علاء الدين الدينوف لـ الأنباء 2 5 | جريدة الأنباء
[ad_1]
- عدد النساء يفوق عدد الرجال في روسيا بـ 11 مليوناً وتعدد الزوجات هو الحل لعلاج العنوسة
- غالبية المسلمين على المذهب الحنفي ويوجد المذهب الشافعي والشيعي ولا تفرقة بين شيعة وسنة فهم جميعاً مسلمون
- متمسكون بالوسطية بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية
- نمارس شعائرنا الدينية بكل حرية والإسلام مقدس في روسيا
ليلى الشافعي
أكد مفتي موسكو علاء الدين الدينوف أن المسلمين في روسيا نحو 20 مليون مواطن، وأن في موسكو أكثر من 2.5 مليون مسلم يؤدون عبادتهم في 4 مساجد فقط، والمسجد الجامع لا يسع اكثر من 10 آلاف مسلم، والباقي يصلون في الشوارع المحيطة بالمسجد في البرد وفي الصقيع، ولفت الى ان المسلمين يمارسون شعائرهم الدينية في موسكو بكل حرية، وقال في حواره مع «الأنباء»: ان عدد النساء يفوق عدد الرجال في روسيا بـ 11 مليونا وأنه يرى أن تعدد الزوجات حل إسلامي لعلاج العنوسة، وتطرق في حديثه عن الشباب المسلم وعن بعض المسائل التي تهم كل مسلم، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
هل يعتبر المسلمون في روسيا أقلية؟
٭ نحن لسنا اقلية، ففي روسيا يصل المسلمون إلى نحو 20 مليون مواطن ونرفض ان يقال عنا اقلية، لأننا نملك قوة كبيرة في روسيا ولها شأنها ومكانتها ونطبق اسس التعايش السلمي مع جميع المتواجدين في روسيا.
بصفتكم مفتي موسكو ما هي طبيعة عملكم هناك؟
٭ انا لا اصدر الفتاوى، فوظيفة المفتي في روسيا تختلف في طبيعتها عن منصب المفتي في الدول العربية، حيث انها تعني عندنا الشخص الذي يتولى رسميا رئاسة المساجد والجمعيات والإدارات الدينية الإسلامية في الولايات الروسية، اما الفتوى فأنا لا اقوم بها بالمعنى المتعارف عليه لديكم، بل نعقد مجلس العلماء – اسبوعيا – بحضور الأئمة والعلماء الملمين بالعلوم الشرعية في كل روسيا ونقرأ الكتب للبحث عن المسائل الشرعية المعاصرة والملحة ثم نعقد الاجتماع العام – كل ثلاثة اشهر – لإصدار الفتاوى بإجماع العلماء.
في روسيا اكثر من جهة للإفتاء فلماذا هذا التعدد؟
٭ السبب ان الدولة لا علاقة لها بالإدارات الدينية سوى الارتباط السياسي، فكل المساجد والجمعيات مستقلة ذاتيا وماديا وغير مدعومة رسميا، لذلك الإدارات غير موحدة من جهة واحدة، وهناك اكثر من مُفت في المدينة والإقليم الواحد، وهذا يوجد في المدن والجمهوريات والأقاليم المختلفة بروسيا الاتحادية.
ماذا تقدمون للدعاة والواعظين لديكم؟
٭ نعقد لهم الندوات والدورات اكثر من مرة في العام بكل الولايات الروسية ويحاضر فيها الكثير من العلماء في شتى العلوم التي تفيدهم في عملهم وليس العلوم الشرعية فقط، كذلك نطبع الكتب وننشر المراجع على الإنترنت لنيسر عليهم الاطلاع والتثقيف.
