البراغماتية بين أنقرة وموسكو إلى هزة قوية بسبب هجوم القوات السورية المدعومة من روسيا على جنود أتراك في محافظة إدلب.
وترى الصحيفة أن هذا الهجوم فضلا عن التوتر بشأن ما يجري في ليبيا وأسعار الغاز دليل على أن العلاقات بين البلدين ليست مثالية على الرغم من قلق أعضاء حلف الناتو من التقارب بين أنقرة وموسكو.
وتضيف أن الحرب في سوريا، التي تدعم فيها أنقرة المعارضة بينما تدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد، كانت دائما نقطة خلاف بين البلدين. فقد أسقطت تركيا في 2015 طائرة مقاتلة روسية دخلت أجواءها من الحدود السورية.
ولكن بعد سبعة أشهر تصالح البلدان بسبب المشاكل بين تركيا وحلفائها في الرغب وبفضل العلاقة الشخصية بين أردوغان وبوتين.
ومنذ ذلك الوقت شرع البلدان في التعاون في مجال الطاقة والتجارة وكذا النزاعات في سوريا وليبيا، على الرغم من كل بلد يدعم طرفا في النزاع.
وقد أغضب أردوغان حلفاءه في الغرب بعدما قرر شراء نظام الدفاع الجوي الروسي أس 400.
وتقول الصحيفة في تقريرها إنه على الرغم من العدد الهائل من المكالمات بين أردوغان وبوتين واللقاءات بينهما لا يزال الكثير من مواقف روسيا يثير غضب تركيا.
فقد تشددت موسكو في رفع الحظر عن استيراد الطماطم التركية الذي فرضته بعد إسقاط الطائرة في 2015. كما أزعج موقع سبوتنيك الروسي المسؤولين الأتراك عندما فتح صفحاته لمنتقدي أردوغان.
ويرى التقرير أن روسيا تبدو أكثر قوة من تركيا في تعاملها مع الملف السوري، ولكن أنقرة لها وزنها ايضا، إذ يمكنها استغلال نفوذها بين بقايا المعارضين للنظام في دمشق.
الهروب من النار إلى الحجيم
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبته، رولاند أوليفانت، يتحدث فيه عن معاناة النازحين والمهجرين في ليبيا بعد سنوات من الحرب التي تطحن بلادهم.
يذكر رولاند أن 55 ألف عائلة نزحت عن ديارها في العاصمة طرابلس منذ أبريل/ نيسان. وبما أن العائلات الليبية في أغلبها كبيرة فإن عددهم يصل إلى ربع مليون نسمة.
ويزيد عدد النازحين يوما بعد يوم. وأكبر مشكلة بالنسبة للمسؤولين المحليين هو إيجاد مأوى لهم. فقد استقبلت العاصمة آلاف النازحين الهاربين من القتال في مناطق أخرى منذ 2011، فلم يعد هناك مكان لإيواء المزيد.
وقتل نحو 2000 شخص منذ شن الجنرال خليفة حفتر حملته على المدينة التي فيها مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
في عين زارة، أكبر بلديات العاصمة وأكثرها تضررا من القتال، مئات العائلات لجأت إلى قاعة رياضة تابعة لجامعة طرابلس. وتعيش هذه العائلات على المؤونة التي تقدم لها من قبل السلطات المحلية.
يعيش نحو ألف شخص من بينهم عائلة يوسف الفتيوري في مجمع سكني غير مكتمل على بعد أميال قليلة من خط النار. يقول يوسف عن الحياة في المجمع بأنها صعبة خاصة بالنسبة للأطفال.
والمجمع عبارة عن مجموعة من العمارات بارتفاع 8 طوابق شرع في بنائها في عهد الزعيم معمر القذافي. وكانت مخصصة لضباط المخابرات العسكرية. فالشقق فسيحة ومريحة لو اكتمل بناؤها. فالجدران لا تزال اسمنتية وقضبان الحديد بارزة من الأطراف، والشرفات والأدراج غير آمنة.
يروي السكان أن طفلين صغيرين لقيا حتفهما عندما سقطا من هذه الشقق في ديسمبر/ كانون الأول. ولا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غاز. فقد حفر بعض السكان بئرا في الحي للحصول على الماء. كما لا يوجد صرف صحي، إذ يلجأ السكان إلى الأقبية لقضاء حوائجهم.
وتعيش أغلب العائلات على المساعدات الإنسانية والتبرعات. وحتى الذين يعملون لا يستطيعون الإنفاق على أنفسهم وعائلاتهم لأنهم لا يحصلون على أموال بسبب ندرة السيولة في البنوك.
ولكن النازحين راضون بهذه الحياة الصعبة ويقولون على الأقل نحن في أمان هنا.
[ad_2]
Source link