ترانيم الميلاد: تقاليد عمرها مئات السنين
[ad_1]
تختلفترانيم الميلاد المعروفة منذ مئات السنين في الكنائسعن الأغاني الميلادية الشائعة، ففي البلدان العربية تقاليد ترنيميّة عريقة لدى الموارنة والروم والأقباط..
ومع اقتراب احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، تطغى على الشاشات والمراكز التجارية، ألحانٌ شائعة ارتبطت بالاحتفال بهذا العيد، من أشهرها لحن “جنغل بلز” التي عرّبها الرحابنة وغنتها فيروز بعنوان “ليلة عيد”.
وهناك أغانٍ أخرى تبثّ من دون ملل في هذه الفترة من السنة، مثل “كلّ ما أريده لكريسماس هو أنت” All I want for Christmas is you لماريا كاري، و” Last Christmas I gave you my heart كريسماس الماضي أعطيتك قلبي” لفريق “وام!” ونجمه الراحل جورج مايكل.
الأزمة الاقتصادية تخيم على الاحتفالات في بيروت
امرأة ترسل بطاقات معايدة لـ1900 شخص لا تعرفهم
وقد انتشرت هذه الأغاني شعبياً في الشرق والغرب، لكنّها من خارج الطقس الديني الأصيل المتبع في الكنائس، خاصةً في الشرق، حيث يرنّم المنشدون والمصلون ألحاناً قديمة تعود جذورها إلى مئات السنين، بحسب التقاليد المتبعة على اختلاف الطوائف المسيحية في البلدان العربية.
فروع بيزنطية
يقول الموسيقي الفلسطيني، خالد جبران، إنّ “الطوائف المسيحية في الشرق تفرعت عن الكنيسة البيزنطية، وبالتالي نشأت على الليتورجية (القداس) البيزنطي أساساً. ومع ذلك حصلت خلافات مع “الكنيسة الأم”. على سبيل المثال، عانى الأقباط خلال فترة سيطرة الحكم السياسي البيزنطي. كذلك الأمر مع الموارنة الذين يفضّلون القول إنّ جذور قداسهم سريانية. في الحقيقة، فإنّ القداس البيزنطي قائم في الأصل على التراتيل السريانية، وهي أوّل تراتيل أجازتها الكنيسة عموماً”.
لجهة الموسيقى، يقول جبران إنّ كلّ “طائفة أضفت على الألحان الكنسيّة ملامح منطقتها”، مشيراً إلى الفرق بين “التراتيل الليتورجية، أي التي ترتل أثناء القداس، داخل الكنيسة، وتسمى طروبارية (نمط من الأنماط التي ترتل داخل القداس)، وبين التراتيل على هامش الليتورجيا، وترتّل خارج القداس، وبالتالي هي عرضة للتغيير والتأثيرات الأجنبية. وهناك ترانيم غير كنسية كثيرة، وأشهرها ما غنته فيروز مع الرحابنة”.
- شوبحو لهاو قولو
مقامات الفرح
يقول البروفيسور نداء أبو مراد، عميد كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونية، إنّ “كلّ كنيسة لديها رصيد كبير من الترانيم الكنسيّة الطقسيّة الميلادية، التي تؤدّى خلال الرُّتَب الليتورجيّة، مثل القدّاس، وهي عديدة جدا ومعروفة جدا لدى المؤمنين، وبعضهم يُنشدُها. أشهرها في لبنان وسوريا لدى الروم الأرثوذوكس والروم كاثوليك: قانون (وهو نشيد) الميلاد، ومطلعُها (في العربيّة) “المسيحُ وُلِدَ فمجّدوه” وطروبارية الميلاد، ومطلعُها “ميلادك أيها المسيح إلهنا”. وهناك أيضاً الترانيم السريانيّة المارونية الليتورجيّة، التي يتمّ إنشادها بالسريانيّة، وأشهرها “شوبحو لهاو قولو” (سبحان الكلمة السرّ العظيم)، و”عمانو موريو” (الله معنا).”
- المسيحُ وُلِدَ فمجّدوه
يقول أبو مراد: “هذه الفقرات الموسيقية تعتمد على مقامات أساسية في التقليد الليتورجي، والمقام هو النموذج الذي يبنى اللحن عليه. من حيث التأثير الشعوري فإنّ هذه الترانيم تميل أكثر إلى الفرح. من الناحية الايقاعية، تتبع الترانيم وزن الكلام، إذ ما زالت ترنّم بلغتها الأصلية مثل السريانية لدى الموارنة، وحين تنقل إلى العربية، تنظم لها كلمات تحاول الحفاظ على الإيقاع الشعري. عند الروم الأرثوذوكس، ترنّم بالعربيّة على ألحان غالباً ما تكون أصولها يونانيّة”.
- ميلادك أيها المسيح إلهنا
تمجيد البركة
وفقاً لكتاب “إسهامات الأقباط في الحضارة الانسانيةّ” لعبد صموئيل، “تحفظ الكنيسة القبطية ميراثاً أثرياً لا يقدر بثمن من جهة الموسيقى الكنسية وذلك بحكم طبيعتها المحافظة التي ورثتها عن العصور القديمة (…) وتعود جذورها إلى الموسيقى الفرعونية القديمة، سواء أخذوها منها من دون تعديل أو أضفوا عليها عمقاً روحياً”. وبحسب الكتاب يمنح الأقباط الأنغام ملامح ومعانٍ مسيحية، لكن الجوهر فرعوني، فلحن “غولغوثا” الذي يرتله الكهنة في يوم الجمعة العظيمة في ذكرى صلب المسيح، تعود جذوره إلى الطقوس الجنائزية في مصر القديمة.
بحسب كتاب “الألحان القبطية ورحانيتها” لجورج كيرلس فإنّ لحن “إبؤرو” يقال في أعياد الميلاد والغطاس والقيامة بتوزيع فرح، ويقال أيضاً بتوزيع يتناسب مع أسبوع الآلام. وتعني كلمة “إبؤرو” باللغة القبطية “يا ملك السلام”.
من التقاليد القبطية أيضاً ترانيم ذوكصلوجية وهي كلمة يونانية تعني “تمجيد للبركة”، وهي تماجيد لكافة المناسبات المتعددة والأعياد والملائكة والقديسين. وبمناسبة عيد الميلاد، ترنّم ذوكصلوجية بعنوان “توتي رون أفموه إن راشي” وتعني “حينئذ امتلأ فمنا فرحاً”.
- ذوكصلوجيةعيد الميلاد الأولى
———————-
[ad_2]
Source link