أخبار عاجلة

بالفيديو وترجل فارس الكويت الأمني | جريدة الأنباء


ودّعت الكويت أحد رجالاتها المخلصين، وكيل وزارة الداخلية الأسبق والمستشار في الديوان الأميري، اللواء المتقاعد عبداللطيف فيصل الثويني – رحمه الله – عن عمر يناهز الـ 93 عاما.

وفاته

وقد وافته المنيّة في يوم الخميس 29 ربيع الآخر 1441هـ الموافق 26 ديسمبر 2019م ودفن عصر الجمعة في مقبرة الصليبخات غرة جمادى الأولى 1441هـ الموافق 27 ديسمبر 2019م، وحضرت جموع غفيرة من الشعب الكويتي للمشاركة في تشييع جنازته الى مثواه الأخير.

مولده

والعم اللواء عبداللطيف فيصل الثويني من مواليد عام 1926 وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية وقضى بها خمسة أعوام لينتقل بعدها الى مدرسة ملا مرشد، وظل بها دارسا حتى عام 1941م وسافر مع والده الى الهند وهناك تعلم اللغة الانجليزية.

وزارة الداخلية

تسلم مهام عمله في دائرة الأمن عام 1944 ثم تم تعيينه مديرا للأمن العام، ثم مديرا للشرطة والأمن العام في عام 1959 ثم وكيلا لوزارة الداخلية عام 1962.

أول وسام

في 22 يونيو 1969 قلده أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم – رحمه الله – وسام الواجب العسكري من الدرجة الممتازة وكان حينذاك وكيلا لوزارة الداخلية وكذلك تم تكريمه في أكثر من مناسبة، حيث قام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في عام 2005 عندما كان نائبا أول لرئيس الوزارة ووزيرا للداخلية بتكريمه مع عدد من قيادات الداخلية المتقاعدين.

إطلاق اسمه على مبنى كلية الشرطة

في عهد وزير الداخلية الأسبق الشيخ محمد الخالد أصدر قرارا بإطلاق اسم اللواء متقاعد عبداللطيف فيصل الثويني على مبنى كلية الشرطة التابع لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.

إحدى محطات خبرته

في عام 1942 عاد الى الكويت والتحق بدائرة المالية في إدارة التموين واستمر بها حتى التحاقه بدائرة الأمن العام.

حياته الوظيفية

عرف اللواء عبداللطيف الثويني بقوة الشخصية والقدرة على المواجهة، خاصة مع الخارجين على القانون والوقوف بحزم أمام كل من يتطاول على الأمن وتاريخه مليء بالمواجهات والمواقف البطولية، ولهذا كله أحبه الشعب الكويتي لهيبته العسكرية والأمنية ونظافة اليد.

نعي الداخلية

نعى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وقيادات وأفراد المؤسسة الأمنية العم اللواء عبداللطيف فيصل الثويني.

وقال وزير الداخلية: «رحم الله العم عبداللطيف الثويني، أحد رجالات الدولة الذين ساهموا في بناء الوطن، وحملوا على عاتقهم أمن البلاد ومسؤولية الحفاظ على أمان المواطنين».

وأضاف: «أحر التعازي لأسرة الثويني الكرام، ونسأل المولى القدير أن يرحمه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».

«كونا» تنعى الثويني

نعى رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح فقيد الكويت الكبير المغفور له بإذن الله العم عبداللطيف فيصل الثويني، الذي وافته المنيّة بعد رحلة عطاء ممتدة ساهم خلالها في تأسيس وزارة الداخلية وإرساء الكثير من القواعد الأمنية التي سار على خطاها أبناؤه الضباط.

وقال الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي ان الكويت فقدت بوفاة العم عبداللطيف الثويني قامة وطنية وأمنية كبيرة ومدرسة جامعة في العلوم الأمنية، تعلم فيها ونهل منها كثير من العاملين في المجالات الأمنية في الكويت والمنطقة.

وأضاف أن المرحوم عبداللطيف الثويني ترك بصمات عديدة وإنجازات كثيرة وخصوصا قدراته المتفردة في معالجة الأزمات والمشاكل الأمنية الصعبة التي شهدتها الكويت خلال مسيرته الطويلة التي بدأت منذ منتصف الأربعينيات.

وأوضح الشيخ مبارك الدعيج أن الفقيد الراحل تميز بحرصه الشديد على الانضباط، مشيرا الى أنه كان قائدا ميدانيا من طراز فريد يعمل طوال الليل والنهار للاطمئنان على تحقيق الأمن والأمان للوطن والمواطنين.

وأضاف أن العم عبداللطيف الثويني عُرف بحركته السريعة وحرصه على التواجد في مختلف المواقع الامنية والمرور على كل المنشآت والمرافق.