ماذا عن المساجد في موسكو؟
٭ للأسف المساجد في موسكو قليلة جدا لا تتعدى 4 مساجد فقط، لأن الحكومة تصغي الى اكثر الروس الآن الذين لا يريدون مساجد حول بيوتهم، وعدد المسلمين في موسكو 2.5 مليون مسلم والمسجد الجامع وهو يعتبر اكبر مساجد اوروبا يسع عشرة آلاف مصلّ فقط، ويصل عدد المسلمين في العيد لمائة الف يصلون بالداخل وخارج المسجد في الشارع المحيط بالمسجد، ويعتبر المسجد الجامع من اجمل المساجد والذي بني ممزوجا بعدة طرز وليس الطراز الاسلامي فقط، او العربي فقط، كما انه مسجد جامع يضم حلقات العلم والدراسة ومسابقات القرآن الكريم السنوية، وبه قاعة للمؤتمرات المشتملة على الأجهزة التعليمية والتثقيفية الحديثة، فضلا عن انه يجذب الناس من العالم كله مسلمين وغير مسلمين ليروا هذه التحفة المعمارية الاسلامية، كما نقيم به يوم «الباب المفتوح» لمسابقات القرآن الكريم ومعارض من الخط.
ما مدى التعاون بينكم وبين المؤسسات الدينية والمنظمات مع الدول الأخرى؟
٭ لدينا قسم العلاقات الخارجية بالإدارة الدينية ولنا علاقات وثيقة بالمنظمات العالمية والإسلامية وسنويا نجتمع في المؤتمرات والندوات.
هل لكم نشاط آخر غير الفتوى والإمامة؟
٭ أرأس جمعية الزكاة الخيرية وهي من اكبر الجمعيات الخيرية الاسلامية في روسيا وتقدم المساعدات لمسلمي روسيا واللاجئين بجانب تأليف الكتب وأكثر رواجا كتاب «دليل الإسلام» بالاشتراك مع علماء من روسيا والوطن العربي، فضلا على استمراري في التدريس بالمسجد الجامع بموسكو والمساجد والمراكز والجمعيات خارج العاصمة وكثير من الأنشطة الأخرى التي اقوم بها منها افتتاح المصليات في المطارات والمستشفيات، ونقوم بالعمل الدعوي والوعظ داخل السجون، ويوجد 7 سجون في موسكو ولدينا أئمة ووعاظ تخصصهم السجون، كما اننا في رمضان نقوم بعمل افطار صائم يضم اكثر من 3 آلاف شخص.
ما المذهب الغالب الذي يعتنقه المسلمون في موسكو؟
٭ مذهب الأغلبية في موسكو هو مذهب الإمام ابي حنيفة، وفي القوقاز المذهب الشافعي والشيعي، والجميع يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية، حيث الكل في روسيا يمارس شعائره الدينية بحرية تامة، كما ان الكثير من البرامج على الانترنت متاحة للجميع وليس للمسلمين فقط، فالإسلام في روسيا مقدس عند الجميع.
ما أبرز المشاكل التي يعاني منها الشباب المسلم في موسكو؟
٭ برغم توافر المغريات في روسيا الا ان مشاكل الشباب لدينا اقل من مشكلات الشباب العربي، فمعظم الشباب الروس لديهم اهداف وغايات، ولكن بسبب البطالة والفقر والجهل بالدين نجد الشباب يهرولون وراء الدنيا، وذلك بسبب ضعف الايمان وقلة المدارس الإسلامية وتعلمهم في المدارس الروسية التي لها اكبر التأثير في نفوس الشباب، حيث يجدون ثقافة يتعلمونها بعيدة عن الدين الإسلامي.
وماذا تقول لشباب موسكو؟
٭ ان تكون لديهم رؤية وأهداف وغايات يسعون إليها، وتكون هذه الأهداف متماشية مع ديننا الحنيف، ويكون في اهدافهم نور الله تعالى ونور النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يكونوا سببا في تنفير الناس من الاسلام، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ رضي الله عنه حين بعثه الى اليمن ليعلم اهلها شرائع الاسلام وأمره صلى الله عليه وسلم بالتيسير والتبشير «يسر ولا تعسر وبشر ولا تنفر» كما انصح الشباب بالابتعاد عن اللهو واللامبالاة وتضييع الأوقات فيما لا يفيد وأن يكون المسلم قدوة لغير المسلمين بأخلاقه الإسلامية ليكون سفيرا للإسلام.
هناك بعض المسائل الخلافية في الفتوى.. فما الحل لإنهاء الخلاف الفقهي بينهم؟
٭ علينا التمسك ببعضنا ولا نتدخل في هذه المسائل الخلافية وإنما نترك هذه المسائل الخلافية التي يقوم بعلاجها العلماء والأئمة والأشخاص المتخصصون في تلك المسائل الكبرى، على باقي الناس العمل على انفسهم وأعمالهم ولا يتدخلون في الامور الفقهية والخلافية حتى لا تكون تلك الامور سببا للخلافات بين المسلمين، ونحن متمسكون بالوسطية بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الاسلامية.
ماذا تقولون عن الفتاوى الشاذة التي نسمعها الآن؟
٭ للأسف بعض هذه الفتاوى التي لا تتماشى مع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تصدر من اشخاص يظنون انفسهم علماء بينما يقومون بتأويل النصوص والتشويش على الدين مما يكون له اثر في التفرقة والتنازع قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وهذا الخلاف يكون سببا للتعصب، كما ان الفتوى امر عظيم لأنها بيان لما شرعه الله تعالى، وأرى ألا يجوز ان يفتي احد مما لا تنطبق عليه شروط الفتوى وهي العلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بهما من علوم، ولابد ان يكون المفتي عالما بمواطن الإجماع والخلاف والمذاهب والآراء الفقهية ومعرفة اصول الفقه وقواعده ومقاصده الشرعية، والمعرفة بأحوال الناس وأعرافهم وأوضاع العصر ومستجداته وألا يتصادم مع النص، وكذلك ان تكون لديه القدرة على استنباط الاحكام الشرعية من النصوص والرجوع الى اهل الخبرة في التخصصات المختلفة لتصور المسألة المسؤول عنها كالمسائل الطبية والاقتصادية وغيره.
وهل تؤيد ان تكون الفتوى جماعية؟
٭ بالرجوع الى هيئات الفتوى والمجامع الفقهية لأن كثيرا من المسائل معقدة ومركبة فلابد ان تكون الفتوى فيها جماعية.
ما رأيكم في العمل الخيري الكويتي؟
٭ اعمال الخير الكويتية منتشرة في جميع بقاع العالم، وبالمناسبة كنت مشاركا في مؤتمر خيري في اسطنبول وتم فيه الاعلان عن تبرع لكل دولة للاجئين السوريين وكانت دولة الكويت هي اكبر متبرع لهم، وأذكر عندما كنت ادرس في جامعة الازهر اخذت منحة للدراسة من لجنة مسلمي آسيا بالكويت لتعليمي على نفقتها، فأهل الكويت اهل كرم وعطاء، وأعمالهم الخيرية قدوة لكل من يريد فعل الخير، وليس بغريب ان يحصل امير دولة الكويت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد على اعلى وسام من الأمم المتحدة وهو الحصول على لقب أمير الإنسانية وجعل من دولة الكويت مركزا عالميا للعمل الخيري والإنساني.
أدعو الله أن يحفظ دولة الكويت وقيادتها وشعبها وأن يديم عليهم نعمة الامان.
عدد النساء في روسيا يفوق عدد الرجال بـ 11 مليونا فهل تؤيد تعدد الزوجات ليكون حلا اسلاميا؟
٭ نعم فتعدد الزوجات يساعد على حل مشكلة العنوسة في روسيا وستقل العلاقات غير الشرعية، كما ان التعدد يضمن حقوق المرأة كاملة وأن يكون لدى الرجل عدة زوجات شرعيات كما في الاسلام ام يكون للرجل عشيقات دون تحمل اي مسؤولية؟
[ad_2]
Source link