الأمن العراقي يطلق الرصاص الحي والغاز على المحتجين بعد انسحاب أنصار الصدر من الميادين
[ad_1]
أعلن رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، انسحاب أنصاره من الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، وقرر إلغاء مظاهرات يوم الأحد، مما شجع قوات الأمن على محاولة إزالة الاعتصامات مما تسبب في وقوع اشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص حي.
وألغى الصدر مظاهرات دعا لها في بغداد ومدن أخرى ضد السفارة الأمريكية، يوم الأحد، وقال مكتبه إن إلغاء المظاهرات جاء “لتجنيب البلاد فتنة داخلية”.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بعد تجدد الاشتباكات مع المتظاهرين في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى، يوم الأحد، بحسب ما نقلته مصادر أمنية عراقية وشهود عيان لوكالة رويترز.
وتجددت الاشتباكات عندما حاولت قوات الأمن إزالة مخيمات الاعتصام التي أقامها المتظاهرون في عدة مدن بالبلاد، وأطلقت الرصاص في الهواء ردا على إعاقة المتظاهرين للقوات وإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة عليهم.
وبحسب مصادر طبية فقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة ما لا يقل عن 14 محتجا في بغداد و17 آخرين في مدينة الناصرية.
ويطالب المتظاهرون بتنحي النخبة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة، وإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة العراقية وخاصة من جانب إيران، التي باتت تهيمن على مؤسسات الدولةمنذ الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين، بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
قوات الأمن العراقية تهاجم موقعا للاحتجاجات في بغداد
بعد انسحاب الصدر وأحداث البصرة: هل انتهت مظاهرات العراق؟
وكان الصدر قد تزعم مظاهرات ضد الولايات المتحدة يوم الجمعة، طالبت بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وذلك احتجاجا على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ومعه أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي، المدعوم من إيران، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
لكنه تراجع عن المشاركة في المظاهرات وأمر أنصاره بالانسحاب من الاعتصامات، وألغى مظاهرات يوم الأحد.
وعلق أحد المتظاهرين في بغداد ردا على هذا الموقف قائلا “نحن نحتج لأن لدينا سبب. لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيجعلنا نغير رأينا”.
ودعم أنصار الصدر المحتجين وفي بعض الأحيان ساعدوا في حمايتهم من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم بدأوا الانسحاب من معسكرات الاعتصام منذ يوم السبت استجابة لدعوة زعيمهم.
وبعد انسحاب أنصار الصدر أزالت قوات الأمن الحواجز الخرسانية القريبة من ميدان التحرير الذي يعتصم فيه المحتجون منذ فترة،وعبرت جسر رئيسي فوق نهر دجلة.
وقال مراسل رويتزر إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز بكثافة، وأصيب المحتجون بالاختناق وكانوا يحاولون التخلص من آثار الغاز في عيونهم وحاول رجال الإسعاف إنقاذهم بينما تعذر وصول سيارات الإسعاف إلى هناك.
واستخدم المتظاهرون وسيلة النقل الخفيفة ثلاثية العجلات (التوك توك) لنقل المصابين من ساحة المواجهات إلى مناطق آمنة.
آلاف العراقيين يحتجون على الوجود الأمريكي ومقتل اثنين في بغداد
وفي وقت سابق يوم الأحد، تجمع مئات من طلاب الجامعة في ميدان التحرير، المعسكر الرئيسي للاحتجاج، وهم يهتفون بشعارات ضد الولايات المتحدة وإيران.
وفي وسط الناصرية، أشعل المتظاهرون النار في اثنين من المركبات الأمنية بينما سيطر مئات المتظاهرين الآخرين على الجسور الرئيسية في المدينة.
وفي مدينة البصرة الجنوبية تجمع أكثر من 2000 طالب ووصلوا إلى معسكر الاحتجاج.
كما استمرت الاحتجاجات أيضا في مدن كربلاء والنجف والديوانية، متحدية محاولات قوات الأمن إنهاء الاعتصام.
وحثت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان الجانبين على ممارسة ضبط النفس والحفاظ على سلمية المظاهرات.
[ad_2]
Source link