قاسم سليماني: صورة “تجمع ترامب بالمسيح” ردا على “احتضان الإمام الحسين لسليماني”
[ad_1]
في سلسلة تغريدات جديدة، توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باستهداف نحو 52 موقعا إيرانيا.
وأشار ترامب إلى أن تلك المواقع ستضرب بسرعة وبقوة، مضيفا أن بعضها “على درجة عالية من الأهمية لإيران ولثقافتها”.
وحذر في تغريدة أخرى بأن بلاده مستعدة لاستخدام أسلحتها العسكرية “الجديدة والجميلة دون تردد”.
قرأ مدونون في تصريحات الرئيس الأمريكي رسالة مفادها بأن الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة من التصعيد.
وكان ترامب قد أوضح أن تحديد عدد الأهداف الإيرانية بـ 52، هو تذكير لطهران بـ”أزمة الرهائن” . لذا يعتقد محللون سياسيون أن تغريدات ترامب تأتي في إطار محاولات لمنع حوادث مشابهة تعرضت فيها سفارات أمريكية لاعتداءات.
وتعود أحداث “أزمة الرهائن” إلى نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1979، عندما اقتحم طلاب من أنصار “الثورة الإسلامية” مبنى السفارة الأميركية، واحتجزوا 52 موظفا، مطالبين واشنطن بتسليم الشاه الهارب إليها محمد رضا بهلوي.
واستمرت الأزمة 444 يوما قبل أن تنتهي بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في يناير 1981.
وقطعت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين علاقاتها الدبلوماسية بإيران. ورغم مرور 40 سنة، لا تزال العلاقات بين البلدين مجمدة.
ويحيي الإيرانيون ذكرى تلك الأزمة ويطلقون عليها “اليوم الوطني لمحاربة الاستكبار العالمي”.
ولم تمر ساعات على تغريدات ترامب حتى جاء الرد الإيراني عبر تغريدة لوزير خارجيتها جواد ظريف.
وحذّر ظريف الرئيس الأميركي من استهداف مواقع ثقافية إيرانية، قائلا إنها “جريمة حرب”.
وختم تغريدته بالقول: “نهاية الوجود الأمريكي الخبيث في غرب آسيا قد بدأت”.
“تحشيد ديني “
ولم تتوقف سلسلة الردود على مقتل الجنرال الإيراني عند الحروب الكلامية وتبادل التغريدات السياسية الساخنة.
فقد أثارت صورة نشرها الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي جدلا واسعا.
وتتضمن الصورة رسما للإمام الحسين بن علي وهو يحتضن سليماني الذي بدا مضرجا بالدماء.
وردا على تدوينة خامنئي، تداول مغردون أمريكيون رسما مشابها يظهر المسيح وهو يعانق الرئيس الأمريكي.
واعتقد كثيرون أن هذه الصورة نشرها ترامب بنفسه، في حين أنها انتشرت عام 2017 م عن طريق صفحة مزيفة على فيسبوك باسم “”تيفاني ترامب”.
وجرت الصورتان سيلا من التعليقات الساخرة، إذ رفض مغردون الربط بين سليماني والحسين، وحذرآخرون من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني وتأليه السياسيين.
وفي هذا السياق كتب ميخائيل دورن الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: ” الإمام الحسين بن علي يعانق سليماني. هذه دعوة إلى عبادة الأصنام. عادة ما يلجأ المتشددون إلى الدين عندما تكون قبضتهم على السلطة في خطر”.
مراسم تشييع سليماني.. الدلالات والرسائل
بالموازاة مع ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الأحد، أن جثمان سليماني عاد إلى إيران من العراق.
ونقل الجثمان بالطائرة إلى مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد لينقل لاحقا إلى مدينة مشهد ثم إلى طهران. وسيدفن سليماني يوم الثلاثاء القادم إلى مسقط رأسه في مدينة كرمان.
وأظهرت صور عبر مواقع التواصل آلاف المشيعين متدثرين بالسواد ويرددون هتافات مناهضة لأمريكا ولإسرائيل.
ويرى البعض في مراسم التشييع دليلا واضحا على مكانة القائد الراحل وشعبيته.
وأظهرت مشاهد أخرى التقطت من الجو حشدا كبيرا في مدينة الأحواز التي تضم أغلبية عربية كبيرة. وشوهد مشيعون يحملون صور قائد فيلق القدس الراحل.
ويرى مغردون أن طهران أرادت بعث رسالة لخصومها تؤكد فيها على وحدة شبعها واصطفافه وراء قياداته من خلال تنظيم مراسم لتشيع سليماني في مدينة الأحواز.
يقول متابعون إن السلطات الإيرانية ستجد في تلك المشاهد مسوغات كافية للقرارات التي ستتخذها للرد على اغتياله.
يذكر أن الأحواز شهدت احتجاجات معارضة للحكومة بسبب تردي الأوضاع المعيشية كما قتل فيها عدد من عناصر الحرس الثوري في عام 2018 في هجوم على عرض عسكري.
وتداول إيرانيون مقاطع مصورة قالوا إنها تظهر رفع أعلام حمراء فوق مساجد مدينة قم ذات الأهمية الدينية.
وجرت العادة في إيران برفع رايات حمراء فوق المآذن حزنا على مقتل شخصية هامة. ولا تنزل إلا بعد الثأر له، بحسب تفسير مغردين إيرانيين.
وفي سياق متصل، تسبب تعليق لافتات تحمل صورة لسليماني في طريق مطار بيروت، في مشادات كلامية بين أنصار حزب الله ومعارضيه.
وسارع لبنانيون إلى استنكار التصرف داعين إلى تجنيب لبنان تداعيات التوتر بين واشنطن وطهران.
[ad_2]
Source link