أخبار عاجلة

البنوك الخليجية اجتازت العاصفة بفضل | جريدة الأنباء


  • الاهتمام يتركز على دول الخليج في 2020 بسبب معرض «إكسبو دبي» و«قمة العشرين» في الرياض

محمود عيسى

قالت شركة «سي بي اي فاينانشال» ان القطاع المصرفي الإقليمي تعرض لاختبار شديد القسوة، ولكن البنوك تمكنت من اجتياز العاصفة بنجاح بفضل دعم الحكومات في تحمل العاصفة حيث لا تزال اوضاعها ثابتة، مدعومة بالنمو الاقتصادي القوي وبسبب الأرصدة الضخمة من رؤوس الأموال المقرضة والسيولة الكبيرة.

وذكرت ان الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم تعرضت لضربات موجعة في العامين الماضيين ونالت منطقة الخليج العربي حصتها العادلة من الصعوبات، ولكن تبقى النظرة المستقبلية لبنوك دول الخليج مستقرة.

واشارت الشركة الى ان البنوك الخليجية استحدثت وسائل لمقاومة التوترات الجيوسياسية، وتعثر صناعة العقارات، وأسعار النفط المتقلبة من خلال شراكات مع شركات التكنولوجيا الفائقة، وكذلك عمليات الدمج والاستحواذ لتحسين القدرة التنافسية وزيادة رأس المال، حيث يستفيد القطاع المصرفي الخليجي من سوق الأسهم الإقليمي الذي شهد زيادة في عمليات الطرح الاولي العام من قبل شركات كبرى مثل أرامكو السعودية ونشاط اسواق الدين، حيث شهدت عمليات بارزة سعت الحكومات والشركات من خلالها لتنويع مصادر تمويلها.

وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني قد ذكرت في وقت سابق ان برامج الإنفاق الحكومي سترفع متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي غير الهيدروكربوني إلى 2.6% في عام 2020، مما يوفر ظروف تشغيل مواتية لبنوك المنطقة.

ومن المرتقب ان يتركز الاهتمام على دول مجلس التعاون الخليجي في 2020 بسبب العديد من الأحداث العالمية الكبرى مثل معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يبدأ في 20 أكتوبر 2020 ويستمر لمدة ستة أشهر تقريبا، وقمة مجموعة العشرين في الرياض في نوفمبر 2020.

من ناحيتها، كانت شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» قد ذكرت أن هذين الحدثين المهمين سيشكلان بطرق مختلفة استعراضا للتنمية الاقتصادية في المنطقة بالإضافة إلى إمكاناتها الهائلة ويمكن أن يسهما في الجهود المستمرة لجذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاديات الاقليمية.

بيئة التشغيل

اما وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني فقد اوضحت في مذكرة بحثية أن البنوك الخليجية ستتعايش بنجاح مع بيئة اقتصاد كلي أقل مواتاة في 2020 مستمدة الدعم من أوضاعها المالية القوية.

وقد انتهزت البنوك فرصة الانتقال إلى المعيار الدولي التاسع لإعداد التقارير المالية في عام 2018 للتعرف على تأثير الدورة الاقتصادية الأضعف على مؤشرات جودة الأصول بطريقة محافظة نسبيا.

وقالت وكالة «ستاندرد آند بورز» ان من المرجح أن يظل حجم الأصول المشكوك فيها، وهي عبارة عن القروض غير المنتجة مستقرا، وسيبقى الوضع قويا.

ومع ذلك، قالت الشركة ان من المتوقع أن تتشكل القروض الجديدة المتعثرة في المقام الأول في تباطؤ قطاع البناء والعقارات، وتتوقع موديز أن تصل القروض المتعثرة إلى 3.5% من إجمالي القروض بنهاية عام 2020 مقارنة مع 3.3% في 2019.

ومن المثير للدهشة أن النشاط الاقتصادي المكبوت خلال السنوات الأربع الماضية لم يسفر عن زيادة كبيرة في القروض المتعثرة في المنطقة، حيث تقول وكالة «ستاندرد آند بورز» ان اجمالي هذه القروض في 30 يونيو 2019 بلغ 2.8% من إجمالي محفظة قروض البنوك الخليجية التي تصنفها، مقارنة بنسبة 2.4% في نهاية 2015.

وقالت ان مزيجا من عمليات شطب الديون المتعثرة، وعمليات إعادة هيكلة التعرض لهذه الديون بهدف التكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد، وتشديد معايير الاكتتاب تفسر هذا الاستقرار الذي تتمتع به البنوك الخليجية.

اما المصدر الآخر للمخاطر الكامنة على البنوك الخليجية فترى الوكالة انه يتمثل في العمليات الدولية لهذه البنوك.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى