أخبار عربية

الأزمة الاقتصادية في لبنان تدفع صحيفة “ذا ديلي ستار” إلى وقف إصدار نسختها الورقية


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تأسست “ذا دايلي ستار” عام 1952 على يد الصحافي كامل مروة

أعلنت صحيفة “ذا ديلي ستار” اللبنانية الصادرة باللغة الإنجليزية، اليوم الثلاثاء، التوقف عن طباعة نسختها الورقية لأسباب مالية.

وقالت الصحيفة في بيان نشرته على موقعها الرسمي إنها علّقت النسخة المطبوعة مؤقتاً بسبب التحديات المالية التي تواجه الصحافة اللبنانية، والتي تفاقمت مع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن موقعها الإلكتروني ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي مستمرة في أداء عملها.

وشهد شهر ديسمبر/كانون أول الماضي عدداً من الاستقالات في الصحيفة، احتجاجاً على عدم دفع الرواتب المتأخرة للعاملين بها.

وتأسست “ذا ديلي ستار” عام 1952 على يد الصحفي كامل مروة، مؤسس صحيفة “الحياة”.

وكانت الصحيفة هي الوحيدة الناطقة بالإنجليزية في لبنان في ذلك الوقت.

وتوقفت الصحيفة عن الصدور إبان الحرب الأهلية بين عامي 1975 و 1990، قبل أن يعاد إطلاقها عام 1996.

وتم تعليق إصدارها في يناير/كانون الثاني عام 2009 لمدة أسبوعين، بأمر من المحكمة اللبنانية، بسبب صعوبات مالية، لكنها استأنفت النشر في الشهر التالي لذلك.

وفي عام 2010، اشترتها مجموعة من رجال الأعمال المقرّبين من عائلة الحريري.

وتملك عائلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كافة أسهم الصحيفة، بينما يملك نجل كامل مروة، مالك مروة، ورئيس التحرير نديم اللادقي 0.007 في المئة من الأسهم لكل منهما، وفق مؤسسة “سكايز” للحرية الإعلامية.

ماذا قالت نقابة المحررين؟

ورأت نقابة المحررين أن قرار “ذا دايلي ستار” يعبّر عن أزمة الصحافة اللبنانية المستمرة “من دون تدخل المعنيين لإيقاف التدهور”، مشيرة إلى أن “ما يهمها بالدرجة الأولى حقوق العاملين في الصحيفة”.

ويسعى صحفيون إلى إنشاء كيان بديل لهم عن نقابتي الصحافة والمحررين، بسبب اعتراض على أدائهما تجاه المهنة والعاملين فيها.

أزمة تمس قطاع الصحافة

تعاني الصحافة اللبنانية، بكافة أنواعها من ضائقة مادية ذات أسباب متعددة، منها تراجع سوق الإعلانات، وانخفاض التمويل السياسي، والتباطؤ في مواكبة تطور الإعلام، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة منذ أشهر في البلاد.

وقبل يومين، أعلنت إذاعة “راديو وان”، الناطقة بالإنجليزية توقفها عن البث. وتأسست “راديو وان” خلال الحرب الأهلية عام 1983.

وسبق ذلك إعلان مماثل من إذاعة “جرس سكوب”، التي توقفت عن البث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد عشر سنوات من إطلاقها.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق عمل تلفزيون “المستقبل”، وتصفية مستحقات العاملين في المحطة التي خرجت إلى النور في مطلع التسعينيات.

جاء ذلك بعد أشهر على توقف صحيفة “المستقبل”، المملوكة للحريري أيضاً، لتتحول إلى منصة رقمية فقط.

وعانت أغلب مؤسسات الحريري ضائقة مالية كبيرة، كان أبرزها انهيار شركة “سعودي أوجيه” عام 2017، والذي خلّف آلاف العاطلين عن العمل.

ومثّل توقف صحيفة “السفير” عن الصدور، في ديسمبر/كانون أول 2016، نقطة تحول في مسار تدهور الصحافة في لبنان.

وحولت صحيفة “النهار”، التي توقفت عن دفع رواتب موظفيها منذ أشهر طويلة، موقعها الإلكتروني إلى موقع مدفوع الأجر.

وكذلك فعلت العديد من المحطات التلفزيونية على مواقعها الإلكترونية.

ولجأت محطات تلفزيونية إلى صرف عدد من العاملين لديها أو تخفيض رواتبهم، بسبب الأزمة المالية في البلاد، وفق صحيفة “الأخبار” اللبنانية.

وفي التاسع من أغسطس/آب الماضي، صدرت صحيفة “ذا ديلي ستار” متشحة بالسواد احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى