اغتيال قاسم سليماني: وزير الخارجية البريطاني يحث إيران على اتباع “مسار دبلوماسي”
[ad_1]
دعا دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، إيران إلى أن تسلك “مسارا دبلوماسيا” من أجل خفض التوترات الحالية مع الغرب” والعودة من “البرود الدولي”.
تأتي الدعوة وسط تصاعد حدة التوترات الشرق الأوسط عقب اغتيال الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة جوية في العراق.
وقال راب، في تصريحات لبي بي سي، إن “للولايات المتحدة الحق في ممارسة الدفاع عن النفس.”
وأضاف أن المملكة المتحدة “تتفهم أسباب قيامهم (الأمريكيين) بذلك ( اغتيال سليماني)، لكنها تريد الآن وقف تصعيد التوترات وتفادي نشوب حرب شاملة.”
يأتي ذلك مع صدور أوامر إلى السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية بحماية السفن التي تحمل العلم البريطاني أثناء مرورها من منطقة الخليج.
وهناك مخاوف حيال سعي إيران للانتقام لاغتيال هذا القائد العسكري ذي الأهمية الكبيرة في إيران.
وكان سليماني قد قتل، برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران وعدد آخر من قيادات الحشد، في الضربة الأمريكية التي نفذت في مطار بغداد فجر يوم الجمعة الماضي.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يعود بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، إلى لندن بعد انتهاء عطلته التي استمرت 12 يوما. ومن سوف يبدأ سلسلة من المحادثات مع زعماء الدول الأخرى خلال الأيام المقبلة.
بريطانيا ودول الخليج “رفضت خطة أمريكية لضرب إيران قبل 33 عاما”
ويُعد اغتيال سليماني تصعيدا كبيرا في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام لمقتله.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الولايات المتحدة “سوف تضرب 52 موقعا إيرانيا بسرعة وقوة بالغتين” حال مضي إيران في تنفيذ تعهدها بالانتقام.
“ممارسات شائنة”
أثناء حديثه لبي بي سي، رفض راب وصف اغتيال الولايات المتحدة قاسم سيلماني بأنه “عمل حربي”، مضيفا أن “إيران مشاركة منذ فترة طويلة في أنشطة مهددة ومزعزعة للاستقرار.”
وبعد إلحاح بي بي سي على سؤاله عما إذا كان قتل سليماني قانونيا، قال دومينيك راب: “وجهة نظري هي – وقد تم التقييم العملياتي بمعرفة الأمريكيين – أن هناك حقا في الدفاع عن النفس.”
وأضاف: “كان توصيف وظيفة سليماني يتضمن الاتصال بالجماعات المسلحة والميليشيات الموالية لإيران ليس في العراق فقط، لكن في المنطقة كلها، ليس فقط لزعزعة الاستقرار في هذه الدول ولكن لمهاجمة الدول الغربية… وفي مثل هذه الظروف، ينطبق بوضوح الدفاع عن النفس.”
وقال وزير الخارجية البريطاني إنه علم بالضربة الجوية التي استهدفت القائد العسكري الإيراني “فور وقوعها”، وأنه تحدث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو الذي يلتقي به في واشنطن، لإجراء مباحثات مرتبة مسبقا، يوم الجمعة المقبل.
وعندما ضغطت بي بي سي عليه بشأن ما إذا كان من المفيد إطلاع بريطانيا مسبقا على الضربة الأمريكية التي استهدفت سليماني، قال راب: “لست واثقا من أن ذلك كان سيحدث هذا النوع من الفارق الكبير الذي تفترضونه”.
وتابع: “من الضروري الآن منع تصعيد التوترات ومحاولة واستعادة بعض الاستقرار” مع محاولة احتواء الأفعال الإيرانية الشائنة”.
وقال وزير الخارجية البريطاني: “نحتاج أيضا إلى مسار واضح، باب يبقى مفتوحا أمام حل دبلوماسي حتى تفيق القيادة في طهران لتدرك خياراتها. هم يفهمون أن هناك مسارا إيجابيا يمكنهم أن يسلكوه.”
ولدى سؤاله عن الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون لعدم قطعه العطلة التي يقضيها خارج البلاد بسبب التطورات الأخيرة، قال راب إنه كان “على اتصال دائم برئيس الوزراء على مدار عطلة الكريسماس بصدد مجموعة من قضايا السياسة الخارجية.”
واتهمت إيميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية المعارضة، جونسون بأنه “كان يستمتع بالشمس بينما لا يلقي بالا” للتطورات الأخيرة.
“قناة خلفية“
ومن المنتظر أن يعود جونسون إلى المملكة المتحدة بعد قضاء عطلة امتدت لأسبوعين في جزيرة ماستيك في منطقة الكاريبي. ولم تصدر عنه أية تصريحات بعد اغتيال سليماني.
وأضافت ثورنبيري، في تصريحات لشبكة سكاي نيوز البريطانية “عقدت لجنة الطواريء الحكومية (كوبرا) ثلاثة اجتماعات توجب أن يرأسها مارك سيدويل، (كبير موظفي الدولة ومستشار الأمن القومي)، بسبب غياب رئيس الوزراء.”
ووصفت اغتيال سليماني بأنه إجراء “متهور” يشير إلى “ميل كبير نحو الحرب.”
قال بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، إن الإجراء الذي كُلفت به السفن الحربية البريطانية في منطقة الخليج سوف يساعد على حماية السفن والمواطنين البريطانيين وسط مخاوف حيال انتقام إيران لمقتل سليماني.
وأضاف أن الفرقاطتين إتش إم إس مونتروز وإتش إم إس ديفندر سوف ترافقان السفن التي ترفع علم بريطانيا أثناء المرور من مضيق هرمز تماما مثل الإجراء الذي اتخذته بريطانيا في الفترة بين يوليو/ تموز ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين عقب احتجاز إيران لناقلة نفط كانت ترفع العلم البريطاني.
وأشار إلى أنه تحدث إلى نظيره الأمريكي مارك إسبر يوم الجمعة الماضي وحث جميع الأطراف على وقف التصعيد.
لكنه أضاف: “بموجب القانون الدولي، يحق للولايات المتحدة الدفاع عن نفسها ضد هؤلاء الذين يشكلون تهديدا خطيرا على مواطنيها.”
من جهته، جدد جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، انتقاده لجونسون لعدم قطع عطلته والدعوة إلى اجتماع طاريء لمجلس مستشاري ملكة بريطانيا لمناقشة تبعات الضربة الجوية الأمريكية.
قال أليستر بيرت، وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني السابق، إن بريطانيا “تجيد الدبلوماسية”، ولديها أيضا “قناة خلفية” يمكن من خلالها أن تدفع باتجاه إجراء محادثات دبلوماسية.
وأضاف في تصريحات صحفية: “لدينا أشخاص جيدون في المنطقة يفهمونها جيدا. كما أن هناك احتراما للمملكة المتحدة على كافة المستويات، ولدينا أيضا اتصالات مع إيران.”
وانتقد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة لأنهم لم يكونوا “مساعدين” في أعقاب اغتيال سليماني. رغم ذلك، قال بومبيو لاحقا في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أشكر حلفاءنا لاعترافهم بوجود تهديدات عدائية يشكلها فيلق القدس الإيراني.”
[ad_2]
Source link