أخبار عربية

لماذا تصاعد قمع الاحتجاجات في العراق ولبنان؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

في العراق الاحتجاجات شهدت قمعا متزايدا

في العراق كما في لبنان، بدت الشوارع والساحات خلال الأيام الماضية، تعج بحركة الاحتجاجات التي شهدت، عودة للتصعيد من جديد، فيما أطلق عليه محتجون “أسبوع غضب”، وكما كانت موجة الاحتجاجات في البلدين متصاعدة وقوية، كانت أيضا القبضة الأمنية مشددة، كما كانت المواجهة من قبل قوات الأمن أكثر شدة وعنفا.

ففي لبنان قالت الشرطة وخدمات الإنقاذ اللبنانية، الأحد 19 كانون الثاني/ يناير، إنّ أكثر من 400 شخص أصيبوا، بعد ليلة شهدت أسوأ أعمال عنف منذ أن خرج اللبنانيون إلى الشوارع في تشرين الأول /الماضي، للمطالبة بحكومة جديدة تتمكن من إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية.

وكان لافتا خلال اشتباكات ليلة السبت، 18 كانون الثاني/ يناير، استخدام قوات الأمن اللبنانية، وفق تقارير إخبارية للرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، بكثافة شديدة في مواجهاتها مع المحتجين.

وأدانت منظمات حقوقية، منها العفو الدولية، و(هيومن رايتس ووتش)، استخدام عناصر مكافحة الشغب اللبنانية “القوة المفرطة” ضد المتظاهرين، وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط، في (هيومن رايتس ووتش) جو ستورك إن “مستوى العنف غير المقبول ضد المتظاهرين السلميين.. يتطلب تحقيقاً سريعاً، وشفافاً، ومستقلاً”.

العراق سيناريو مشابه

أما في العراق، الذي تتشابه احتجاجاته، ومطالبها مع الاحتجاجات اللبنانية، فقد كان التصعيد مشابها، سواء من قبل المحتجين، أو من قبل قوات الأمن التي تصدت للاحتجاجات بصورة أكثر دموية، من نظيرتها في لبنان.

فحتى كتابة هذه السطور، كانت المواجهات متواصلة بين المحتجين وقوات الأمن، فيما أكد مصدر طبي في وزارة الصحة العراقية للبي بي سي، أن متظاهرا قُتل، نتيجة إصابته بشكل مباشر، بقنبلة غاز مسيل للدموع، و أُصيب 13 آخرون، بحالات اختناق بالغاز وإصابات بقنابل الغاز.

وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد قالت الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، إلى أن أربعة محتجين وشرطيين، قتلوا في يوم من الاحتجاجات ضد الحكومة في العراق، في حين أكدت شرطة بغداد، أن “قواتها نجحت في فتح جميع الطرق التي أغلقها المحتجون”.

وقد حظي تعامل قوات الأمن العراقية مع المحتجين، بنفس الانتقادات أيضا، فقد تحدثت منظمة العفو الدولية الاثنين، عن تقارير محبطة تفيد بأن قوات الأمن العراقية، تتعامل بعنف مع المحتجين في بغداد، واشارت المنظمة في تعليق لها على موقع تويتر إلى أنه “من حق كل عراقي ممارسة حقه في الاحتجاج السلمي.. ومن واجب قوات الأمن حماية هذا الحق”.

عناصر التشابه

وتتشابه أسباب الاحتجاجات كثيرا، بين لبنان والعراق إذ يعيش العراق حالة من الشلل السياسي، منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، في ظل فراغ دستوري يتواصل منذ انتهاء المهلة، أمام رئيس الجمهورية، لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، في 16 كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة على المرشح.

ويعتبر مراقبون، أن التشابه بين الحالتين اللبنانية والعراقية، في تصاعد عمليات القمع للاحتجاجات، على مدى الأسبوع الماضي، يعود إلى أن البلدين، تعدان ساحتين للنفوذ الإيراني، وهو النفوذ الذي تسعى واشنطن للحد منه، خلال الفترة الأخيرة عبر مواجهة مباشرة مع طهران، وكذلك عبر استهداف حلفائها الأقوياء في المنطقة.

برأيكم

لماذا تصاعد قمع الاحتجاجات في لبنان والعراق خلال الأيام الماضية؟

هل يؤدي تصعيد القمع من قبل أجهزة الأمن في البلدين إلى إخماد الاحتجاجات أم يؤدي للعكس؟

لماذا يبدو التشابه كبيرا في الحالتين اللبنانية والعراقية من حيث تصعيد الاحتجاجات وتصعيد قمعها؟

هل تتفقون مع من يقولون بأن هناك دورا لإيران في تصعيد المواجهة مع الاحتجاجات في البلدين؟

وإلى أين برأيكم ستنتهي الحركة الاحتجاجية في كل من العراق ولبنان؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى