مقتل سليماني والمهندس في غارة جوية | جريدة الأنباء
[ad_1]
توعدت إيران اليوم بـ «رد قاس» بعد أن أسفرت ضربة جوية أميركية في بغداد فجر اليوم عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والعقل المدبر للنفوذ العسكري المتنامي لطهران في الشرق الأوسط، كما قتل في الهجوم القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، وهو مستشار لسليماني.
ويمثل الهجوم الذي وقع بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيدا كبيرا في «الحرب غير المباشرة» الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها.
وقال وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) في بيان «بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأميركي تحركا دفاعيا حاسما لحماية الجنود الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني»، وأضاف «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ان واشنطن ملتزمة بعدم التصعيد، وكتب على تويتر إنه تحدث مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني يانغ جيه تشي بشأن قرار الولايات المتحدة تصفية سليماني. وفي مقابلة مع شبكة «فوكس» قال بومبيو ان الضربة التي استهدفت سليماني قانونية.
اما رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وهي ديموقراطية ومن أشد منتقدي الرئيس الجمهوري، فقالت ان الهجوم نفذ دون التشاور مع الكونغرس ودون تفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران.
وذكر مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن سليماني قتل في ضربة بطائرة مسيرة، بينما قال الحرس الثوري إنه قتل في هجوم بطائرات هيليكوبتر أميركية.
وارتفعت أسعار النفط ثلاثة دولارات بسبب المخاوف من تعثر إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
في المقابل، دعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الى ضبط النفس بعد مقتل سليماني والمهندس.
وأعرب صالح، في بيان، عن ادانته للحادث الذي وصفه بالعدوان، محذرا من آثار وتداعيات أمنية ستترتب في العراق والمنطقة في حال لم يبادر الحكماء الى اعلاء صوت العقل والمنطق لاحتواء تداعياته.
ودعا الجميع الى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا.
كما دعا صالح الى التمسك بالوحدة ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات العابرة من اجل حماية المصالح الوطنية العليا وحماية سيادة العراق وامنه وتجنيب البلاد ويلات ومآسي نزاعات مسلحة انهكته على مدى اربعة عقود من الزمن، على حد وصفه.
كما ندد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بالواقعة بوصفها خرقا لشروط الوجود العسكري الأميركي في العراق وعدوانا على سيادة العراق سيؤدي إلى إشعال فتيل الحرب، ووضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب، بينما أعربت بريطانيا وفرنسا عن قلقهما من حدوث تصعيد.
وقال المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي ان انتقاما عنيفا بانتظار «المجرمين» الذين قتلوا سليماني وان مقتله، رغم مرارته، سيضاعف الحافز لمقاومة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال خامنئي في بيان بثه التلفزيون الرسمي «على كل الأعداء أن يعلموا أن المقاومة ستتواصل بدافع مضاعف وأن نصرا حاسما ينتظر المقاتلين في الحرب المقدسة»، ودعا خامنئي للحداد ثلاثة أيام.
وأصدر خامنئي قرارا بتعيين العميد اسماعيل قآني قائدا جديدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خلفا للجنرال قاسم سليماني، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وذكر المكتب «أن خامنئي قال إن برنامج فيلق القدس هو بالضبط نفس برنامج الشهيد السليماني».
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ان اغتيال سليماني سيجعل إيران أكثر حزما في مقاومتها للولايات المتحدة، بينما قال الحرس الثوري إن القوات المناوئة للولايات المتحدة ستثأر لمقتل سليماني في شتى أنحاء العالم الإسلامي.
ووصف المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الواقعة بأنها انتهاك للسيادة والاتفاقات الدولية، ودعا كل الأطراف المعنية لضبط النفس.
وفي ايران خرج المئات في مسيرة صوب المجمع الذي يقيم به خامنئي في وسط طهران لتقديم التعازي.
وتولى سليماني قيادة فيلق القدس في عام 1998، وهو منصب ظل فيه خلف الكواليس لسنوات.
أما المهندس، الذي اغتيل مع سليماني، فأشرف على الحشد الشعبي العراقي وهو مظلة تنضوي تحت لوائها في الأغلب فصائل تدعمها إيران تم دمجها رسميا في القوات المسلحة العراقية.
وكانت كتائب حزب الله، التي يقودها المهندس والتي تلقت تدريبا ميدانيا من حزب الله اللبناني، تستهدف القوات الأميركية في العراق.
[ad_2]
Source link