أسيري: أقول لطلبتي والجيل القادم بيدكم أنتم الإصلاح وإنقاذ مدخرات جيلكم
[ad_1]
- أسيري: أقول لطلبتي والجيل القادم بيدكم أنتم الإصلاح وإنقاذ مدخرات جيلكم
مريم بندق
أوضحت مصادر ان البت في قوانين الكلفة المالية قرار حكومة مجتمعة وليس قرار وزير بمفرده.
وقالت المصادر ان الموافقة علي مثل هذه القوانين تحتاج الى دراسة متأنية واستمزاج الآراء المختلفة من عدة جهات خصوصا الجهة المختصة، وليس الى وزير بمفرده.
وردا على سؤال حول توقيت تعيين وزيرين للشؤون الاجتماعية والشؤون الاقتصادية بالأصالة، أجابت المصادر: ربما يحتاج الأمر الى التأني مجددا نظرا لتحفظ الكثيرين على قبول المنصب الوزاري الى جانب كثرة التلويح بالاستجوابات.
هذا، وكانت وزيرة الشؤون د.غدير أسيري قد تقدمت باستقالة الى سمو رئيس الوزراء صباح أمس، قالت فيها: انه نتيجة الصراعات السياسية والانحراف البرلماني فلم أعمل إلا أياما معدودة وتقدمت باستقالتي رغبة مني في تجنب أي صدام او عدم أي تعاون بين السلطتين أو الدخول في أتون الصراعات السياسية.
وأضافت في بيان الاستقالة: أقول لطلبتي والجيل القادم بيدكم أنتم لا بيد غيركم الإصلاح وإنقاذ مدخرات جيلكم.
من جانبه، أعلن رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم صدور مرسوم بقبول استقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية د.غدير أسيري.
وقال المزرم انه صدر أيضا مرسوم بتعيين م.وليد الجاسم وزيرا للشؤون الاجتــماعـــية بالـوكالة، بالإضافة إلى عمله.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية د.غدير أسيري قد تقدمت باستقالة لسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد صباح أمس جاء فيها: سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الموقر.. لقد تشرفت بثقة صاحب السمو الأمير وثقة سموكم الغاليتين، حيث تشرفت بتعييني وزير لوازرة الشؤون الاجتماعية بموجب المرسوم رقم 290/2019، ومنذ أن تم تعييني وأنا أبذل قصارى جهدي لتأكيد الثقة الممنوحة لي من سموكم، وقد حاولت أن أعمل من أجل بلدنا الحبيب الكويت وشعبها الوفي إلا انه نتيجة للصراعات السياسية الدائرة حاليا وفي ظل الانحراف البرلماني الذي تمثل في إساءة استعمال السلطة على اثر الاستجواب المقدم لنا والذي اتسم بعدم الدستورية من ناحية الموضوع وفي الخروج على محاوره ومع ذلك آثرنا صعود المنصة إيمانا بسلامة موقفنا ودحضا للترهات الواردة في صحيفة الاستجواب، وحيث تسارع النواب في إبداء رغبتهم في طرح الثقة رغم عدم تولينا للوزارة إلا لأيام معدودة ورغبة منا في تجنب اي صدام او الدخول في حالة من عدم التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية او الدخول في أتون الصراعات السياسية. وعلى ذلك فإنني أتشرف بتقديم استقالتي الى سموكم الكريم، شاكرة لسموكم على ثقتكم الغالية فينا والتي تشرفنا بها مع تمنياتي الدائمة بالتوفيق والرفعة والتقدم لبلدنا الحبيب الكويت.
كما أصدرت د.غدير أسيري بيانا للاستقالة جاء فيه:
منذ اليوم الأول لأداء القسم وأنا تتم محاربتي أقدمت على قرارات إصلاحية تعزز الشفافية وتسهل على المواطنين وتحترم كراماتهم لم أستطع أن أستمر في منصبي نتيجة لصراع السلطتين وللصراعات السياسية أقول لطلبتي وللجيل القادم: لا تيأسوا بيدكم أنتم لا بيد غيركم الإصلاح وإنقاذ مدخرات جيلكم
أمانة
تشرفت بنيل ثقة صاحب السمو الأمير وثقة سمو رئيس مجلس الوزراء بتعييني وزيرة لوزارة الشؤون، وبذلت كل ما أملك لحمل هذه الأمانة الثقيلة وأتوجه بالشكر لأخواتي وإخواني أعضاء مجلس الأمة من زملائي الوزراء والنواب الذين كانوا عونا لي خلال تجربتي الوزارية.
الهجوم من اليوم الأول
منذ اليوم الأول لأداء القسم وأنا تتم محاربتي من قبل قوى الظلام والرجعية بشكل طالني وطال بيتي وأسرتي، لم ألتفت للوراء بل كان أول ما التمست هو معاناة الأيتام والمعاقين والمسنين من الخدمات التي تقدمها الوزارة.
تقديم الاستجواب
وبدلا من مناقشة امور تهم الدولة والمواطنين تهافت بعض النواب الى شخصانية وطائفية و«غزل» لقواعدهم.. وبكل اسف شاهدت عن قرب كيف تعمل هذه السلطة التشريعية وكيف تكون الصراعات بين السلطتين نتيجة لمساومات سياسية ومصالح انتخابية ضيقة.
المواطن هو المتضرر
فتحت مكتبي للجميع ولكل المواطنين من الأطياف وكنت استمع لكل التظلمات وأتعلم من المواطنين البسطاء ومن الفئات المستضعفة هم الحلقة الأضعف وهم ضحية صراع السلطتين، والدولة لم تقم بالعمل الكافي لحمايتهم في حين ان المجلس منشغل باستجوابات شخصانية وتفاهات اخرى.
إصلاحات الوزارة
قمت بزيارات ميدانية عديدة وشاهدت بعيني التضييق على المعاقين بالذات وباقي الفئات المستضعفة، وجّهت العديد من الإنذارات للمسؤولين ثم أقدمت على التدوير والتجميد وهذه اقصى صلاحيات الوزير في ظل القصور التشريعي.
أقدمت على قرارات اصلاحية جذرية تهدف بشكل اول وأخير الى تعزيز الشفافية والتسهيل على المواطنين واحترام كراماتهم، استمريت في القرارات الاصلاحية حتى آخر يوم لي، ولو بقيت لدقيقة اكثر لاستثمرت هذه الدقيقة في المزيد من الاصلاحات والشفافية.
الاستقالة
اليوم لم استطع ان استمر في منصبي نتيجة لصراع السلطتين وللصراعات السياسية والانحراف البرلماني وسوء استخدام السلطة التشريعية، مما ادى الى تسارع النواب في ابداء رغبتهم في طرح الثقة، رغم عدم تمكيني من العمل سوى أيام معدودة، تقدمت باستقالتي وسأعود لأخدم وطني من موقع آخر.
المستقبل
اقول لطلبتي وللجيل القادم لا تيأسوا، فالدولة المدنية ستبقى والإرهاب السياسي من التيارات الظلامية قد ينتصر مرة ولكنه لن يدوم، ولعلي ورغم عتمة الصورة استعير جملة «تفاءلوا.. الكويت ما زالت جميلة» وأدعو جميع الشباب والشابات الذين بلغوا سن الواحد والعشرين سنة وغيرهم من غير المقيدين في الانتخابات، شاركوا فأنتم الرقم الصعب، بيدكم انتم لا بيد غيركم الاصلاح وإنقاذ مدخرات جيلكم.
[ad_2]