أخبار عاجلة

خالد المخيزيم: أورام المريء والمعدة والقولون الأكثر شيوعاً والبرنامج الوطني للكشف المبكر حدّ من سرطان القولون

  • الارتجاع الحمضي والقولون العصبي والقولون التقرحي و«كرونز» الأكثر انتشاراً في الكويت
  • أورام المريء والمعدة والقولون الأكثر شيوعاً والبرنامج الوطني للكشف المبكر حدّ من سرطان القولون
  • النساء أكثر عرضة لـ«كرونز» والقولون العصبي بينما يمكن اعتبار القولون التقرحي مرضاً رجالياً
  • الشفاء الكامل من القولون التقرحي بالتدخل الجراحي واستئصال القولون بالكامل
  • هناك 3 أنواع من أورام الجهاز الهضمي ونوعان من أورام المريء والكشف المبكر يجنّب تحولها إلى سرطانية

حنان عبدالمعبود

صنف استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمركز ثنيان الغانم بمستشفى الأميري د.خالد المخيزيم أمراض الارتجاع الحمضي والقولون العصبي والقولون التقرحي و«كرونز»، باعتبارها الأكثر انتشارا في الكويت، حيث تشكل هذه الأمراض نحو 80% من أمراض الجهاز الهضمي الأكثر انتشارا في الكويت، تليها في الترتيب الأمراض الأخرى مثل قرحة المعدة والاثني عشر وغيرها من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والكبد. وأكد المخيزيم في حوار لـ«الأنباء» أن ثلث سكان الكويت يعانون من مرضي «كرونز» والقولون التقرحي، واصفا المرضين بالأمراض العائلية، ومرجعا إياهما لعوامل وراثية في الغالب، حيث يتركزان في عائلات معينة دون أخرى.

وقال إن الشفاء الكامل من القولون التقرحي يكون عن طريق التدخل الجراحي باستئصال القولون بالكامل، في حين لا يوجد علاج جراحي ناجع لمرض الكرونز، الذي يعتبر أحد الأمراض المزمنة، وقد يحتاج احيانا إلى تدخل جراحي سريع لعلاج أعراضه ومضاعفاته، مثل الناسور وضيق الامعاء ولكن ليس لعلاج المرض نفسه.

وفي حين أكد أن مرض القولون التقرحي والكرونز يعتبران من الامراض العضوية، قال المخيزيم إن مرض القولون العصبي مختلف، فهو مرض غير عضوي، وإنما يرتبط بأعصاب القولون والحالة النفسية ونمط حياة المريض.

كما أرجع المخيزيم التطور السريع الذي يشهده المجتمع وتبدل نمط الحياة والاقبال على تناول الوجبات السريعة، إلى أنها عوامل تساهم في انتشار هذه الامراض، مشيرا إلى أن هناك مسكنات وأدوية معينة تساعد على تنشيط «الكرونز»، وقد يساهم استخدام النساء حبوب منع الحمل في بعض الأحيان في الاصابة بمرض الكرونز.

وأكد أن جرثومة المعدة تصيب نحو 70% من المواطنين والمقيمين، نتيجة اتباع نمط غير صحي للحياة، وتتسبب في الاصابة بالعديد من الأمراض الخطرة من بينها سرطان المالت ليمفوما، مشيرا إلى نجاح البرنامج الوطني لمسح الجرثومة في اكتشاف الكثير من الحالات، والسيطرة عليها في الوقت المناسب وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

في البداية، نود التعرف على أمراض الجهاز الهضمي الأكثر انتشارا في الكويت؟

٭ ربما تعد أمراض الارتجاع الحمضي، والقولون العصبي، والقولون التقرحي و«كرونز» هي الأكثر انتشارا في البلاد، حيث تشكل هذه الأمراض نحو 80% من أمراض الجهاز الهضمي الأكثر انتشارا في الكود يت، تليها في الترتيب الأمراض الأخرى مثل قرحة المعدة والاثني عشر وغيرها من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والكبد.

هل هناك أوجه للشبه والاختلاف بين القولون التقرحي وكرونز والقولون العصبي؟

٭ بالتأكيد، مرض الكرونز على سبيل المثال يصيب الجهاز الهضمي ككل بداية من الفم وصولا الى المستقيم، أما القولون التقرحي فإنه يصيب القولون فقط، ناهيك عن أن هناك اختلافا واضحا في الاعراض المصاحبة، حيث يعاني غالبية المرضى المصابين بمرض كرونز من أعراض مثل آلام في البطن ونزول الوزن والاسهال المستمر، فيما لا يمثل وجود الدم عارضا رئيسيا لديهم، وذلك بخلاف القولون التقرحي الذي يمثل فيه نزول دم في الخروج وألم أقل مظهرا مصاحبا.

وقد يتشابه العلاج بين الاثنين إلى درجة معينة، لكن جراحيا فإن الشفاء الكامل من القولون التقرحي يكون عن طريق التدخل الجراحي باستئصال القولون بالكامل، في حين لا يوجد علاج جراحي ناجع لمرض الكرونز، فهو يعتبر مرضا مزمنا وقد يحتاج احيانا إلى تدخل جراحي سريع لعلاج أعراضه ومضاعفاته، مثل الناسور وضيق الامعاء ولكن ليس المرض نفسه، ومرض القولون التقرحي والكرونز يعتبران من الامراض العضوية، بخلاف القولون العصبي فهو مرض غير عضوي، وإنما يرتبط بأعصاب القولون والحالة النفسية ونمط حياة المريض.

طرق العلاج

لكن ما أسباب الإصابة بهذه الأمراض وطرق العلاج منها؟ وهل تختلف نسب الاصابة بين الجنسين؟

٭ بالنسبة لمرضي كرونز والقولون التقرحي، فإن أسباب الاصابة بهما غير معروفة، لكن دراسات كثيرة أشارت الى ان احتمال وجود عامل وراثي في الاصابة بهما كبيرة جدا، وفي الكويت نلاحظ انتشار هذه الامراض في عائلات معينة دون الأخرى، بسبب وجود جين معين لمرض كرونز، ونسبة انتشار هذه الامراض في الكويت في تزايد مستمر لاسيما في السنوات الأخيرة، وصلت الى ٤٠٠٠ حالة سنويا، وذلك نتيجة زيادة الوعي واختلاف نمط الحياة، حيث أظهرت بعض الدراسات ان نمط الحياة والاقبال على تناول الوجبات السريعة يساهم في انتشار هذه الامراض كما ان هناك مسكنات وأدوية معينة تساعد على تنشيط الكرونز، وفي النساء استخدام حبوب منع الحمل في بعض الأحيان يساهم في نشاط مرض الكرونز.

وعموما، فإن النساء أكثر عرضة للاصابة بمرض الكرونز والقولون العصبي من الرجال نظرا للتغيرات الهرمونية، بينما يصيب القولون التقرحي الرجال أكثر من النساء، ولا توجد اسباب جينية واضحة لذلك، لكن فيما يتعلق بالقولون العصبي فالمعروف ان النساء يتعرضن أكثر للضغوط النفسية ويمارسن نمط حياة غير صحي نسبيا فضلا عن قلة الحركة وعدم ممارستهن الرياضة.

جرثومة المعدة

نلاحظ مؤخرا انتشار جرثومة المعدة في الكويت بصورة لافتة، هل يمكن أن نتعرف على هذا المرض بصورة أكبر؟

٭ الجرثومة الحلزونية أو ما تسمى بجرثومة المعدة تم اكتشافها عام 1970، بالتزامن مع النقلة النوعية في تشخيص قرحات المعدة والاثني عشر، قبل ذلك كان أغلب المرضى يتجهون الى التدخل الجراحي لعلاج قرحات المعدة والاثني عشر قبل اكتشاف هذه الجرثومة، وذلك بخلاف الآن حيث أصبح أغلب المرضى لا يتجهون إلى التدخل الجراحي، لأن هناك علاجا فعالا لهذه الجرثومة، وبالتالي فإن مضاعفات المرض من نزيف وغيره أصبحت معدومة.

وهذه الجرثومة تنتقل عن طريق المياه والسوائل والخضراوات والفاكهة، ومع انتشار المطاعم والأطعمة السريعة ارتفعت معدلات الاصابة بها، وهي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للاصابة بقرحات المعدة والاثنى عشر وروائح الفم الكريهة، وحساسية الجلد او بما يسمى بـ«الارتكاريا»، فضلا عن آلام البطن والغازات الشديدة، وهي تصيب نسبة تتراوح بين 60 و70% من المواطنين والمقيمين نتيجة اتباع نمط غير صحي للحياة.

ويعتمد تشخيص الجرثومة الحلزونية على إجراء نوعين من الفحوصات، أولهما الفحص المسحي «الدم»، أما الثاني فهو الفحص التأكيدي أو «التنفس».

وإلى أي مدى ساهم البرنامج الوطني لمسح جرثومة المعدة في الحد من أمراض المعدة والاثنى عشر؟

٭ من المعروف ان الجرثومة الحلزونية تتسبب في الاصابة بالعديد من الأمراض الخطرة من بينها سرطان المالت ليمفوما، لذا حرصت وزارة الصحة على تدشين البرنامج الوطني لمسح الجرثومة قبل ست سنوات تقريبا، من خلال اجراء مسح شامل للجرثومة في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، ونجحت الوزارة بالفعل في اكتشاف الكثير من الحالات وتمكنت من السيطرة عليها في الوقت المناسب.

وعلاج الجرثومة يسمى العلاج الثلاثي، من خلال اعطاء المريض نوعا معينا من الأدوية التي تثبط الاحماض وذلك بالإضافة إلى نوعين من المضادات الحيوية، وقد تم مؤخرا تطبيق علاج رباعي نتيجة عدم استخدام المضادات الحيوية في الكويت بشكل مناسب، والتي ادت الى ظهور اجيال حديثة من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية للقضاء على الجرثومة، وتعتمد الخطة الزمنية للعلاج على إعطاء المريض نوعا معينا من مثبطات الأحماض والمضادات الحيوية، كمرحلة أولى للعلاج تسمى بالعلاج الأساسي ويستمر العلاج فيها لمدة أسبوعين، تليها مرحلة أخرى يخضع خلالها المريض إلى نوع آخر من مثبطات الأحماض لمدة ستة أسابيع وتعرف بالعلاج التكميلي، وبعد انتهاء العلاج نقوم بإجراء فحص للجرثومة للتأكد من القضاء عليها نهائيا.

الأورام السرطانية

ما الأورام السرطانية الأكثر ارتباطا بالجهاز الهضمي، وما أنواعها؟

٭ هناك 3 أنواع من أورام الجهاز الهضمي هي أورام المريء والمعدة والقولون، ويوجد نوعان من أورام المريء، الأول مرتبط بمشاكل الارتجاع المريئي، فيما يرتبط النوع الثاني باتباع نمط غير صحي للحياة كالتدخين وشرب الكحول وغيرها، وفي بعض الأحيان فإن عدم علاج الارتجاع المزمن بصورة صحيحة يتسبب في تغيير الغشاء المريء إلى غشاء يشابه المعدة لكي يحمي نفسه من الاحماض، ويتسبب هذا التغيير في ظهور خلايا غير مستحقة ومن ثم ظهور أورام المريء.

وفيما يتعلق بأورام المعدة، فنحن دائما ما نولي اهتماما اكبر بالاصابة بقرحة المعدة، لانه عند إصابة المريض بقرحة المعدة نضع احتمال وجود ورم، وبناء عليه نقوم باتباع الاجراءات الاعتيادية للعلاج للتأكد من عدم وجود أورام، عن طريق اعادة عمل منظار المعدة بعد مرور من ٤ الى ٦ أسابيع من العلاج المكثف للقرحة.

كما أنه يأتى على رأس أورام المعدة ورم المالت ليمفوما، الذي يصيب الغدد الليمفاومة نتيجة الاصابة بجرثومة المعدة التي تعمل على تهييج الغدد، لكن هذا الورم يعتبر من الاورام الحميدة التي تعتمد على العلاج، لكنه رغم ذلك فهو من الأورام القابلة للتحول إلى أورام خبيثة نتيجة اهمال العلاج، ويتم تشخيصه وعلاجه بالادوية.

وعموما، فإن غالبية أورام القولون تأتي من اللحميات التي تتحول إلى أورام، وفي الكويت تم تطبيق برنامج وطني للمسح الشامل لسرطان القولون قبل ست سنوات تقريبا، وهذا البرنامج يستهدف الفئات العمرية الأكثر عرضة للاصابة بداية من سن 50 عاما فما فوق، وتعتمد اجراءات المسح على اجراء الفحص للمريض كل خمس سنوات، وفي حال اكتشاف اللحميات يتم الاسراع بإزالتها لتجنب تحولها إلى ورم، وبالفعل فقد ساهم البرنامج في إحداث نقلة في علاج القولون ونشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان القولون، واكتشاف العديد من الحالات قبل تحولها إلى ورم سرطاني.

حصوة المرارة

وماذا عن حصوة المرارة؟

٭ يعتمد دور طبيب الجهاز الهضمي على تشخيص الحصوات المرارية، وتوصية للطبيب المختص لعمل استئصال جراحي للمرارة.

هجمة شرسة

تعرضت مؤخرا لهجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما الأسباب وكيف واجهتها؟

٭ الكويت دولة قانون ودولة مؤسسات، والحمد لله أننا نعيش جميعا في دولة الأمن والأمان والكرامات التي يحصل فيها كل ذي حق على حقه، ومن المعروف دائما أن النجاح يحرك الأحقاد، وأن الإنسان الناجح لابد وأن يدفع ضريبة هذا النجاح، وللأسف فإن الفاشلين والحاقدين الذين لا يستطيعون الوصول إلى ما يصل إليه غيرهم من نجاح بالجد والمثابرة، يحاولون بشتى الطرق تشويه هذا النجاح والنيل من الصورة الناصعة للناجح في المجتمع، وبالنسبة لي فإنني ولله الحمد وبفضل القضاء الكويتي الشامخ والعادل، قمت بمواجهة الحملة ضدي بكل ما اوتيت من قوة، ونجحت في التصدي والحصول على حقي في مقاضاة من سعوا للنيل من سمعتي ونجاحي، وأظهرت براءتي من شكاواهم الكيدية التي قدموها ضدي.

وكما تربينا على أن الأشجار المثمرة هي التي تتعرض للقذف بالحجارة، لترد بأطيب الثمار، فإنني على يقين من أن مثل هذه الترهات تزيد الناجح قوة، وتعلي من عزيمته وتدفعه إلى المضي للأمام بثقة وقوة وثبات، لأنها تؤكد انك تمضي على الطريق الصحيح للنجاح والتفوق، والهجمة كانت تستهدف النيل مني لكنها على العكس نجحت في تمسكي أكثر بالنجاح والعزيمة على مواصلة ما أقوم به لخدمة وطني ومجتمعي من كويتيين ومقيمين، والمضي في رسالتي النبيلة التي عاهدت الله على الارتقاء بها مهما واجهت من مصاعب.

د. المخيزيم في سطور

د. خالد المخيزيم خريج كلية الطب جامعة الكويت عام 1993.

وحاصل على شهادة المعادلة الكندية والدراسات العليا من كندا واستمر في العمل هناك ست سنوات خلال الفترة من عام 1994 إلى 2001.

وحصل على البورد الكندي في الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد.

كما حصل على البورد الأميركي في الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد.

لديه تخصص دقيق في أمراض الجهاز الهضمي والكبد باستخدام المنظار مع السونار.

ولديه خبرة في القطاع الحكومي لأكثر من 20 سنة.

ولدية خبرة في القطاع الخاص (عيادة خاصة) منذ عام ٢٠٠٤.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى