أخبار عاجلة

المحافظة على جيب المواطن

[ad_1]


نوجه هذه الرسالة من مواطن أحزنه وآلمه التداول بالحديث بعدم المحافظة على جيب المواطن إلى أعضاء مجلس الأمة المحترمين بأن يجعلوا جل اهتمامهم “جيب المواطن” بعدم الموافقة بالإجماع على المساس بجيب المواطن وذلك بالمحافظة عليه مثل ما يحافظ المواطن علي جنسيته الكويتية والتي بدونها لا يستطيع أن ينتخبكم أعضاء في مجلس الأمة ومثل المحافظة على بطاقته المدنية الأصلية والتي لا يمكن أن يعمل بدونها ومثل شهادة ميلاده التي تثبت تاريخ ميلاده ومثل عقد زواجه من المتزوجين لتأكيد زواجه ومثل جواز سفره والذي لا يمكن أن يسافر بدونه ومثل الكهرباء والماء لا يمكن أن يستغني عنهما ولا يستطيع أن يسكن في منزله بدون إضاءة وبدون شرب الماء عندما تتوقف الكهرباء وتنقطع وتتوقف مياه الشرب لعدة ساعات.
وقد يقول قائل ما هذا الكلام الذي تهذر به والذي ليس له علاقة بجيب المواطن؟ فهذا القول مردود عليه بأن تتخيلوا في مخيلتكم كيف سيعيش الموظف الذي يتم تخفيض راتبه الشهري لو طُبق هذا القرار لترون وتحسون بمعاناة الموظف بعد تخفيض راتبه .
إننا يا أحباءنا أحسسنا جميعاً وبدون استثناء بخطورة جيب المواطن الذي عانى منه المواطن في أيام وأشهر الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 وكيف أن جيب المواطن كان فارغاً سواء الذين بقوا في الكويت ولم يغادروها أو الذين غادروها ليعيشوا في مختلف بلدان العالم خلال فترة الغزو ولولا الله سبحانه وتعالى ورحمته بعباده ودعوات المؤمنين الصالحين ولولا المتطوعين في داخل الكويت الذين قاموا بالجهود الجبارة لتوفير ما ييسر جيب المواطن للباقيين في الكويت ولولا الإعانات الشهرية من حكومة الكويت في الخارج في أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة التي وفرت المعاشات الشهرية بدون عمل المواطن ولولا الحكومات والشعوب من البلدان الشقيقة والصديقة بتوفير المال الذي ييسر حياة المواطن في الخارج في عملات بلدانهم لظل جيب المواطن فارغاً يعاني من الإفلاس.
إننا لا نكتب لنسلي أنفسنا بالكتابة ولا نكتب لأمور لا يمكن أن تحدث لجيب المواطن لو أن تم تخفيض راتب الموظف لا قدر الله لكننا نكتب ونؤكد علي ما أُثير مؤخراً بأن ربط العجز المالي 9 مليار دينار كويتي بتخفيض رواتب الموظفين والذين لا ذنب لهم إطلاقاً بالعجز المالي والذي الحديث عنه حديث خيالي لا يحدث حتى في الأحلام ويجب التغاضي عنه ولا أن يُطرح لأن طرحه انكار للمواطن الموظف الذي خدم بلده بوظيفته وجهده وعرق جبينه وتعبه وقضاء دوامه الرسمي ليكسب راتبه الشهري لنأتي ونتنكر له لنقول له أنت سبب العجز المالي مقداره 9 مليار دينار كويتي وسنخفض راتبك الشهري لتسديد العجز المالي ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قبل الختام :
إن تخفيض راتب الموظف والصاقه بالعجز المالي خط أحمر لا يجب أن نتعرض له حتى بالتصريحات المؤقتة لنري ردود الفعل من المواطنين الذين ليس بيدهم أن يفعلوا أي شيء ولكن بيد أعضاء مجلس الأمة الذين لولا المواطن لما وصلوا إلى عضوية مجلس الأمة والمواطن عاقد الأمل فيكم بأن تكونوا سداً منيعاً في العيش المالي بالمحافظة علي راتبه الشهري وأن تتذكروا أن ذلك سينعكس عليكم عندما لا تكونون أعضاء في مجلس الأمة في الانتخابات القادمة وتصبحون إما موظفين تمارسون العمل الوظيفي في أي قطاع أو متقاعدين تنتظرون معاشاتكم الشهرية التي لم تدافعون عنها عندما كنتم أعضاء بمجلس الأمة لأنكم لم تحسوا بما يحس به المواطن الموظف المسكين الذي ينتظر بداية الشهر لصرف راتبه الكامل بدون أي نقص لأنه مرتب حياته ومجدولها بالمصاريف الشهرية التي تثقل كاهله خاصة صاحب العائلة بالأبناء والبنات ومصروفاتهم .
إن الحديث الذي نتحدث عنه في العجز المالي وإلقاء اللوم على رواتب الموظفين لم نقتبسه من الأفلام السينمائية العربية والأجنبية ولا من المسرحيات الساخرة ولا من حديث الدواوين وأفراد المجتمع ولا من وكالة يقولون التي تُثير الفتن في المجتمع ولكن من واقع حي أثير حتى بالتلميح به لا يجوز ربط العجز المالي بتخفيض راتب الموظف.
إننا يجب أن نطوي التصريح الهولامي ولا نفكر حتى بالتلميح به ولا نرجع إليه بأي عجز مالي لا قدر الله في ميزانية الكويت في الحاضر وفي المستقبل ونعتبر أن تصريحنا كأن شيء لم يكن ونمحيه من قاموس ميزانية الكويت السنوية .
يبقي القول أن جيب المواطن يجب أن يكون نظيفاً ومليئاً دائماً بالمال بما ييسر حياة المواطن بالصرف منه ومتى اخترق جيب المواطن بقرارات غير مدروسة وتفكير غير سليم في كيفية تغطية العجز المالي بتخفيض راتب الموظف فإن ذلك أمراً يجب ابعاده عن تفكيرنا وعدم الخوض فيه لحفظ كرامة الموطن وكرامة أسرته التي البعض منها تعيش من الراتب الشهري للموظف وكذلك المتقاعد .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى