أخبار عربية

صفقة القرن: الفلسطينيون في مخيمات لبنان يجمعون على رفضها

[ad_1]

مخيم برج البراجنة

مصدر الصورة
JOSEPH EID

Image caption

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان محرمون من ابسط الحقوق

ملّ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الحديث لوسائل الإعلام عن “صفقة القرن” التي كشف عن مضمونها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الثلاثاء.

بي بي سي جالت في مخيمي “مار الياس” و”برج البراجنة” وسألت عدداً من أبناء هذين المخيمين عن وجهة نظرهم في هذه الصفقة.

“لا نعترف بها”

يقول الشاب الذي رافقني خلال الجولة القصيرة في مخيم “مار الياس” للاجئين الفلسطينيين في بيروت إن “الآتي أسوأ”. يقولها بين المزاح والحقيقة التي يتلمسها. ومباشرة لدى دخول المخيم سألت أحد الشبان عن رأيه في صفقة القرن، فكان رده كغيره “لا نعترف بها.. هم يريدون إلغاء دولة فلسطين”.

في إحدى زواريب المخيم، تجلس امرأة طاعنة في السن هجرّت من فلسطين وهي رضيعة عام 1947، تضحك لدى سؤالها عن صفقة القرن وتجيب أيضاً “لا نعترف بها”. حتى لو تضمنت تحسيناً لأوضاع اللاجئين في الشتات؟ “لا شيء يعوض عن الوطن”، تقول أم علي.

أما المحامية الفلسطينية السورية التي تعمل في أحد مراكز المخيم فتقول إن “المال لا يعوضنا عن التمييز الذي نتعرض له كلاجئين. فنحن لا نحمل جوازات سفر على سبيل المثال”.

“ترامب شخص أمريكي لا علاقة له بفلسطين، يمتلك حرية التصرف فقط لأنه رئيس الولايات المتحدة وكلامه قد يكون تتمة لبيع بلدنا”، تشير المحامية.

وتعتبر القوى الفلسطينية ترامب منحازاً لإسرائيل، سيما بعد اعترافه بالقدس عاصمة لها، ونقله سفارة بلاده إلى تل ابيب.

وجاء مؤتمر المنامة الإقتصادي في يونيو/حزيران 2019 ممهداً للكشف عن النواحي الأخرى لصفقة القرن، عندما أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي عن خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 50 مليار دولار.

وقاطعت السلطة الفلسطينية المؤتمر فيما حضرته اسرائيل إلى جانب دول عربية هي السعودية، الإمارات، الأردن، مصر والمغرب.

“لا علاقة لنا بها”

في مخيم برج البراجنة، لا يختلف الأمر كثيراً، فهي صفقة “بين اسرائيل واسرائيل، لا علاقة لنا بها.. هي بالنسبة لنا انهاء للحلم الفلسطيني”، يقول خالد ياسين. ويضيف “نحن لا ننتظر مساعدات، نريد العودة إلى وطننا، ولذلك على الفلسطينيين التوحد والعودة إلى العمل المسلح والانتفاضة”.

من جانبه، يقول أحمد الشاب الثلاثيني إن “صفقة القرن تستند إلى رؤية نتنياهو للسلام الاقتصادي”.

ويوضح أحمد أن الصفقة قد توفر فرصة لمواجهتها حسب رأيه، ومنها سحب الاعتراف بإسرائيل، الغاء التنسيق الأمني واتفاقية أوسلو.

وكثرت في السنوات الأخيرة حالات الهجرة في صفوف الفلسطينيين بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، بحثاً عن سبل أفضل للعيش.

وفي هذه النقطة يقول أحمد إن “البعض يبحث عن مكان أفضل للعيش، لكن لا أحد يتنازل عن أرضه”.

أما زاهر خليل فينتقد عملية التطبيع بين العرب واسرائيل، رابطاً ذلك بالتخلي عن فلسطين “التي هي أرض عربية وليس فقط للفلسطينيين”.

أوسلو أفضل

وتصف أم أمجد صفقة القرن بـ “الفاشلة” فهي تشمل “تخلينا عن حق العودة ومنحنا الجنسيات في بلدان اللجوء”، على حد قولها.

وتعتبر أم أمجد أن اتفاقية أوسلو أفضل، لأنها تتضمن مناورات ومفاوضات.

ويشير أحمد بدوره إلى أن أوسلو “لم تقم دولة فلسطينية ونحن رفضناها.. فالحل هو في الحصول على دولة مستقلة في حدود الـ 67 وعاصمتها القدس، لكن بعد ذلك استعادة كل فلسطين التاريخية”.

ووقعت اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض عام 1993 بين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقتذاك اسحاق رابين برعاية الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون.

وانقسمت الآراء حول الاتفاقية بين الفلسطينيين، في وقت يرى كثيرون أنهم لم يستفيدوا منها بل مهدت الطريق لصفقة القرن.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى