أخبار عاجلة

يغري الشباب ململما شتاته صورة واضحة | جريدة الأنباء

[ad_1]

منذ مقتل أبو بكر البغدادي في أكتوبر الماضي وحتى اليوم، وتنظيم داعش الإرهابي يعيد تشكيل نفسه مع قائده الجديد، وذلك بحسب ما أفادت تقارير إعلامية كثيرة.

التنظيم الأشنع إرهابا بدأ بإعادة ترتيب صفوفه في العراق وسوريا تحت قيادة زعيم جديد يقال إنه كان وراء الجرائم المرعبة لداعش بحق الأيزيديين، وفقا لما جاء به تقرير مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، ونقله موقع قناة CNN.

ويشير التقرير الموسع الذي أعده فريق أممي مختص بمتابعة فلول الإرهاب في العالم، إلى أن داعش وبعد خسارته مناطق كثيرة بدأ جمع شتاته في سوريا والعراق مجددا، وأولى اهتماماته تكمن بشن هجمات على معارضيه، والتخطيط لتهريب مقاتلي تنظيمه المعتقيلن، وكذلك استغلال نقاط الضعف الأمنية لكلا البلدين، وكذلك إغراء الشباب للانضمام لصفوفه والنهوض مجددا.

احتياطي بـ100مليون دولار!

وبحسب التقرير، فإن داعش استفاد من الجيوب العميقة التي أسسها في أماكن تواجده لسنوات، واليوم مع تخفيض النفقات العامة على التنظيم الذي لم يعد يدير منطقة كبيرة، فإن داعش ما زال يملك احتياطيا بقيمة 100 مليون دولار، وهو ما يساعده على ترتيب أموره والبدء بجمع قواه وشتاته.

وأوضح التقرير أن التنظيم سارع في الفترة بين يوليو وحتى سبتمبر من العام الماضي، إلى إعادة تشكيل نفسه في سوريا.

وكما فعل في العراق عام 2017 بعد سيطرة القوات الأمنية على مناطق وجوده، فقد زاد من وتيرة الهجمات الإرهابية في تلك المناطق التي خرجت عن سيطرته.

كما كشف التقرير أن الحدود بين العراق وسوريا لا تزال غير مؤمنة بشكل كاف، ما يسمح لبعض العناصر بالانتقال بين البلدين، وهو ما يفسر التطورات الأخيرة شرق الفرات، والتي شهدت زيادة نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة.

بعد البغدادي.. زعيم مجهول!

“لم يكن معروفا لمحللي مكافحة الإرهاب”.. بهذه الكلمات عرف التقرير الأممي زعيم داعش الجديد الذي أتى وخلف البغدادي القتيل، حيث لم يقدم التنظيم أية معلومات عند إعلانه تنصيب من يعرف باسم: “أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي”، زعيما جديدا له.

“الهاشمي القرشي”، هو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين”، ينحدر المولى من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم.

من اللافت ذكره أن الرواية الجديدة عن زعيم التنظيم تخالف نوعا ما ما قالته أميركا سابقا عند مقتل البغدادي، فواشنطن التي أكدت سابقا أن داعش انكسر بعد انتهاء زعيمه، عادت وأوضحت بحسب النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة منسوبة لتقييم كبار المسؤولين الأميركيين في مجال مكافحة الإرهاب بأن هناك ما بين 14000 إلى 18000 من مقاتلي داعش ينشطون بين سوريا والعراق حاليا، خاصة في محافظتي ديالى وكركوك، وإلى الجنوب من الفرات في المناطق التي يجب أن يكون النظام السوري مسؤولاً فيها، إلا أنه ليس كذلك.

التحالف الدولي مشغول عن الدواعش

تعقدت قدرة التحالف على مواصلة الضغط على داعش بسبب انشغال أميركا بالضربة الأميركية التي نفذتها طائرات بدون طيار في 3 يناير على مطار بغداد الدولي وأدت إلى مقتل قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومن معه، حتى إن مسؤولين أميركيين أعلنوا بعدها أن عمليات التحالف تركز في المقام الأول على العراق لحماية القوات الأميركية من أي هجمات انتقامية قد تقبل عليها ميليشيات موالية لطهران.

كما أن قرار ترمب تخفيض عدد القوات الأميركية في سوريا خلق خطرا أكبر في عمليات كسر الطوق على آلاف مقاتلي داعش المحتجزين لدى القوات الكردية شمال سوريا، بحسب التقرير.

“أكثر الرجال المطلوبين في العالم”

في أغسطس من العام الماضي، عرض برنامج “المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل القبض على الزعيم الجديد لداعش، وحينها وصفه البرنامج على أنه “خليفة محتمل للبغدادي، واستمر هذا العرض حتى بعد مقتل البغدادي، وبهذا غدا أكثر الرجال المطلوبين في العالم.

وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة”، فإن المولى الذي يعرف أيضاً باسم حجي عبد الله، كان باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش.

إلى ذلك أضاف الموقع أنه بصفته “واحداً من أكبر الأيديولوجيين في داعش، ساعد حجي عبد الله على قيادة وتبرير اختطاف وذبح وتهريب الأقلية الدينية الأيزيدية شمال غربي العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للتنظيم، منها ما وصفته الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية.

“شهد شاهد من أهلها”

في السياق ذاته، كشفت شهادة أدليت عام 2019 لأحد عملاء داعش السابقين عن تورط المولى أو من يعرف بـ “حجي عبد الله” في اضطهاد داعش للأيزيديين، حيث تم تنفيذ هجوم أصبح مشهورا على مدينة سنجار استباح الأيزيديين فيه، والمولى هو من أعطى أمر التنفيذ.

وعلى الرغم من أن “تعهدات الولاء” كانت قد تدفقت إلى الزعيم الجديد من المقاتلين بعد تنصيبه، إلا أن داعش قد يخاطر بإخفاء السيرة الذاتية لقائده الجديد، فالتنظيم سيواجه تحديا على المدى الطويل لحشد أنصاره، خاصة أولئك الموجودين في أماكن نائية، وهو يحاول حماية المولى من الخطر الذي قد يلم به في حال التواصل المباشر مع الآخرين.

ماذا عن مقاتلي أوروبا الدواعش؟

إن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من جسر لندن في نوفمبر الماضي من قبل إرهابي مدان فعل فعلته عقب إطلاق سراحه، يؤكد التهديد الذي يمثله العديد من الإرهابيين السجناء المتطرفين الذين من المقرر إطلاق سراحهم من السجون الأوروبية في السنوات المقبلة.

ووفقا للتقرير، من المقرر إطلاق سراح العديد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين تلقوا عقوبات قصيرة بعد عودتهم من مناطق داعش إلى أوروبا قبل عام 2015، وما زال بعضهم خطيرا.

إلى ذلك حذر التقرير من أن مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب لا تزال حادة، خصوصا مع استمرار الدول الأعضاء في تقدير أن أعدادا كبيرة ممن انتمى إلى داعش لا يزالون على قيد الحياة، وهو ما يفاقم الخطر العالمي لداعش.

كما أن الأولوية كانت لدى المجتمع الدولي في احتواء خطر مقاتلي داعش الأجانب، لكن التقرير يحذر من أن اكتشاف وتحديد هوية المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين إلى أوروبا في الوقت المناسب أمر معقد بسبب طرق سفرهم المختلفة والتدابير المتخذة لتجنب اكتشافهم.

 

 

 



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى