أخبار عاجلة

حكاية البريد المعطل عندنا في الكويت

[ad_1]


كتبت كثيراً من المقالات عن البريد المعطل في بلدنا الكويت وناشدت الكثير من المسؤولين ابتداء من أعضاء مجلس الأمة إلى الوزراء الذين مسؤولين ضمن اختصاصاتهم عن بريد الكويت ولكن كل ذلك ذهب هباء منثورا ولم يلتفت أحد إلى البريد المعطل الذي تضرر منه المواطن والمقيم لأكثر من سنتين ولا تزال صناديق البريد فارغة في مكاتب البريد تعشعش فيها الحشرات ويترسها الغبار ولا من يسمع ولا من يجيب .
ولم يدر بخلدي أن أسباب تعطيل توزيع البريد سببه أشخاص معينين مسؤولين عن توزيع البريد في صناديق البريد والتي كانت مكدسة في مكان استلامها من داخل الكويت ومن مختلف بلدان العالم العربية والأجنبية وهكذا استمر الحال ولا يزال .
إن أسباب عدم توزيع البريد أشخاص قاصدين عدم التوزيع .
هذا ما كان متوافقاً تماماً في بعض بلدان العالم بامتناع ساعي البريد عن توزيع الرسائل لمدة سنتين تقريباً وكانت الرسائل البريدية مكدسة في منزل ساعي البريد والناس هناك تشتكي من عدم استلام رسائلهم إلى أن تم إجراء تحقيق في إدارة البريد في تلك البلدان ليكتشفوا أنه فعلاً أن ساعي البريد لا يقوم بالتوزيع ويكدس الرسائل البريدية في منزله ولا يراه المسؤولون عن البريد في تلك البلدان .
ولما قُدم ساعي البريد للمحاكمة عن طريق الشرطة التي حققت معه وكان أكثر من عشرين ألف رسالة لم تُسلم لأصحابها لمدة سنتين تقريباً واعترف أمام المحكمة بأنه يجد صعوبة في توزيع هذه الكمية من الرسائل البريدية وما كان منه إلا أنه أخفاها في منزله بعيداً عن أعين المسؤولين عن البريد في بلده وعن أعين أصحاب الرسائل البريدية .
هذا عندهم هناك في تلك البلدان يستمعون إلى الشاكين من عدم استلام رسائلهم لمدة سنتين تقريباً إلى أن اكتشفوا أن ساعي البريد يقوم بتخزين الرسائل البريدية في منزله ليحققوا معه ويقوموا بمحاكمته .
قبل الختام :
أما نحن في الكويت والذي ظل البريد المعطل متكدساً في مكانه لمدة سنتين تقريباً وأمام المسؤولين ولم يحركوا ساكناً وذهبت الشكاوي عبر الرياح تتطاير بالهواء وأسبابها العاملين المسؤولين عن توزيع البريد في مكان تكدس البريد ولم يتم محاسبة أحد منهم ولا الجهة المسؤولة عنهم ولا تزال الرسائل البريدية مكدسة في مكانها يتسلى العاملون المسؤولين عن توزيعها بالنظر إليها خلال فترة دوامهم الرسمي ليأتوا في اليوم التالي ليواصلوا التسلي بالنظر إليها .
يبقى أن نقول بعد هذه الهذرة الكلامية التي سبق أن هذرنا بها بدون فائدة تُرجى لأن الهذرة تزعج من يستمع إليها .
أما إذا كانت موجهة لمسؤولين عن موضوع معين يطرح بسبب مشاكل وتعطيل في مصالح المواطنين والمقيمين مثل البريد المعطل فإننا يجب أن تجد هذرتنا الاستجابة بتشكيل لجنة مستعجلة مع المسؤولين عن توزيع البريد لمعرفة أسباب تعطل البريد المعطل وكذلك العمال المكلفين بوضع رسائل البريد في المكان المخصص ليتم توزيعها .
إن ساعي البريد الذي تحدثنا عنه في أحد بلدان العالم كان متوقفا لمدة سنتين عن تسليم أكثر من عشرين ألف رسالة لأصحابها ووضعها في منزله إلى أن تم اكتشاف طريقته في عدم توزيع البريد .
وأما نحن في الكويت فرسائل البريد موجودة أمام أعين المسؤولين في مكان تكدسها وزيارة واحدة من المسؤولين تكفي لاكتشاف المستور في عدم توزيع البريد لأكثر من سنتين والله يصبر أصحاب البريد على تعطل استلام بريدهم .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى