مقتل 176 بتحطم طائرة أوكرانية | جريدة الأنباء
[ad_1]
تحطمت طائرة ركاب أوكرانية كانت تقل 176 شخصا غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين فجر امس، في إيران بعيد إقلاعها من طهران ما أدى الى مقتلهم جميعا، حسبما أعلنت السلطات الإيرانية والأوكرانية.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية انه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، مؤكدة انها لن تسلمهما للولايات المتحدة الأميركية ممثلة في شركة (بوينغ) العملاقة المصنعة لهذا الطراز من الطائرات.
وقال رئيس الهيئة علي عابد زاده: «لن نعطي الصندوقين الأسودين للمصنع (بوينغ) والأميركيين»، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية.
وأفادت وكالة «الطلبة» للأنباء الإيرانية (إيسنا) بأن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة يعني أن الخبراء الذين يحققون في أسباب التحطم يمكن أن يعملوا بشكل أكثر فاعلية للوصول الى السبب وراءه، مشيرة إلى أن مكتب النائب العام في طهران أكد أن رفات جميع الركاب سيتم نقلها إلى خبراء الطب الشرعي.
وكانت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية أقلعت فجر امس من مطار الخميني الدولي في طهران متجهة الى كييف، كما أفادت وكالة «إيسنا».
وتحطمت الطائرة فوق أراض زراعية في خلج آباد في منطقة شهريار على بعد 45 كلم شمال غرب المطار بحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وقال نائب محافظ طهران محمد تاجي زاده انه «من بين الأشخاص الـ 176 الذين كانت تقلهم الطائرة، 9 كانوا من أفراد الطاقم والآخرون من الركاب» بينهم 15 طفلا.
وأكد رئيس الهلال الأحمر الإيراني مرتضى سليمي إنه «حتما هناك استحالة بأن يكون هناك ناجون في عداد ركاب» الطائرة.
وفي سياق متصل، قال شاهين فتحي رئيس وحدة الإنقاذ والأبحاث في الهلال الأحمر الإيراني: «لقد أبلغنا بأن طائرة ركاب تحطمت قرب شهريار».
وأضاف للتلفزيون «كل الفرق العملاتية أرسلت الى المنطقة»، مضيفا: «للأسف، لم نعثر على أي ناج».
ونقل تلفزيون «برس. تي.في» الرسمي عن علي خاشاني الناطق باسم مطار الخميني الدولي قوله إن سبب الحادث كما يبدو «صعوبات تقنية»، لافتا إلى ان «النيران اشتعلت بالطائرة بعيد تحطمها».
وبث التلفزيون الإيراني مشاهد من موقع تحطم الطائرة أظهرت فرق إنقاذ تابعة للهلال الأحمر الإيراني تقوم بتفتيش أرض خلاء تناثر فيها الحطام.
وفي كييف، أعلن وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 82 إيرانيا و63 كنديا. وكتب على «تويتر» قائلا إن طائرة بوينغ 737 كانت تقل أيضا 11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.
من جانبه، أكد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي عدم نجاة أي شخص من تحطم الطائرة، قائلا إن: «كل ركاب وأفراد طاقم» طائرة البوينغ 737 «قتلوا» وتابع، محذرا من إطلاق أي تكهنات بشأن تحطم الطائرة، قائلا: «أطلب من الجميع عدم إطلاق تكهنات ونظريات غير مؤكدة بشأن التحطم»، فيما قطع إجازته في سلطنة عمان عائدا إلى أوكرانيا.
وأمر زيلينسكي بفتح تحقيق جنائي في الحادث قال إن سلطات بلاده ستختبر صلاحية أسطول الطيران المدني بأكمله، كما أمر بإنشاء خلية أزمة تشمل كبار الوزراء وتديرها وكالة الأمن القومي الأوكرانية.
من جهتها، استبعدت السفارة الأوكرانية في طهران «ان يكون الأمر متصل بعمل إرهابي»، مشيرة الى احتمال وجود عطل في محرك الطائرة.
لكن السفارة عادت لاحقا وأصدرت بيان تراجعت فيه عن إشارتها السابقة بأن السبب وراء سقوط الطائرة الأوكرانية كان بسبب عطل في المحرك. وأضافت سفارة كييف في إيران ببيانها الجديد أن الأسباب لم تعرف بعد، مشيرة الى أن أي تعليقات صدرت من قبل جهات غير رسمية.
من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية الأوكرانية أن الطائرة المحطمة كانت جديدة وخضعت لفحص تقني قبل يومين من الحادث، وان عمرها العملي هو 4 أعوام.
وأكدت أن «الطائرة مصنعة عام 2016، وتسلمتها الشركة مباشرة من مصنع (بوينغ). خضعت الطائرة لآخر صيانة تقنية دورية في 6 يناير 2020»، مشيرة إلى أنها علقت رحلاتها الجوية من طهران إلى أجل غير مسمى.
وذكر رئيس شركة الخطوط الجوية الأوكرانية أن الطائرة كانت واحدة من أفضل طائرات الشركة وكان قد تم فحصها الاثنين الماضي. وقال افجيني ديخن: «كانت واحدة من أفضل طائراتنا، بطاقم ممتاز وموثوق به».
بدوره، أوضح نائب رئيس الشركة، ايجور سوسنوفسكي إن الطائرة كانت قد وصلت إلى ارتفاع 2400 متر عندما وقع الحادث وبالتالي فإن فرص حدوث خطأ بشري ضئيلة للغاية.
[ad_2]
Source link