كوبي براينت: كيف حركت وفاة أسطورة كرة السلة وابنته جيانا مشاعر “آباء البنات” حول العالم؟
[ad_1]
حزن الملايين حول العالم لمقتل أسطورة كرة السلة الأمريكي، كوبي براينت، وابنته جيانا ذات الثلاثة عشر عاما، ونعا محبو اللعبة بطلهم وابنته، التي كانت تطمح لأن تكون لاعبة سلة محترفة – كأبيها الذي كان أيضا مدرّبها.
وعقب مقتل الاثنين في حادث تحطم طائرة مروحية، انتشرت صور تجمع كوبي وجيانا، بالإضافة إلى صور للنجم السابق مع بناته الأخريات نتاليا، وبيانكا، وكابري.
هذه الصور دفعت الكثير من الآباء من شتى أنحاء العالم لنشر صورهم مع بناتهم، مستخدمين هاشتاغات، أبرزها ( #dadgirl) أي ابنة والدها و( #girlsdad)، أي أب لفتاة.
جيانا هي الابنة الثانية لكوبي، وكانت موهوبة في كرة السلة.
لم تستطع فانيسا براينت، المفجوعة بموت زوجها وابنتها، التعليق على الحادث حتى اليوم. ونشرت صورة لأفراد عائلتها وكلمات شكر للمعزين.
تعرف على جيانا براينت نجمة كرة السلة التي رحلت مع أبيها قبل أن تكمل مسيرته
“فخور لكوني أبيها!”
من مختلف الأعراق والجنسيات، نشر رجال صورا لبناتهم في مراحل عمرية مختلفة، سواء عندما كنّ صغيرات، أو شابات، وحتى أجنة في أرحام أمهاتهن، ليقولوا إنهم فخورون لكونهم آباء لبنات، وفخورون بكل ما حققته بناتهم من إنجازات.
وتباينت الأنشطة التي ظهرت في الصور، من مراسم التخرج من الجامعة، وصالات الأندية الرياضية، وحفلات الزفاف.
وكتب أب في الـ 62 من عمره أنه يشعر “بالامتنان” لأنه أمضى نصف حياته تقريبا مع ابنتيه.
وعلّق آخر: “ستبقى هذه القائدة والمحاربة دائما صغيرتي”.
نشر أحدهم صورة مع ابنته الشابة وعلّق عليها: “صحيح أنها تدرس في الجامعة الآن، إلا أنها ستبقى دائما صغيرتي. أحبك تييرا”.
وكتب رجل إنه سيصبح أبا لطفلة لا تزال في رحم أمها، وقال: “هذه الصورة من أجل كوبي”.
ولم يلق هذا الهاشتاغ رواجا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب، واقتصر استخدامه عموما على المتحدثين بالإنجليزية.
“أبو البنات”
تنتشر في بعض المجتمعات العربية فكرة تفضيل أن يكون هناك صبي من بين أطفال العائلة لأسباب كثيرة منها الموروث الشعبي والأعراف الاجتماعية التي تحتفي بولادة الذكر “حامل اسم العائلة”، وأيضا لأسباب ترتبط بأمور قانونية كالإرث مثلا، فالابن “يحمي” ميراث الأبوين من الذهاب للعائلة الأكبر؛ ففي حال وجود فتيات فقط للأب أو الأم يذهب جزء كبير من الميراث للأقارب، إلى جانب غير ذلك من أسباب اجتماعية.
وطرحت الدراما التلفزيونية موضوع التفضيل هذا أكثر من مرة، وعكست اهتمام الوالدين بالاستمرار بمحاولات الإنجاب حتى قدوم الصبي. ولعل أشهر ما أنتج في العالم العربي حول هذه الفكرة، المسلسل السوري “أبو البنات” الذي كتبه هاني السعدي، وهو نفسه أب لخمس بنات.
في هذا المسلسل الشهير، الذي أنتج عام 1995، يرزق رجل بست بنات، فيقرر الزواج من ثانية لتنجب له ذكرا، ولكن تحمل الزوجتان معا وتلد الأولى “أم البنات” توأما من الصبيان، فيرتفع شأنها بنظر الزوج، بينما تلد الزوجة الجديدة بنتا، ويبدأ صراع بين الزوجتين.
وعادة ما يلقب بـ”أبو البنات” من لم ينجب ذكورا، وتختلف النظرة لـ”أبو البنات” من مجتمع لآخر حتى ضمن البلد ذاته، وبين جيل وآخر.
وكان من المثير للانتباه أن الهاشتاغ الإنجليزي ( #girlsdad) كشف أن تفضيل الأطفال الذكور قد يكون منتشرا في مجتمعات غير عربية.
وكتب أحدهم بموقع تويتر: “يقولون إن كل شيء يحدث لسبب، ورغم أن هذه المأساة غير المتوقعة تفطر القلب، إلا أنني أعتقد أن سلسلة التغريدات (أب لفتاة) أمر مذهل. يعتقد كثير من الرجال أنهم بحاجة لابن ليكمل العهدة، لكن كوبي (براينت) أثبت أنه علينا الاحتفاء بالرابط بين الأب وابنته”.
وقال آخر: “لطالما أردت أن أنجب صبيا.. لكني مستحيل أن أبادل حلوتي بأي صبي!”.
وبموقع إنستغرام، نشر أب صورة له مع ابنتيه، وعلّق قائلا: “طيلة 8 سنوات والكثيرون يسألونني إن كنت أرغب بأن يكون لدي صبيّ. هذه موضة قديمة”.
وبتعليق عاطفي، نشرت امرأة صورا قديمة لها مع أبيها المتوفي، وكتبت: “في هذه الصورة بابا جورج وبناته الثلاث. وفي الصورة الثانية نحن معا يوم زفافي. أشتقت لك”.
[ad_2]
Source link