وأشار الى أن فقيد الكويت اكتسب خبرة أمنية كبيرة خلال رحلته التي بدأت بعد تخرجه عام 1944 واستمرت حتى تقاعده عام 1982 والتي تقلد خلالها العديد من المناصب الكبيرة التي كان آخرها منصب وكيل وزارة الداخلية وبعدها تم تعيينه مستشارا في الديوان الأميري.

وقال الشيخ مبارك الدعيج ان المرحوم الثويني شارك ومثل الكويت في معظم الاجتماعات والمؤتمرات الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت تهدف الى وضع قواعد التعاون الأمني بين دول المجلس وتحقيق التكامل الأمني بينها.

وأضاف ان الفقيد الراحل كانت له بصمات أمنية واضحة ولمسات مميزة يشهد لها كل من عمل معه أو تعرف عليه أو اقترب منه أو تعلم في مدرسته، فاستحق أن يخلد اسمه ويطلق على مبنى كلية الشرطة بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.

وأكد الشيخ مبارك الدعيج أن أبناء الكويت سيتذكرون بالفخر والتقدير تاريخ المرحوم عبداللطيف الثويني الذي ضحى بالوقت والجهد ونذر حياته لخدمة الكويت وشعبها وتوفير الأمن والأمان والاستقرار لهم في فترات مهمة من تاريخ تأسيس الكويت.

من أقوال الفقيد

– أحب الخيل كثيرا ولكن وزني لا يساعدني على ركوبها.

– علمت أولادي على المبادئ والأخلاق الوطنية وتركت لهم الباقي.

– الله مَنّ على الكويت بالمال وبحكم ديموقراطي وعلى أهلها أن تكون كلمتهم واحدة.

– الكويتيون لديهم الحافز لخدمة الوطن والمواطنين وتزايد الملتحقين بالشرطة خير دليل.

وقد نشرت له هذه العناوين في جريدة الشاهد في 2013/10/26.

شخصية فذة

من يدرس تاريخ العم اللواء عبداللطيف فيصل الثويني – رحمه الله – يعي ويعرف أنه أمام رجل أمني عسكري تاريخي في مسيرة الكويت والكويتيين، فالكل في عهده يعمل له حسابا حين تصدر المشهد في فترتي السبعينيات والثمانينيات، فأنت أمام رجل عسكري بطول قامة هذا الرجل الذي عُرف بشدة البأس والصرامة العسكرية.

ومن يتابع تنقله في محطاته الوظيفية يعرف أن اللواء عبداللطيف الثويني صاحب سجل حافل بالأحداث والمواقف والأفعال، فهو واحد من الذين رسموا دورا لهيبة رجل الأمن في الكويت.

وحيازته للأوسمة والنياشين إنما جاءت من عمله الدؤوب وإنجازاته البطولية الوظيفية خاصة في مسألة أمن الكويت لحنكته العسكرية وحكمته الشخصية، فلا عجب أن تقلد كل هذه الأوسمة في أداء الواجب العسكري من الدرجة الممتازة.

مرسوم أميري بحقه

صدر في العم عبداللطيف الثويني مرسوم يحمل رقم 203 لسنة 2006 بتعيينه مستشارا في الديوان الأميري بدرجة وزير في عهد صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكان أيضا قد عُين رئيسا للجنة المركزية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية عام 1994م.

عبداللطيف الثويني «الإنسان»

ورحل هذا الرجل الأمني الذي شغل أنظار الناس لفترة طويلة من الزمن كونه وكيلا لوزارة الداخلية، وإن كان هذا الرجل الصارم في مظهره وأقواله وأفعاله ويعمل له الكل ألف حساب، إلا أن في داخله إنساناً، فأنا أتذكر كلاما كثيرا من دواوين الكويت العامرة تتحدث عن فزعته لمواطن كويتي هنا وهناك.

هو بلا شك رجل أمني من الطراز الفذ في نظرته العسكرية والأمنية وكان مترئسا في فترة حرجة من مراحل تنمية الكويت، وملما بكثير من الملفات التي (حملها وتحملها بروح المسؤولية الوطنية والعسكرية) خاصة فيما يتعلق بالحدود.

لقد عمل العم اللواء عبداللطيف فيصل الثويني على تحبيب (جيل كامل) عاصره بالعسكرية، وأقنع الكثير من أولياء الأمور حينذاك لإدخال أبناء الكويت لخدمة الكويت، وهو الراعي الحقيقي لتزايد أعدادهم فترة توليه منصبه الأمني كوكيل لوزارة الداخلية، ومن يعملون اليوم في مكانه إنما يعتبرونه قدوة وأنموذجا لهم في حياتهم الوظيفية.

تعزية

وبهذه المناسبة الأليمة الحزينة تتقدم «الأنباء»، مُلّاكا وأسرة صحافية، الى أسرة وذوي الفقيد الكبير بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى