أخبار عربية

بوينغ تواجه غرامة بأكثر من 5 مليار دولار بسبب 737 ماكس

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

بوينغ تواجه غرامة بقيمة تفوق 5 مليار دولار بعد غرامة سبقتها بقيمة 3.9 مليار دولار

تسعى جهات تنظيمية في الولايات المتحدة إلى فرض غرامة بقيمة 5.4 مليار دولار على شركة بوينغ “لعلمها” بتركيب أجزاء معيبة في طرازها من طائرات الركوب 737 ماكس.

يأتي هذا التحرك بعد نشر رسائل داخلية بين موظفي بوينغ أثارت المزيد من التساؤلات حيال عناصر الأمن والسلامة بهذا الطراز.

وقال أحد موظفي بوينغ، في إحدى هذه الرسائل إن الطائرة “صممها مهرجون”.

وتحتل الشركة الأمريكية العملاقة لصناعات الطيران بؤرة الاهتمام منذ سقوط طائرتين من طراز 737 ماكس في حادثين منفصلين، ما أدى إلى مقتل 346 شخصا.

ولا علاقة للغرامة التي أعلنت عنها الهيئة الفيدرالية للطيران المدني بالبرمجيات المشغلة لطراز بوينغ 737 ماكس الذي أشار إليه المحققون في حادثي سقوط طائرتين من نفس الطراز.

لكن الهيئة الأمريكية ركزت على “جزء يُثبت في جناح الطائرة”، مؤكدة أن الشركة تقدمت لها لاعتماد الطائرة رغم فشل مكونات الأجنحة في اختبار القوة والمتانة. كما اتهمت الهيئة بوينغ بالفشل في أداء دورها في الإشراف على الموردين بالشكل الملائم.

وللشركة الأمريكية الحق في الطعن على قرار الغرامة، الذي يأتي بعد غرامة أخرى فرضتها الهيئة عليها بقيمة 3.9 مليار دولار الشهر الماضي.

وزاد الإعلان عن الغرامة الجديدة من حدة الضغوط التي تتعرض لها الشركة الأمريكية العملاقة التي تواجه العديد من التحقيقات في أعقاب سقوط طائرتين من طرازها 737 ماكس في حادثين منفصلين في إندونيسيا وإثيوبيا.

وفصلت بوينغ مديرها التنفيذي دينيس ميولينبير الشهر الماضي. وقالت إنها حرمته من مستحقاته المالية.

وفي إطار التحقيقات الجارية، قدمت بوينغ المئات من الرسائل للهيئة الفيدرالية للطيران المدني. وقالت الشركة إنها أصدرت نسخا منقحة هذا الأسبوع وفاء بالتزامها بالشفافية.

وقال بيان صادر عن الشركة: “هذه الرسائل لا تعكس ما نحن عليه وما نريد أن نكونه كشركة”.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

توقفت شركات الطيران عن تشغيل طراز 737 ماكس منذ مارس/ آذار الماضي

عدم التدريب على جهاز المحاكاة”

في عدد من الرسائل المتبادلة بين موظفي بوينغ في إبريل/ نيسان 2017، قال موظف لم يُذكر اسمه، إن الطائرة (737 ماكس) “صممها مهرجون أشرف عليهم قردة”.

وأظهرت الوثائق أيضا أن بوينغ خالفت متطلبات تدريب طياري 737 ماكس على جهاز محاكاة لما قد ينشأ عن ذلك من زيادة في التكلفة تقلل من جاذبية هذا الطراز للعملاء.

وأشارت أيضا إلى ما كتبه مارك فوركنر، المسؤول الفني عن الطيران في بوينغ في ذلك الوقت، الذي قال: “أريد أن أؤكد على تمسكي بأنه لن تكون هناك حاجة إلى التدريب على جهاز محاكاة للانتقال من طراز نيو جينيرايشن إلى ماكس.”

وأضاف: “لن تسمح بيونغ بذلك. وسوف نواجه أي جهة تنظيمية تحاول جعل ذلك من المتطلبات”.

وغيرت بوينغ موقفها الثلاثاء الماضي عندما أوصت بأن يتلقى الطيارون تدريبا على جهاز المحاكاة السماح لهم بقيادة طراز 737 ماكس.

كما أظهرت الرسائل أن طاقم العمل في بونغ كانوا يناقشون مشكلة في أجهزة المحاكاة.

ففي فبراير/ شباط 2018، سأل أحد العاملين في الشركة زميلا له في إحدى الرسائل: “هل تأمن على أسرتك على متن طائرة من طراز ماكس حتى بعد تدريب طيارها على أجهزة المحاكاة؟ بالنسبة لي أنا لا يمكنني ذلك.”

وكانت إجابة الزميل: “لا”.

تكلفة اقتصادية

قالت بوينغ إنها تعكف على إعادة تصميم نظام التحكم الإلكتروني الذي ترجح أنه السبب وراء سقوط طائرتيها في إندونيسيا وإثيوبيا.

وتوقفت شركات الطيران عن تشغيل طراز 737 ماكس من بوينغ منذ مارس/ آذار الماضي وسط غياب لأية إشارات من الجهات التنفيذية إلى إعادة اعتماد هذا الطراز وعودته للتحليق في وقت قريب، مما اضطر الشركة إلى وقف إنتاج طائرتها المعيبة.

لكن إشارات جديدة ظهرت إلى أن وقف الإنتاج أسفر عن تكلفة اقتصادية بعد إعلان سبيريت إيروسيستمز، أحد الموردين الرئيسيين لبوينغ، إلغاء 2800 وظيفة في مصنعها في ولاية كنساس وسط توقعات بعمليات تسريح عمالة في مصانع أخرى.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

جاءت الغرامة الجديدة بسبب جزء في جناح الطائرة يخل بقواعد الأمن والسلامة في طراز بوينغ المعيب

وقالت الشركة الموردة لبوينغ في بيان: “اتخذت سبيريت هذا الإجراء بسبب تعليق إنتاج 737 ماكس وانعدام اليقين حيال وقت استئناف الإنتاج ومستويات الإنتاج بعد استئنافه”.

كما أشارت الشركة إلى أن بوينغ لديها مئات الطائرات من الطراز المعيب في مخازنها.

وقالت الهيئة الفيدرالية للطيران المدني إن رسائل البريد الإلكتروني التي تناولت مشكلات الأمن والسلامة تم التعامل معها.

“تستر على أخطاء”

تضمنت رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية المتبادلة بين طواقم العمل، والتي نُشرت في الفترة الأخيرة، حديثا يبين إحباط العمالة بسبب ثقافة الشركة تبادلوا خلاله الشكوى من اختيار الشركة لأرخص الموردين أسعارا و”الجداول الزمنية التي يستحيل تحقيقها.”

وكتب أحد الموظفين في رسالة بتاريخ يونيو/ حزيران 2018: “لا أدري كيف أصلح كل هذه الأشياء، إنه أمر ممنهج، إنها ثقافة. والحقيقة أن لدينا قيادات كبرى في الشركة لا يعرفون شيئا عن هذا المجال، لكنهم رغم ذلك يقودون الشركة إلى تحقيق أهداف محددة.”

وذكر أحد الموظفين في رسالة كتبها في مايو/ أيار 2018: “أعتقد أن الله لن يسامحني على ما تسترت عليه من أخطاء العام الماضي”.

وأضاف، دون أن يذكر الأخطاء التي تستر عليها: “لا أستطيع أن أكرر ذلك ثانية، أبواب الجنة سوف تُغلق في وجهي”.

وقالت بوينغ إن بعض الرسائل “تثير تساؤلات” عن تفاعلات الشركة مع المناقشات التي دارت حول أجهزة المحاكاة.

لكنها نفت وجود مخاوف حيال أمن وسلامة هذا الطراز من طائراتها، مؤكدة أن هذه المشكلات التي تناولتها الرسائل ظهرت مع بداية استخدام أجهزة المحاكاة.

مع ذلك، أكدت الشركة على أن ثقتها “لا تزال موجودة في العملية التنظيمية لتأهيل أجهزة المحاكاة”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى