مظاهرات إيران: هل يكون حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بداية النهاية للنظام الإيراني؟
[ad_1]
تناولت صحف عربية اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها واندلاع احتجاجات بطهران تنديدا بالواقعة.
وركّز عدد من الكتاب العرب على تبعات هذه الواقعة على النظام الإيراني وما إذا كانت بداية النهاية للنظام السياسي هناك، بينما سخر البعض مما اعتبروه “فضيحة” و “فشل” للنظام الإيراني في أول مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.
“فضيحة”
يقول أحمد عبدالعزيز الجارالله في افتتاحية جريدة السياسة الكويتية : “سقط نظامُ إيران في أول امتحانات المُواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحوَّلت عملية القصف الصاروخي الباليستي التي نفذها الحرس الثوري، درة تاج قوته العسكرية، ضد قاعدتين أمريكيتين في العراق إلى فضيحة على المستويات كافة، العسكرية والأمنية والاستخباراتية والسياسية”.
ويضيف الكاتب: “وبدلاً من تحقيق ولو هدف صغير، فقد جلب على نفسه غضبا دوليا بقصفه طائرة مدنية في محيط مطار طهران، لتتجدد الانتفاضة الشعبية أقوى مما وصلت إليه في الأسابيع الأخيرة، وليصبح الحرس هدف المحتجين الذين طالبوا برحيله ووصفوه بـ’الداعشي̔”.
- إسقاط الطائرة الأوكرانية: خمسة أسباب وراء بقاء الأزمة الأمريكية الإيرانية متأججة
- تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران: تصاعد الضغوط على النظام الإيراني في اليوم الثاني للاحتجاجات
وفي السياق ذاته، تقول صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها: “حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية واعترافه (أي النظام الإيراني) بهذا العمل الإرهابي السافر يؤكد على أن لا أمل من تعديل أو ترشيد سلوك هذا النظام الذي رضع لبانة الإرهاب منذ تكوّنه”.
وتضيف الصحيفة: “مما يعني أن العالم بأسره مطالب باتخاذ خطوات ردعية حقيقية تحفظ للجميع أمنه واستقراره وتمنع أي عبث أو فوضى يقترفها نظام مسكون بأيديولوجيا عنيفة متطرفة من شأنها أن تضعضع الاستقرار وتُجهِز على مظاهر كل حياة وتحضُّر”.
ويتساءل مشاري الذايدي في جريدة “الشرق الأوسط اللندنية: “هل تصير مأساة ركاب الطائرة الأوكرانية المدنية، التي قصفها الحرس الثوري الإيراني فوق مطار طهران، سبباً مباشراً لتأديب النظام الإيراني؟”
ويقول الذايدي: “هل تكون هذه الدماء سببا في رؤية النظام الإيراني كما هو … لا كما يقدمه الإعلام اليساري الغربي ونشطاء اليسار المهووس أمثال المخرج الأمريكي مايكل مور؟ هذه الجريمة تكشف رثاثة وتخلف وإجرام هذا النظام … لكن هذه المرة تجاه جنسيات غربية وليس تجاه العرب … كالعادة”.
ويرى عبد المجيد سويلم في جريدة الأيام الفلسطينية أن الأزمة الأخيرة عكست ارتباكا غير مسبوق في النظام الإيراني.
ويقول سويلم: “الدولة الإيرانية تبدو في هذه الأيام في وضع الارتباك الشديد، وفي وضع لا يعكس أبدا ما كانت عليه مؤسسة الدولة في السنوات الأخيرة، والتي تميزت بقدر كبير من المرونة والفعالية في الإقليم وفي الإطار الدولي، وخصوصا الذهاب إلى الاتفاق التاريخي مع مجموعة5+1”.
[ad_2]
Source link