أخبار عربية

مصر تعيد فتح المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد سنوات من غلقه لإجراء ترميمات

[ad_1]

كنيس

مصدر الصورة
AFP

Image caption

أشغال الترميم استغرقت سنوات

أعادت الحكومة المصرية فتح المعبد اليهودي بمدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، بعد إغلاقه لعدة سنوات لإجراء عمليات ترميم فيه تكلفت نحو 70 مليون جنيه مصري تحملتها الحكومة المصرية بالكامل، بعد أن رفضت تلقي أي تبرعات من الجاليات اليهودية في العالم لهذا الغرض .

وأثار إعلان الحكومة عزمها ترميم الآثار اليهودية ردود فعل متباينة ما بين مؤيد باعتبار أن هذه الآثار جزء من التراث الإنساني والحضاري للمصرين، ومعارض لهذه الخطوة باعتبار أنها إنفاق مهدر على مبان وأماكن لا يرتادها أحد لقلة عدد اليهود الذين مازالوا يعيشون في مصر.

جزء من النسيج الوطني

جاءت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر برفقة عدد من السيدات العجائز ورجل واحد طاعن في السن لحضور احتفال الحكومة المصرية بإعادة تدشين المعبد اليهودي في شارع النبي دانيال وسط الإسكندرية لاستقبال الزوار والمصلين والوفود السياحية من جديد بعد غلقه لعدة سنوات.

وشملت عمليات ترميم الأسقف الخشبية المعلقة والأيقونات والنوافذ الزجاجية، فضلا عن إهادة تأهيل ساحة الصلاة الرئيسية

تقول ماجدة هارون إن إصرار الحكومة المصرية على ترميم هذا المعبد وغيره من أماكن العبادة والمقابر اليهودية يؤكد على أن اليهود كانوا جزءا من نسيج هذا المجتمع وساهموا في حضارته وحركة بنائه

وطالبت ماجدة خلال حديثها لبي بي سي بأن يتم فتح المعابد اليهودية في كل أنحاء مصر لتكون مراكز للإشعاع الحضاري والثقافي تناقش فيها الكتب وتقام فيها الندوات وتعزف فيها المقطوعات الموسيقية ولا تكون أماكن مهجورة حكرا على أعداد محدودة فقط من السياح والزائرين أو أعضاء الجالية اليهودية.

وقالت رئيسة الطائفة اليهودية “إن ترميم معبد الأسكندرية خطوة نحو إقرار المواطنة والاحتفاء بالرموز الوطنية”، مشيرة إلى أن الجالية اليهودية في مصر تنظم الزيارات المختلفة لكل المهتمين بالبحث في شؤون اليهود أو السائحين وأنها ترغب في استمرار عمليات إعادة الإعمار والترميم للمعابد اليهودية في البلاد

عمره يتجاوز 166 عاما

ويقع المعبد اليهودي المعروف باسم معبد “الياهو هانبى” بشارع النبي دانيال وسط الإسكندرية، ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية حيث يتعدى عمره 166 سنة، وتم إنشاؤه في عام 1354، إلا أنه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي التي كانت تحكم البلاد وقتها.

وجرت عملية ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية على مدى سنتين ونصف في إطار خطة لإعادة تأهيل وترميم الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية في شتى أنحاء البلاد بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليار و270 مليون جنيه مصري

الاهتمام بالتراث اليهودي

وقال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني إن مثل هذه الخطوات رسالة قوية لكل العالم بأن مصر بلد تحترم جميع الطوائف والشعائر الدينية، وأن الحكومة ظظظتهتم بالتراث المصري في مختلف العصور، كما تعمل علي تطوير ما تبقي من هذا التراث.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

كان عدد اليهود في مصر قبل حرب 1956 نحو 120 ألف

كانت لجنة “جرد وحصر وتسجيل الآثار اليهودية” التي شكلتها وزارة الآثار في إبريل / نيسان عام 2018 قد انتهت من تسجيل مجموعة من مقابر اليهود بمناطق الشاطبي والأزاريطة بمحافظة الإسكندرية البساتين في جنوب القاهرة، والتي تحوي رفات اليهود والحاخامات وبعض القطع الأثرية الأخرى التي تشير إلى الحقب التاريخية التي عاش فيها اليهود في مصر .

كما انتهت هذه اللجنة وفق تصريحات لمصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى تسجيل 10 معبد يهودية في مصر مقسمة ما بين القاهرة والإسكندرية وبعض مدن الدلتا وأصبحت هذه المقدسات والآثار اليهودية خاضعة لقانون حماية الآثار الذي يلزم الحكومة بالحفاظ عليها وترميمها وتسجيلها في الوكالات الدولية ووضعها على خريطة الزيارات والمناطق الآثرية في البلاد.

طراز معماري فريد

من جانبه يقول اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إن السلطات التنفيذية بالمحافظة الساحلية على استعداد لتقديم كل التسهيلات إلى الوفود السياحية التي ترغب في زيارة الأماكن السياحية بالإسكندرية وفي مقدمتها المعبد اليهودي “إلياهو هانبي” الذي يعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويمتاز بطراز معماري فريد من نوعه.

وتشير تقديرات الجالية اليهودية في مصر إلى أن عدد سكان الإسكندرية من اليهود كان يبلغ نحو 20 ألف شخص قبل بدء موجات الهجرة الجماعية لليهود في أعقاب مشاركة إسرائيل في الحرب على مصر عام 1956، غير أن عدد أعضاء الجالية اليهودية اليوم لا يتجاوز سبعة أفراد أغلبهم من السيدات العجائز .

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى