أخبار عربية

ما خيارات الفلسطينيين تجاه “صفقة القرن”؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ترامب سيعلن عن صفقة القرن بعد لقائه بترامب الثلاثاء

في الوقت الذي يترقب فيه العالم، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط ،التي اشتهرت باسم “صفقة القرن”، والتي قال إنه سيعلنها الثلاثاء 27 كانون الثاني/يناير، يثار تساؤل كبير، حول كيف سيكون رد فعل الجانب الفلسطيني، في حالة ما مضى ترامب مع الجانب الإسرائيلي، في فرض خطته، بمعزل عن الرفض الفلسطيني لها.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية، قد أفادت بأن رئيس حزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، والمنافس الرئيسي، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر الأحد، 26 كانون الثاني /يناير إسرائيل، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيجري مشاورات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة القرن.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن ترامب، سيلتقي أيضا بصورة منفردة، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث نفس الأمر قبل إعلان تفاصيل الخطة الثلاثاء.

ردود فلسطينية غاضبة

وفجر إعلان الرئيس الأمريكي، عزمه الإعلان عن “صفقة القرن” الثلاثاء، ردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الفلسطينية، واعتبرت حركة فتح أن ترامب استخدم الصفقة، في إطار دعمه لنتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في آذار/مارس القادم، في حين وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،الخطة الأمريكية ب “احتيال القرن”.

من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، أن صفقة القرن، تمثل ” استهدافا للوجود الفلسطيني وهوية القدس وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى”. وأضافت الحركة في بيان لها أن “كل هذه المخططات لتصفية القضية الفلسطينية، ما كان لها أن تُطرح، أو يُمرر جزء كبير منها لولا حالة التماهي الإقليمي والدولي معها “.

كما قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن “بنود الصفقة ليست سوى تكريس لنظام الأبرتهايد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولتدمير أي فرص للسلام في المنطقة، ومحاولة لفرض التطبيع مع منظومة الأبرتهايد على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وأن موعد تقديمها ودعوة جانتس و نتنياهو الى واشنطن يكشف محاولة ترامب إنقاذ نتنياهو، و استخدام البطش بالحقوق الفلسطينية كوسيلة لدعم الحملات الانتخابية لترامب ونتنياهو”.

ترامب ونتانياهو راضيان

من جانبه وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صفقة القرن بأنها “عظيمة وستنجح” ،وردا على أسئلة للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، في رحلته إلى فلوريدا قال ترامب ” لقد قلت دائمًا أنني أحب أن أكون قادرًا على القيام بهذه الصفقة. يقولون أن هذه هي الأصعب من بين جميع الصفقات. أنا أحب القيام بصفقات”.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فقد وصف الخطة قبل مغادرته لواشنطن، بأنها “فرصة تحدث لمرة واحدة في التاريخ”، واضاف: “إن فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة في التاريخ ولا يجوز تفويتها، ولدينا اليوم في البيت الأبيض صديق لإسرائيل أكبر من أي وقت مضى، ولذلك لدينا اليوم فرصة أكبر من أي وقت مضى”.

ماهي خيارات الفلسطينيين؟

وتعتبر كثير من الشخصيات الفلسطينية، أن ترامب يمضي قدما في خطته بدعم وموافقة إسرائيلية، غير ملتفت لمعارضة الفلسطينيين لها، حتى أنه لم يدع أيا من الأطراف الفلسطينية لإطلاعه على التفاصيل، وفي ظل هذه الحالة، فإن العديد من الأطراف الفلسطينية، تتحدث عن خيارات مختلفة، مع عدم القبول بما يطرحه ترامب في خطته، والذي يرونه يمثل تصفية للقضية الفلسطينية من وجهة نظرهم.

وكانت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية، قد نقلت عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين لم تسمهم، السبت 25 كانون الثاني/يناير قولهم إن هناك الآن “أجواء ما قبل الانتفاضة الأولى (1987-1993)”، والقيادة الفلسطينية تدرس قطع العلاقات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي ألغى ندوة عسكرية موسعة، كانت مقررة الإثنين 27 كانون الثاني/ يناير، تحسبا لتصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة مع إعلان ترامب عن تفاصيل “صفقة القرن”

وفي ظل الرفض الفلسطيني للخطة الأمريكية، والتي يرون أنها ستدفن حل الدولتين للأبد، وتشرعن المستوطنات الاسرائيلية، وتنطوي على التنازل عن القدس، كعاصمة للدولة الفلسطينية وغير ذلك، يطرح مراقبون السؤال ما هي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين، الذين يبدون في حالة صدمة، تؤدي بهم إلى مجرد الرفض النظري، في وقت قد يمضي فيه تطبيق الخطة على الأرض بمعزل عنهم.

وفي الوقت الذي ينتقد فيه كتاب فلسطينيون، غياب استراتيجية فلسطينية موحدة، لمواجهة صفقة القرن منذ الإعلان عنها لأول مرة، يتحدث بعض السياسيين الفلسطينيين، عن خيارات متعددة أولها السعي لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني داخليا، ثم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وغيره من الهيئات الدولية، وصولا إلى تفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية، ووضع حد للاتفاقات الأمنية والسياسية مع الجانب الإسرائيلي، وفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال على حد قولهم.

برأيكم

ماهي خيارات الفلسطينيين في حالة ما تم فرض صفقة القرن بمعزل عنهم؟

لماذا اختار ترامب الإعلان عن صفقة القرن في هذا التوقيت؟

هل تم تجاهل الفلسطينيين في المشاورات بشأن الصفقة؟

وما هو موقف الأطراف العربية مما يبدو تجاهلا للأطراف الأخرى في المنطقة دون الطرف الإسرائيلي؟

هل تتوقعون أي شيء إيجابي لصالح الفلسطينيين قد تتضمنه الخطة المتوقع إعلانها؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 27 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى