زوجة مرشح رئاسي أمريكي تتهم طبيبها بالتحرش

قالت زوجة المرشح الديمقراطي المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة، أندرو يانغ، إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل طبيب نساء وتوليد عندما كانت حاملاً بطفلها الأول.

واتهمت إيفلين يانغ/ الطبيب روبيرت هادن بالتحرش بها جنسياً في عيادته بنيويورك عام 2012.

وقالت يانغ في حديث لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إنها لم تخبر زوجها في البداية.

ويانغ هي واحدة من 32 امراة يقاضين هادن والجامعة التي كان يمارس المهنة فيها، ويتهمنه بالتحرش الجنسي.

ونفى هادن تلك المزاعم في المحكمة. إلا أنه أدين بارتكاب اعتداء جنسي عام 2016، وسحبت منه رخصته الطبية، لكنه لم يسجن بسبب موافقته على الإقرار بالمسؤولية.

وقالت يانغ، 38 عاماً، إنها تشجعت على الإفصاح عن تعرضها للاعتداء الجنسي بعد التعاطف الكبير الذي لمسته هي وزوجها عند تحدثهما أمام الناخبين عن معاناة طفلهما من مرض التوحد.

وأوضحت يانغ قائلة إن “لقاء الناس ورؤية الفرق الذي صنعناه سابقاً دفعاني إلى مشاركة تجربتي الشخصية في موضوع الإعتداء الجنسي”.

وأشارت يانغ إلى أن “كل شخص لديه قصته من نسخة مي تو-أنا أيضاً”، في إشارة إلى حركة Me too العالمية ضد التحرش الجنسي، لكنها أضافت “ليس كل شخص لديه جمهور، أو منصة ليتحدث منها”.

وقال أندرو، زوج إيفلين يانغ ورجل الأعمال البارز في مجال التكنولوجيا والذي يأمل أن يتم اختياره مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، إنه “فخور للغاية” بزوجته.

وقال يانغ في بيان الخميس “عندما يصرح ضحايا الاعتداء الجنسي، فإنهم يستحقون ثقتنا، ودعمنا وحمايتنا”، مضيفاً “آمل أن تمنح قصة إيفلين القوة للواتي عانيّن، وترسل رسالة واضحة مفادها أن على مؤسساتنا فعل المزيد لحماية النساء والاستجابة لهن”.

ما هي الاتهامات التي ساقتها يانغ؟

وجهت يانغ إلى الدكتور هادن اتهامات بالاعتداء عليها في غرفة العيادة عندما كانت حاملاً في شهرها السابع بطفلها الأول.

وقالت إنها كانت ترتدي كامل ملابسها وتستعد لمغادرة العيادة “لكنه في اللحظة الأخيرة اختلق عذراً.. قال شيئاً بخصوص أنني احتاج لولادة قيصرية، وشدني نحوه، وجردني من ملابسي وأجرى لي فحصاً داخلياً من دون قفاز”.

وخلال التحرش المزعوم، قالت يانغ إنها أصيبت بالذهول من شدة الصدمة، وحاولت تجنب نظراته “في انتظار أن ينتهي الأمر”.

بماذا اتُهم هادن أيضاً؟

وقالت يانغ إنها أخبرت زوجها بالاعتداء المزعوم بعد ولادة ابنها، كريستوفر، وأوضحت أن قراءتها أخبار اتهام هادن من قبل امرأة أخرى بالتحرش الجنسي شجعتها على كشف الأمر لزوجها.

وتقدمت نساء أخريات بدعاوى تحرش ضد هادن، وفتحت قضية ضد طبيب النساء عبر مكتب المدعي العام في مانهاتن.

وساعدت يانغ المدعيات في بناء القضية، والإدلاء بشهاداتهن أمام هيئة محلفين كبرى، اتهمت هادن بارتكاب عدة جرائم جنسية عام 2014.

وفي عام 2016، وافق هادن على صفقة إقرار بالذنب، بعداعترافه بتهمتي اللمس القسري والاعتداء الجنسي من الدرجة الثالثة. وكجزء من الصفقة، تم تجريد هادن من رخصة مزاولة مهنة الطب، لكن من دون زجه في السجن.

وتقاضي يانغ و31 امرأة جامعة كولومبيا أيضاً، والتي تدير الخدمة الطبية حيث عمل هادن.

وتتهم الدعوى الجامعة وفروعها “بالتستر على نشاطات هادن، والتآمر والسماح” بقيامه بالاستغلال الجنسي.

وقال متحدث باسم الجامعة إن الادعاءات ضد هادن كانت “مقززة”، وعبر “عن شديد الأسف للواتي شعرن بخيانة ثقتهن”.