أخبار عربية

ضربات أمريكا لكتائب حزب الله العراقي “مرحلة جديدة” في المواجهة مع طهران

[ad_1]

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

احتجاجات في بغداد على الضربة الأمريكية

تباينت تعليقات عدد من الكتاب العرب على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع لكتائب حزب الله العراقي وأسفرت عن مقتل 25 عضوا في الكتائب التي تشكل جزءا من قوات الحشد الشعبي التابعة للقوات المسلحة العراقية.

ففي حين انتقد مقال في صحيفة المراقب العراقية الضربات الأمريكية، واصفا إياها ب”التعدي الكبير على جزء من القوات المسلحة العراقية”، أشاد بها كتاب بحرينيون. ورأى فريق ثالث أنها “مرحلة جديدة” من مراحل الاشتباك بين واشنطن وطهران فوق الأراضي العراقية.

“استهداف وقح”

يقول علي الطويل في جريدة “المراقب” العراقية: “إن هذه الضربة أعطت زخما كبيرا لقوات الحشد الشعبي إذ ستوحد صفوف العراقيين خلفها بعد أن حاولت أمريكا فصلها عن تلك القاعدة، كما أنها شكلت صفعة قوية للذيول التي انخدعت بالوجه الأمريكي الناعم وأعطت درسا بأن أمريكا لايمكن أن يأمن لها جانب”.

ويرى الكاتب أن هذه الضربات “أحرجت… كذلك كل أدعياء الوطنية ، فبماذا سيبررونها هذه المرة وهم يدعون الحرص على الوطن وهؤلاء الذين استشهدوا هم مواطنون عراقيون مدافعون عن حدود الوطن، وهم من ملأوا الساحات بصراخهم ودعايتهم وادعائاتهم بحب الوطن والدفاع عن المواطنين ومصالح الشعب؟”

ويضيف:”إن هذا الاستهداف الوقح والتعدي الكبير على جزء من القوات المسلحة العراقية لابد أن يكون له رد يناسب حجمه”.

ودعا القوى السياسية إلى “تحمل مسؤلياتها الوطنية والأخلاقية برد هذا العدوان والوقوف ضده وتفعيل مقترحات قانون طرد القوات الأمريكية غير المنضبطة من العراق بشكل نهائي لأنها تشكل عامل عدم استقرار واخلالها متواصل بالامن وخروقاتها متوالية للسيادة العراقية”.

كما دعا الكاتب من أسماهم بـ “أبناء المقاومة خاصة وأبناء العراق عامة الاستعداد لمرحلة جديدة تظهر فيها وجوه العدو بشكل جلي هذه المرة حيث يكون العدو واضحا وشاخصا أمامك بعدما كان يقاتل ويناور بذيوله وأتباعه”.

“خطر حقيقي”

وعلى النقيض، يري عبدالمنعم إبراهيم في جريدة “أخبار الخليج” البحرينية أن هذه الضريات ليست كافية.

ويقول:”إذا كان هذا القصف العسكري الأمريكي لمواقع هذه المليشيات الإرهابية في العراق وسوريا هو مجرد ردة فعل لمقتل المقاول المدني الأمريكي في العراق فهذا لا يعتبر حلا لمحاربة المليشيات الإرهابية؛ لأن ردات الفعل ليست هي الأساس في المواجهات العسكرية”.

ويضيف: “إذا لم تتخذ واشنطن قرارا صريحا يعتبر هذه المليشيات خطرا حقيقيا على الجنود الأمريكان في المنطقة، وتتصرف على ضوء ذلك بضرب مواقع هذه المليشيات الإرهابية المسلحة في العراق وسوريا واليمن لتقليم أظافر إيران في المنطقة بشكل كامل، إذا لم تفعل واشنطن ذلك فإنها سوف تتلقى خسائر بشرية ومادية على يد هذه المليشيات الإرهابية تتجاوز مقتل مقاول مدني أمريكي واحد في العراق.”

وعلى نفس المنوال، تؤيد طفلة خليفة في الجريدة ذاتها الضربات الأمريكية وتدعو المتظاهرين العراقيين لاستغلالها لصالحهم.

وتقول: “المهم في الأمر أنه قد يساعد المتظاهرين، وقد يشل قدرات الجماعات الموالية لإيران بحيث لا تشن هجومها الكاسح على المتظاهرين وتستولي على مراكز القرار وتتفرد بالسلطة والسيادة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تظل الأمور تراوح في مكانها ولا يفوز أي فريق على آخر ويحظى بالاستيلاء على السلطة”.

وأعربت عن أملها “أن تكون في هذا فرصة للمتظاهرين ليدرسوا أوضاعهم والأوضاع من حولهم ويختاروا استراتيجية مناسبة قد تمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم وتقرب العراق من يوم التحرير الحقيقي”.

“مرحلة جديدة”

أما عريب الرنتاوي في جريدة الدستور الأردنية فيرى أن “الاشتباك الأمريكي- الإيراني فوق العراق، يدخل مرحلة جديدة. واشنطن سجلت نقاطاً في الملعب الإيراني، بعد اندلاع حراك الإصلاح والتغيير الشعبي-الشبابي الذي اهتزّت له بعض أعمدة النفوذ الإيراني في العراق. طهران، ردت الكرة إلى الشباك الأمريكية عبر استهدافات متكررة لمواقع ومعسكرات تأوي جنوداً أمريكيين في العراق وشرق الفرات، نفذتها فصائل من الحشد الشعبي”.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

حرس السفارة الأمريكية في غداد على أهبة الاستعداد لأي تطورات

ويستطرد بالقول: “إيران تراهن على إحجام أمريكا عن الدخول في حرب واسعة جديدة، سيما وأن سنة الانتخابات الرئاسية قد بدأت فعلياً. هي تعتقد أن ردود أفعال واشنطن ستظل محدودة مهما تصاعدت”.

ويضيف الكاتب أن “لإيران حافز إضافي لفعل ذلك، ويتمثل في إرغام واشنطن على التفاوض مع طهران بشروط مواتية للأخيرة، تبدأ برفع العقوبات غير المسبوقة المفروضة عليها. الوقت لا يعمل لصالحها وهي التي تجلس فوق فوهة بركان خامد يمكن أن ينفجر في أية لحظة على شكل احتجاجات وانتفاضات شعبية في داخلها. لذا فهي تستعجل المواجهة، وتميل لخيار رفع درجة حرارة التوتر والتصعيد مع واشنطن، امتداداً لما فعلته في ابقيق وخريص وعند استهداف الناقلات والبوارج”.

ويؤكد الرنتاوي أن الولايات المتحدة في المقابل “تعتمد سياسة النفس الطويل بانتظار انجلاء مفاعيل العقوبات، وتفاعلات حراك الشوارع المنتفضة في كل من العراق ولبنان. عض الأصابع بين الطرفين، ينذر بتصاعد حدة حرب الوكالة، في ظروف يعتقد كل فريق، أنها مواتية له أكثر من الطرف الآخر”.

وفي السياق ذاته، اعتبرت جريدة “البيان” الإماراتية هذه الضربات “مواجهات غير مباشرة بين أمريكا وإيران” وأنها تؤشر لـ “تطور نوعي في الرد الأمريكي، الذي انتقل من مجرد التهديد إلى الرد الفعلي، على ما وصفته واشنطن بـ ‘تهديد مصالحها’ من جانب الكتائب أو ما ينوب عن إيران في العراق وسوريا”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى