أخبار عاجلة

بدر السيف ضرورة التعاون بين الأديان | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • اجتماع نيويورك أكد ضرورة الاهتمام بالمستقبل المشترك للإنسانية والعمل على تعميم الرفاهية من خلال التنويه بدور الشباب والمرأة في هذا المجال
  • إقرار ميثاق السلام للمسامحة والمصالحة الذي يدعو إلى شفاء الجروح التاريخية والذكريات الأليمة كمدخل إلى حل النزاعات
  • تشجيع قيام مجتمعات عادلة ومنسجمة فيما بينها والعمل على معالجة عمليات النزوح الواسعة والتهجير القسري عن طريق احترام الآخر
  • إحداث تنمية بشرية متكاملة ومستدامة من خلال الدعوة إلى العدالة وحق المواطنة وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة

شارك الاستاذ في قسم التاريخ بجامعة الكويت د.بدر السيف في اجتماع منظمة «أديان من أجل السلام» الذي عقد في نيويورك خلال ديسمبر الماضي، وكان هو الممثل الوحيد من دول الخليج العربي مع نحو 12 مشاركا من العرب المتميزين وبحضور 200 شخصية دينية، حيث تم الحديث عن وضع استراتيجية خمسية لترجمة مقررات مؤتمر منظمة اديان من اجل السلام العالمي والذي انعقد تحت رعاية الحكومة الألمانية منذ بضعة اشهر.

ومشاركة د.السيف مع الوفد العربي هي للبحث في انسب الوسائل لتطبيق الاهداف في منطقة الشرق الاوسط من ناحية وتشبيك المنطقة العربية مع المناطق الأخرى من ناحية اخرى.

وأجمع الوفد العربي على التركيز على استخدام الدين كطاقة ايجابية لحل النزاعات ورعاية البيئة كمقصد قيمي عابر للأديان والتعليم الديني المتحرر من الكراهية ضد الآخر وتمكين النساء والشباب.

وقد عقدت المنظمة مؤخرا اجتماعها العاشر في لينداو في ألمانيا، من 20 إلى 23 أغسطس الماضي، تحت رعاية الحكومة الألمانية، وضم الاجتماع نحو ألف مشارك، وخلال اللقاء الدولي في المانيا ألقى د.بدر السيف كلمة حث فيها على التعاون بين الأديان من دون انتقاص للأديان ومعتنقيها، وسلط الضوء في كلمته على اعلان مراكش الذي يحث على معاملة غير المسلمين القاطنين في دول ذات غالبية إسلامية تحت إطار المواطنة وتحت سقف القانون، كما اقترح التعامل مع فئة الشباب في الشرق الأوسط وعبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى فهم أعمق لمقاصد الاسلام وتكريمه للإنسان بغض النظر عن دينه.

وقد ختم د.السيــف كلمته بدعــوة مؤسسة

Religions for Peace لافتتاح فرع في الشرق الأوسط، حيث بحث هذا الموضوع قبل لقاء المانيا، وأبدت المؤسسة رغبة في ذلك بالتعاون مع مؤسسة اديان ومقرها بيروت.

وقال د.السيف ان الإعلان الصادر عن اجتماع نيويورك تطرق الى جملة من المواضيع التي تقع في صلب اهتمامات المنظمة ومنها:

– الاهتمام بالمستقبل المشترك للإنسانية والعمل على تعميم الرفاهية من خلال التنويه بدور الشباب والمرأة في هذا المجال والتشديد على أهمية ترسيخ قيم الفضيلة في المجتمعات البشرية على اختلاف عقائدها الدينية.

ويمثل العمل نحو ترسيخ مفهوم الخير المشترك التوجه نحو حماية البيئة وإقامة مؤسسات عادلة تساعد على تطوير الكرامة الإنسانية مع التركيز على حس المسؤولية الشخصية في بلوغ هذه الأهداف.

– منع حدوث النزاعات المسلحة من خلال نشر ثقافة السلام وتطوير مهارات إدارة النزاعات.

كما أقر الإعلان ميثاق السلام للمسامحة والمصالحة الذي يدعو إلى شفاء الجروح التاريخية والذكريات الأليمة كمدخل الى حل النزاعات.

– تشجيع قيام مجتمعات عادلة ومنسجمة فيما بينها والعمل على معالجة عمليات النزوح الواسعة والتهجير القسري عن طريق إعطاء القدوة بالترحيب بالآخر واحترامه والتضامن معه والقبول بالتنوع، وذلك بالدعوة الى اقامة تحالف للفضيلة مبني على القيم المشتركة لكل الأديان والتقاليد، بالإضافة الى ضرورة احترام وحماية المواقع الدينية من العنف والتدنيس.

– إحداث تنمية بشرية متكاملة ومستدامة من خلال الدعوة إلى العدالة وحق المواطنة وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة.

– حماية الأرض انطلاقا من مقولة «عندما تعاني الأرض يعاني البشر وعندما يعاني البشر تعاني الأرض».

ولأن البشرية هي حامية وراعية الأرض فإن من واجبها مقاومة التردي الذي نراه في بيئتنا.

وتضمن الإعلان مجموعة من التوصيات والخطوات التي ترمي الى الدفع قدما بالبرنامج العام للتجمع بالتعاون مع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والبيئة وغيرها.

وحول أهداف المنظمة قال انها تتمثل في:

– مشاركة الخبرات والحلول الناجعة للمشكلات بما يؤدي إلى تطور بشري مستدام في مجال السلام والأمن وحقوق الإنسان.

– توفير منصة حرة للشخصيات الدينية للحديث والنقاش حول المسائل والتحديات التي تواجه السلام والتنمية البشرية.

– تحديد المجالات التي يمكن فيها عقد روابط ناجحة تصب في صالح توسيع شبكة عمل منظمة «أديان من أجل السلام».

وفيما يتعلق بالنتائج المتوقعة من الاجتماع، قال انها تتمثل فيما يلي:

– التوافق حول مبادرات تعاونية تصب في الصالح العام للبشرية

– عقــد شراكــات بــين الشخصيات الدينية المتنوعة بما يوسع من مساحة عمل وأهداف منظمة «أديان من أجل السلام»

– وضع خطة استراتيجية للسنوات الـ 5 المقبلة

وبذلك تهدف منظمة «أديان من أجل السلام» إلى تعزيز الانسجام بين الأديان المتعددة في المجتمع الواحد، كما يدعو إلى نبذ العنف والصراع الديني وإقامة تنمية بشرية مستدامة تقوم على السلام والدعوة إلى ثقافة التعاون الإيجابي بين الأديان المتعددة.

وتعتبر منظمة «أديان من أجل السلام» تحالفا عالميا يضم عددا من كبار الشخصيات الدينية في العالم، وتشمل أيضا ممثلين عن الحكومات، والمنظمات الحكومـيـــة الـدولـيــة، والمؤسســات الخـيـرية، وقطاعات المجتمع المدني الأخرى، وتوفر فرصا ملموسة لإقامة شراكات متعددة بين أصحاب المصلحة من أجل الصالح العام.

وتجتمع منظمة «أديان من أجل السلام» كل 5 الى 6 سنوات، بهدف التوصل إلى صياغة حلول أخلاقية دينية عميقة للمشكلات المعاصرة التي تواجه البشرية، حيث تقوم بانتخاب مجلس يضم شخصيات من مختلف أديان العالم، بما يحترم تعدد الأديان وبما يؤدي إلى إحلال السلام بينها. وتعمل منظمة أديان من أجل السلام في نطاق عالمي، وهي تركز على الحلول ذات المنحى العملي.

ويعتبر اجتماع المنظمة بحد ذاته بمنزلة تطبيق لفكرة تعدد الأديان وتعايشها بسلام لتحقيق صالح البشرية كافة، حيث تعمل الشخصيات الدينية من مناطق الصراع المختلفة على تعزيز أجندة السلام وإجراءات المصالحة.

كما تتبادل المجالس والاجتماعات التي تعقدها منظمة «أديان من أجل السلام» ما توصل إليه التحالف من ممارسات مثلى وفضلى تؤدي إلى حل المنازعات الدينية، بما تمكن المنظمة من أن تصبح أفضل تجهيزا لاتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع في بلدانه.

وتوفر المنظمة بيئة آمنة وفرصة فريدة للشخصيات الدينية للمشاركة في جلسات الوساطة في النزاعات بين الأديان.

وقد أسفرت الاجتماعات السابقة للمنظمة عن اتخاذ خطوات إيجابية للغاية في حلحلة وتسوية المنازعات في دول البلقان وغرب أفريقيا والشرق الأوسط وسريلانكا وإندونيسيا.

ويذكر ان د.عزة كرم هي الرئيسة المنتخبة لمنظمة «أديان من أجل السلام» وهي أول امرأة عربية ومسلمة تصل إلى هذا المنصب.

وتحتفل منظمة «أديان من أجل السلام» بمرور 50 عاما على إنشائها في العام الحالي 2020 وهو ما يمنحها أفضلية وجود خبرة عمرها خمسة عقود عبر شبكة تصل إلى 125 دولة.

وتعتبر المنظمة نفسها تحالفا تعمل من أجل تعزيز السلام والتعاطف مع الآخر، بما يؤدي إلى عمل مشترك، وتنبذ المنظمة الأساليب التي قد يتم بها توظيف الأديان في تأجيج الصراعات وإشعال موجات العنف وتأجيج الكراهية.

وتعمل المنظمة على قاعدة احترام تعدد الأديان بما يؤدي إلى إحلال السلام ونبذ الصراع.

ويؤمن أفراد المنظمة بقدرة الأديان المتعددة على التواجد والتعايش والاجتماع معا دون صراع، لأن المقدسات تدعو جميع البشر إلى احترام مسؤولياتهم من أجل تحقيق الصالح العام للبشر كافة.

وهنا تعتبر «أديان من أجل السلام» أكبر تحالف للأديان في العالم وأكثرها تمثيلا لأديان متعددة، ويهدف الى الترويج لعمل مشترك بين مختلف المجموعات الدينية من اجل السلام وذلك عن طريق تحويل الصراعات العنيفة ودعم التنمية البشرية وتشجيع قيام مجتمعات عادلة ومنسجمة فيما بينها وحماية الأرض.

وتضم شبكة اديان من اجل السلام العالمية مجلسا عالميا من كبار الزعماء الدينيين من كل مناطق العالم و6 تنظيمات متعددة الأديان وأكثر من تسعين منظمة وطنية اضافة الى شبكة النساء المؤمنات العالمية وشبكة الشباب المتعددة الأديان العالمية.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى